> رأس العارة «الأيام» خاص:

تمكنت الحملة الأمنية في مديرية المضاربة ورأس العارة، اليوم السبت، من إحباط محاولة تهريب نصف طن من مادة الحشيش عبر سواحل المديرية، في عملية نوعية تُعد الأولى من نوعها من حيث حجم الكمية المضبوطة في تلك المنطقة، وذلك بعد يومين فقط من ضبط قارب آخر كان يحمل أدوية مهرّبة.

وصرّح المسؤول الإعلامي في الحملة الأمنية بالصبيحة لوسائل الإعلام، أن غرفة العمليات تلقت بلاغًا استخباراتيًا عن تحرك قارب مشبوه في عمق البحر، لتباشر وحدات بحرية تابعة للحملة بعملية تعقّب دقيقة حتى تم تحديد موقع القارب على بعد نحو 15 ميلًا بحريًا قبالة سواحل رأس العارة.

وخلال محاولة اعتراض القارب، بادر المهربون بإطلاق النار باستخدام أسلحة متوسطة، ما أدى إلى اندلاع اشتباك عنيف استمر لأكثر من أربعين دقيقة في عرض البحر، أظهر خلاله أفراد الحملة شجاعة نادرة وثباتًا عاليًا رغم الظروف الصعبة وتحديات البحر والميدان.

وأضاف المتحدث الإعلامي أن قوات الحملة تمكنت في نهاية المطاف من السيطرة على القارب واعتقال ثلاثة من المهربين، حيث تبيّن أن القارب كان محمّلًا بكميات كبيرة من أنواع متعددة من الحشيش والمخدرات، تزيد على نصف طن، كانت في طريقها للتسلل إلى داخل البلاد في محاولة خطيرة تستهدف ضرب البنية الأخلاقية للمجتمع والنسيج الاجتماعي للشباب.

وأشار إلى أن هذه العملية تُعد إنجازًا أمنيًا كبيرًا يضاف إلى سلسلة النجاحات التي تحققها القوات الأمنية رغم شح الإمكانيات وصعوبة الظروف، مؤكدًا أن سواحل المضاربة ورأس العارة أصبحت ساحة مواجهة حقيقية مع شبكات التهريب المنظمة.

وشدّد على أن رجال الحملة الأمنية يخوضون معركة مفتوحة ضد التهريب والجريمة المنظمة دون تراجع أو مساومة، موضحًا أن هذه النجاحات تثبت أن الإخلاص والإرادة يمكن أن تصنع الفارق في غياب الموارد والدعم اللوجستي.

وفي ختام تصريحه، ناشد المتحدث باسم الحملة قيادة السلطة المحلية والحكومة الشرعية ودول التحالف العربي بضرورة الالتفات الجاد إلى هذه القوة الأمنية التي تمثل خط الدفاع الأول عن أمن الوطن، مشيرًا إلى أن الحملة لن تتوانى عن أداء واجبها، وستواصل تصديها الحازم لكل من يحاول تهريب السموم إلى البلاد، مؤكدة أنها ستظل العين الساهرة واليد الضاربة في حماية مديريات الصبيحة واليمن عمومًا.