> توفيق الشنواح:
يبدو أن الحوثي بات في موقف لم يحسب حسابه، وضعه أمام خيارين أحلاهما مر، الإبقاء على دعايته أمام أتباعه بادعاء نصرة غزة، أو التوقف عن مهاجمة الملاحة هرباً من نيران مقاتلات "أف-18" الأميركية التي اشتدت وطأتها فوق رؤوس قادته وعتاده بلا توقف.
ومع اشتداد وقع الغارات الجوية راحت الجماعة، وفقاً للرئيس الأميركي دونالد ترمب، تستجدي السلام وتهرب للتفاوض، وهو الموقف الذي قابله ترمب بالرفض مؤكداً أن "العمليات ستتواصل لفترة أطول"، ومشيداً بالغارات التي شنتها قواته خلال الأيام الماضية، وقال إنها "ناجحة للغاية بل وتجاوزت حتى التوقعات"، مضيفاً "لقد ضربناهم بقوة ونجاح كبيرين".
وقال ترمب في حديث مع الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية إن "الحوثيين يريدون وقف الغارات والتفاوض حول السلام لأنهم هزموا هزيمة نكراء"، مؤكداً أنهم "يتوقون للسلام لأنهم تضرروا بشدة"، لكنه أضاف أن الجماعة غير مستعدة لذلك في الوقت الحالي، وأن "ما فعله الحوثيون في حق العالم أجمع بتعطيل حركة الملاحة في البحر الأحمر عبر مهاجمة السفن التجارية كان فظيعاً للغاية".
ومنذ منتصف مارس (آذار) الجاري تواصل الولايات المتحدة شن سلسلة من الضربات الجوية المكثفة ضد الحوثيين، استهدفت مواقع عسكرية ومراكز قيادة في صنعاء وصعدة وعمران والحديدة وذمار وغيرها، إضافة إلى تتبع استهداف القادة، وبخاصة المعنيين بتكنولوجيا صناعة الصواريخ والطائرات المسيرة التي تشكل مصدر قلق كبير للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، ومنهم القيادي في "القوة الصاروخية" التابعة للميليشيات الذي قتل في بداية العمليات الجوية في منزل عشيقته، وفق الرواية الأميركية.
وبتقويم نتائج العمليات الجوية يقول إن القادة الحوثيين أصبحوا في مرمى نيران المقاتلات الأميركية، وبالفعل جرى قتل بعض منهم حتى الآن، ومنهم أحد خبراء تقنية الصواريخ. ويضيف أنه "لو استمرت عمليات قصف القادة فسيدفعهم هذا إلى الرضوخ والهرب للسلام كما جرت العادة، فالحوثي كلما شعر بالخطر الحقيقي هرب للاستنجاد بالسلام وأبدى حرصاً عليه".
ويرى الهداشي أن استمرار العمليات الجوية الأميركية من الناحية الإستراتيجية لا يحقق الهدف المرجو ما لم يستهدف قادة الميليشيات، ويُتبع بعمليات برية للقوات الحكومية النظامية، مشيراً إلى أن الحوثي يرى نفسه مرتبطاً بملف غزة ويتمنى أن توقف العمليات القتالية هناك ليتوقف فوراً عن عملياته في البحر الأحمر، لافتاً إلى ما أعلنه "الأميركيون من قصف مخازن عدة للأسلحة، لكن غالب ما أعلنوه سبق قصفه، مثل قاعدة الديلمي الجوية في صنعاء المدمرة أساساً".
وتركز القوات الأميركية عملياتها الجوية على المواقع الحوثية وخصوصاً التي تتوزع على الهضبة الجبلية الشمالية وسواحل الحديدة، كما تعرضت العاصمة صنعاء لقصف جديد مساء أمس الأربعاء، إضافة إلى 17 غارة جوية استهدفت مواقع في محافظة صعدة، معقل الجماعة الحوثية التاريخي ومركز انطلاقها، مع الإشارة إلى وقوع أضرار مادية كبيرة.
ووفقاً لتسريب صوتي نسب إلى عضو الكونغرس الأميركي مايكل والتز فإن الضربة التي قتلت قيادياً حوثياً جاءت بعد رصد دقيق لتحركات الهدف الذي وصف بأنه "القائد الأول في منظومة الصواريخ الحوثية"، وقال والتز في التسريب "تمكنا من تحديد مكان الهدف عندما دخل إلى مبنى عشيقته، وبعد تنفيذ الضربة انهار المبنى بالكامل"، في إشارة إلى نجاح العملية.
وقد أثارت هذه التسريبات ردود فعل واسعة في الأوساط اليمنية، إذ اعتبرها بعضهم منافية لما تظهره الجماعة من مبادئها الإسلامية المعلنة، معتبرين أن الواقعة تكشف جزءاً من السلوك الحقيقي للمشروع الإيراني في اليمن.
وبعد هذه العملية وما يترتب عليها يتوقع البيل أن يكون السيناريو النهائي "اقتلاع الحوثي كضرورة، وهذا ما وصلت إليه القناعات لدى التحالف الغربي كأولوية لمنع إغلاق باب المندب"، لكنه يعتقد "أن هناك مراحل قادمة، خصوصاً إذا ما جرى التنسيق مع الحكومة الشرعية للانطلاق برياً، لأن الاستهداف الجوي وحده لا يكفي".
ومع اشتداد وقع الغارات الجوية راحت الجماعة، وفقاً للرئيس الأميركي دونالد ترمب، تستجدي السلام وتهرب للتفاوض، وهو الموقف الذي قابله ترمب بالرفض مؤكداً أن "العمليات ستتواصل لفترة أطول"، ومشيداً بالغارات التي شنتها قواته خلال الأيام الماضية، وقال إنها "ناجحة للغاية بل وتجاوزت حتى التوقعات"، مضيفاً "لقد ضربناهم بقوة ونجاح كبيرين".
وقال ترمب في حديث مع الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية إن "الحوثيين يريدون وقف الغارات والتفاوض حول السلام لأنهم هزموا هزيمة نكراء"، مؤكداً أنهم "يتوقون للسلام لأنهم تضرروا بشدة"، لكنه أضاف أن الجماعة غير مستعدة لذلك في الوقت الحالي، وأن "ما فعله الحوثيون في حق العالم أجمع بتعطيل حركة الملاحة في البحر الأحمر عبر مهاجمة السفن التجارية كان فظيعاً للغاية".
ومنذ منتصف مارس (آذار) الجاري تواصل الولايات المتحدة شن سلسلة من الضربات الجوية المكثفة ضد الحوثيين، استهدفت مواقع عسكرية ومراكز قيادة في صنعاء وصعدة وعمران والحديدة وذمار وغيرها، إضافة إلى تتبع استهداف القادة، وبخاصة المعنيين بتكنولوجيا صناعة الصواريخ والطائرات المسيرة التي تشكل مصدر قلق كبير للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، ومنهم القيادي في "القوة الصاروخية" التابعة للميليشيات الذي قتل في بداية العمليات الجوية في منزل عشيقته، وفق الرواية الأميركية.
- الهرب إلى السلام
وبتقويم نتائج العمليات الجوية يقول إن القادة الحوثيين أصبحوا في مرمى نيران المقاتلات الأميركية، وبالفعل جرى قتل بعض منهم حتى الآن، ومنهم أحد خبراء تقنية الصواريخ. ويضيف أنه "لو استمرت عمليات قصف القادة فسيدفعهم هذا إلى الرضوخ والهرب للسلام كما جرت العادة، فالحوثي كلما شعر بالخطر الحقيقي هرب للاستنجاد بالسلام وأبدى حرصاً عليه".
ويرى الهداشي أن استمرار العمليات الجوية الأميركية من الناحية الإستراتيجية لا يحقق الهدف المرجو ما لم يستهدف قادة الميليشيات، ويُتبع بعمليات برية للقوات الحكومية النظامية، مشيراً إلى أن الحوثي يرى نفسه مرتبطاً بملف غزة ويتمنى أن توقف العمليات القتالية هناك ليتوقف فوراً عن عملياته في البحر الأحمر، لافتاً إلى ما أعلنه "الأميركيون من قصف مخازن عدة للأسلحة، لكن غالب ما أعلنوه سبق قصفه، مثل قاعدة الديلمي الجوية في صنعاء المدمرة أساساً".
وتركز القوات الأميركية عملياتها الجوية على المواقع الحوثية وخصوصاً التي تتوزع على الهضبة الجبلية الشمالية وسواحل الحديدة، كما تعرضت العاصمة صنعاء لقصف جديد مساء أمس الأربعاء، إضافة إلى 17 غارة جوية استهدفت مواقع في محافظة صعدة، معقل الجماعة الحوثية التاريخي ومركز انطلاقها، مع الإشارة إلى وقوع أضرار مادية كبيرة.
- إزالة الأذرع الإيرانية
ووفقاً لتسريب صوتي نسب إلى عضو الكونغرس الأميركي مايكل والتز فإن الضربة التي قتلت قيادياً حوثياً جاءت بعد رصد دقيق لتحركات الهدف الذي وصف بأنه "القائد الأول في منظومة الصواريخ الحوثية"، وقال والتز في التسريب "تمكنا من تحديد مكان الهدف عندما دخل إلى مبنى عشيقته، وبعد تنفيذ الضربة انهار المبنى بالكامل"، في إشارة إلى نجاح العملية.
وقد أثارت هذه التسريبات ردود فعل واسعة في الأوساط اليمنية، إذ اعتبرها بعضهم منافية لما تظهره الجماعة من مبادئها الإسلامية المعلنة، معتبرين أن الواقعة تكشف جزءاً من السلوك الحقيقي للمشروع الإيراني في اليمن.
- آخر رهان إيران
وبعد هذه العملية وما يترتب عليها يتوقع البيل أن يكون السيناريو النهائي "اقتلاع الحوثي كضرورة، وهذا ما وصلت إليه القناعات لدى التحالف الغربي كأولوية لمنع إغلاق باب المندب"، لكنه يعتقد "أن هناك مراحل قادمة، خصوصاً إذا ما جرى التنسيق مع الحكومة الشرعية للانطلاق برياً، لأن الاستهداف الجوي وحده لا يكفي".
وفي المقابل أعلن الحوثيون أمس الأربعاء تنفيذ عملية عسكرية استهدفت قطعاً بحرية أميركية في البحر الأحمر وحاملة الطائرات "ترومان"، مشيرين إلى استمرار المواجهات لساعات، كما أعلنوا شن هجمات بطائرات مسيرة على أهداف إسرائيلية في إطار دعمهم المعلن للفلسطينيين في غزة، وفق زعمهم.
اندبندنت عربية