> «الأيام» غرفة الأخبار:

أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أمس، الغارات الأمريكية التي استهدفت ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، واصفاً إياها بأنها تمثل استخداماً غير مشروع للقوة وترقى إلى جريمة حرب، مطالباً بتحقيق دولي فوري ومساءلة قانونية للمتورطين.

وأشار المرصد في بيان إلى أن طبيعة الموقع المستهدف، بوصفه منشأة مدنية حيوية، إلى جانب العدد الكبير من الضحايا المدنيين، يثيران شبهات خطيرة بانتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني.

وانتقد البيان بشدة فشل القوات الأمريكية في اتخاذ أي تدابير احترازية لحماية المدنيين، مؤكداً أنها لم تُخطر إدارة الميناء أو العاملين فيه، ولم تحذر أي جهة ذات صلة قبل تنفيذ الضربة الجوية.

واعتبر المرصد أن التبريرات الرسمية الأمريكية تشكل استخفافاً فجاً بمبادئ القانون الدولي الإنساني، خاصة من حيث خرقها الصريح لمبادئ التمييز والتناسب والضرورة العسكرية.

وأضاف أن استخدام الولايات المتحدة للقوة المسلحة في هذا السياق، دون اللجوء إلى أي مسار دبلوماسي أو آلية لخفض التصعيد، يعكس استهانة بالالتزامات الدولية ويمثل سلوكًا خطيراً يهدد السلم والاستقرار.

ودعا المرصد الأورومتوسطي الجهات الدولية المختصة إلى فتح تحقيق عاجل ومستقل في الهجوم، ومحاسبة المسؤولين عنه، وضمان حصول الضحايا وذويهم على العدالة والتعويضات المستحقة.