> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة:

يعيش أهالي محافظة أبين، لليوم الثاني على التوالي، في ظلام دامس بعد توقف التيار الكهربائي عن منازلهم، في ظل وضع مأساوي يزداد سوءًا مع ارتفاع درجات الحرارة ونفاد الوقود المخصص لمحطات التوليد.

وتشهد مديريات أبين، خصوصًا زنجبار وخنفر، انقطاعًا كاملًا للكهرباء منذ يومين، وسط غياب أي تحركات فعلية من قبل السلطة المحلية، ممثلة بالمحافظ أبوبكر حسين سالم، لتوفير الوقود وتشغيل المحطات.

وأفاد مواطنون في أحاديث متفرقة لـ"الأيام" بأن غياب التيار الكهربائي فاقم معاناتهم، وعرّضهم للأوبئة المنتشرة مثل حمى الضنك والحميات والإسهالات، في وقت ترتفع فيه أسعار السلع وتتدهور العملة المحلية، ما يضاعف من الأعباء اليومية.

وأشار المواطنون إلى أن مديريات دلتا أبين، ذات الطقس الساحلي الحار، تعاني بشدة من هذا الانقطاع، وسط صمت رسمي وغياب الحلول.

ووجه السكان مناشدة إلى المحافظ بتوفير ولو شحنة وقود واحدة من عائدات الجبايات اليومية التي تقدر بملايين الريالات، والتي - بحسب تعبيرهم - لا تذهب لخزينة الدولة بل تصرف لصالح جهات أمنية وعسكرية وسلطات محلية دون أي أثر خدمي ملموس.

وكانت مؤسسة الكهرباء بأبين قد أعلنت في وقت سابق عن توقف ضخ الوقود اللازم لمحطات التوليد، مؤكدة أن الكميات المتوفرة أوشكت على النفاد، محذّرة من انطفاء كلي ووشيك إذا لم يتم تزويدها بالمشتقات النفطية.

وقالت المؤسسة: "نؤكد للأهالي أن الانطفاء الحالي خارج عن إرادتنا، ولا نملك ما يمكن فعله إلا في حال وصول كميات جديدة من الوقود".