> عمرو سعد:
الحساسية لم تعد بين الفرق والأندية والمنتخبات فحسب، بل وصلت إلى الأفراد، وأحيانًا في المؤسسة الرياضية الواحدة، هذا ما توصلنا إليه وشعرنا به في الآونة الأخيرة، حيث أصبح كل طرف من أطراف الأسرة الرياضية يعمل وحده، دون أن يشرك أحدًا معه في الرأي والأفكار.
واقتصرت ديمومة العمل على فئة معينة، هي من تعمل في إطار الاتحاد أو النادي، وحتى الأعضاء الذين يمثلون الأندية، وينتمون إلى عضوية مجالس إدارات الاتحادات، لا تكون لآرائهم أي فاعلية، بل إن وجودهم في حقيقته سلبي، وهذه أهم المشاكل التي تقع بين الطرفين.
وعلى سبيل المثال نطرح تأكيدًا لما نقوله عبر مشكلة أندية عدن مع الاتحاد اليمني لكرة القدم أن أساس المشكلة جوهرها ابتدأ بحساسية ثم خلافات ثم وصل إلى مرحلة العناد والتعنت والسبب هو نتيجة اختلافات شخصية بين بعض الأشخاص المحسوبين على أنهم مسؤولون عن رياضة عدن وأنديتها والذين يقعون تحت سلطة الاتحاد وبين أعضاء الاتحاد المتسلطين والمسلحين باللوائح والقوانين التي يستطيعون من خلالها إثقال كاهل الأندية بعقوبات صارمة تؤدي إلى هبوط تلك الأندية إلى الدرجات الدنيا
ولكن بمجرد جرة قلم يمكن أن نهدم آخر بصيص أمل للرياضة اليمنية ونترك أولادنا ضحية لهذه الخلافات بسبب عدم التفاهم والتجانس وتقديم التنازلات المتبادلة بينهم لإيجاد الحلول.
ورغم كل تلك المشاكل فما زلنا حتى الآن نعاني من عدم ترك الآخرين يعملون، خاصة من هواة تصيد الآخرين، نتيجة لضعفهم ونقلهم الصورة لمن هم أعلى منهم درجة رياضية، فيصبح القرار مبنيًا على (قيل وقال)، وليس هناك جلسة على طاولة واحدة، نناقش عليها كل الأمور، ولكن الأغلبية تسعى لأن تصبح هي صاحبة القرار، وهذه هي أكبر المصائب لكل ما تعانيه الرياضة إداريًا، والخراب يبدأ من هنا.