> أشرف رضوان فاضل:
في زمنٍ تتلاشى فيه القيم الأكاديمية أمام الضجيج الإعلامي وتخبو فيه أنوار المعرفة تحت وطأة التقليد والسطحية يبقى هناك من يحمل شعلة الفكر ويسير بها في دروب مظلمة ليضيء بها عقول الأجيال وبين هؤلاء القلّة يبرز اسم الدكتور أديب أحمد عبدالله الشاطري أحد أبرز أعلام الصحافة والإعلام في حضرموت واليمن وأستاذ الإعلام الذي لم يتخلَ يوماً عن دوره التربوي والتنويري بل تعاظم حضوره وسط التحولات المهنية والتعليمية التي يشهدها هذا القطاع الحساس.
الدكتور أديب الشاطري الذي أُضاف عليه اللقب العلمي "أستاذ مشارك" في كلية الإعلام هو نموذج فريد لأكاديمي يحمل داخله قلب إعلامي نابض ومفكر لا يكتفي بالكتابة بل يصنع من الكلمة منبراً للتنوير والتأثير وقد أسهم عبر أكثر من ثلاثة عقود في ترسيخ القيم المهنية للصحافة وتخريج عشرات الطلاب الذين باتوا اليوم رواداً في مؤسسات إعلامية مرموقة داخل اليمن وخارجها.
ومن الميدان إلى القاعة الدراسية انتقل الشاطري إلى مسار التعليم الأكاديمي فدرّس مواد الصحافة الحديثة والتحرير الصحفي والإخراج والتصميم الصحفي الإلكتروني في عدد من الجامعات اليمنية والعربية منها جامعة حضرموت وجامعة المهرة وجامعة الجزائر وجامعة تيبازة وغيرها ،وكان له دور فعّال في إنشاء وقيادة العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية في مجالات الإعلام الإلكتروني والصحافة الرقمية وتصميم المواقع الصحفية وهي مجالات أصبحت اليوم من صميم العمل الإعلامي العصري.
وقد تميز الدكتور أديب الشاطري بأسلوبه التفاعلي في التدريس ومراعاته للفروق الفردية بين الطلاب وهو ما جعله قريباً منهم فكرياً وإنسانياً ولا يكاد يمر لقاء أو ورشة دون أن يستحضر أسماء طلبته ممن حققوا نجاحات ملموسة بل يُباهي بهم في كل محفل ويؤكد دوماً أن "نجاح الطالب هو الامتداد الحقيقي لمسيرة المعلم".
الشاطري.. بين قاعات الجامعة وساحات العمل النقابي
لم يقتصر حضور الدكتور الشاطري على قاعات الجامعة فقط بل امتدّ إلى فضاء العمل النقابي حيث شغل منصب نائب رئيس تحرير صحيفة "الاتحاد نت" وعضوية نقابة الصحفيين العالمية والعربية وكان صوتاً مدافعاً عن قضايا الإعلاميين وحقوقهم داعياً دوماً إلى ضرورة تعزيز الحريات الصحفية وإيجاد بيئة إعلامية سليمة تتيح للإعلامي أن يؤدي رسالته دون خوف أو قيد.
كما شارك في تأسيس عدد من المبادرات الصحفية المحلية وأسهم في تطوير برامج إعلامية لصالح المجتمع مثل: تعاونه مع معهد "إكسس رود" في مدينة المكلا ومع منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية في تأهيل الصحفيين الشباب في حضرموت.
ومن بين إنجازاته أيضاً تدريبه الصحفيين والطلاب على الصحافة الإلكترونية والتقنيات الرقمية الحديثة حيث جمع بين الحس الصحفي التقليدي وروح العصر فكان قادرًا على تطوير مهارات طلابه نحو الإعلام الرقمي وإعدادهم للتعامل مع وسائل الإعلام الجديدة بفكر نقدي وأداء احترافي.
والأجمل أن الدكتور أديب الشاطري لم يجعل من ألقابه أو خبراته حاجزاً بينه وبين طلابه بل ظل متواضعاً مشجعاً وموجهاً حريصاً على احتضان طموحاتهم ومتابعة أخبارهم حتى بعد التخرج.
في الختام، فإن سيرة الدكتور أديب أحمد عبدالله الشاطري ليست مجرد قائمة إنجازات أو شهادات بل هي قصة كفاح وعطاء متواصل وتاريخ من التميز العلمي والمجتمعي تستحق أن تُسجّل بفخر في سجل روّاد الإعلام الأكاديمي في اليمن.
ولعل تكريمه اليوم كـ"أستاذ مشارك" ما هو إلا اعتراف بسيط بعطاء كبير وكلمة شكر لا تفي قامة بحجمه ولكنها تمنحنا فرصة للحديث عن رجل اختار أن يكون منارة للعلم وقلماً للحق وصوتاً للمستقبل.
الدكتور أديب الشاطري الذي أُضاف عليه اللقب العلمي "أستاذ مشارك" في كلية الإعلام هو نموذج فريد لأكاديمي يحمل داخله قلب إعلامي نابض ومفكر لا يكتفي بالكتابة بل يصنع من الكلمة منبراً للتنوير والتأثير وقد أسهم عبر أكثر من ثلاثة عقود في ترسيخ القيم المهنية للصحافة وتخريج عشرات الطلاب الذين باتوا اليوم رواداً في مؤسسات إعلامية مرموقة داخل اليمن وخارجها.
- مسيرة علمية ومهنية تُحتذى
ومن الميدان إلى القاعة الدراسية انتقل الشاطري إلى مسار التعليم الأكاديمي فدرّس مواد الصحافة الحديثة والتحرير الصحفي والإخراج والتصميم الصحفي الإلكتروني في عدد من الجامعات اليمنية والعربية منها جامعة حضرموت وجامعة المهرة وجامعة الجزائر وجامعة تيبازة وغيرها ،وكان له دور فعّال في إنشاء وقيادة العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية في مجالات الإعلام الإلكتروني والصحافة الرقمية وتصميم المواقع الصحفية وهي مجالات أصبحت اليوم من صميم العمل الإعلامي العصري.
وقد تميز الدكتور أديب الشاطري بأسلوبه التفاعلي في التدريس ومراعاته للفروق الفردية بين الطلاب وهو ما جعله قريباً منهم فكرياً وإنسانياً ولا يكاد يمر لقاء أو ورشة دون أن يستحضر أسماء طلبته ممن حققوا نجاحات ملموسة بل يُباهي بهم في كل محفل ويؤكد دوماً أن "نجاح الطالب هو الامتداد الحقيقي لمسيرة المعلم".
الشاطري.. بين قاعات الجامعة وساحات العمل النقابي
لم يقتصر حضور الدكتور الشاطري على قاعات الجامعة فقط بل امتدّ إلى فضاء العمل النقابي حيث شغل منصب نائب رئيس تحرير صحيفة "الاتحاد نت" وعضوية نقابة الصحفيين العالمية والعربية وكان صوتاً مدافعاً عن قضايا الإعلاميين وحقوقهم داعياً دوماً إلى ضرورة تعزيز الحريات الصحفية وإيجاد بيئة إعلامية سليمة تتيح للإعلامي أن يؤدي رسالته دون خوف أو قيد.
كما شارك في تأسيس عدد من المبادرات الصحفية المحلية وأسهم في تطوير برامج إعلامية لصالح المجتمع مثل: تعاونه مع معهد "إكسس رود" في مدينة المكلا ومع منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية في تأهيل الصحفيين الشباب في حضرموت.
ومن بين إنجازاته أيضاً تدريبه الصحفيين والطلاب على الصحافة الإلكترونية والتقنيات الرقمية الحديثة حيث جمع بين الحس الصحفي التقليدي وروح العصر فكان قادرًا على تطوير مهارات طلابه نحو الإعلام الرقمي وإعدادهم للتعامل مع وسائل الإعلام الجديدة بفكر نقدي وأداء احترافي.
- منح اللقب الأكاديمي.. تكريم مستحق
- الفخر بالطلاب.. بصمة لا تُنسى
والأجمل أن الدكتور أديب الشاطري لم يجعل من ألقابه أو خبراته حاجزاً بينه وبين طلابه بل ظل متواضعاً مشجعاً وموجهاً حريصاً على احتضان طموحاتهم ومتابعة أخبارهم حتى بعد التخرج.
في الختام، فإن سيرة الدكتور أديب أحمد عبدالله الشاطري ليست مجرد قائمة إنجازات أو شهادات بل هي قصة كفاح وعطاء متواصل وتاريخ من التميز العلمي والمجتمعي تستحق أن تُسجّل بفخر في سجل روّاد الإعلام الأكاديمي في اليمن.
ولعل تكريمه اليوم كـ"أستاذ مشارك" ما هو إلا اعتراف بسيط بعطاء كبير وكلمة شكر لا تفي قامة بحجمه ولكنها تمنحنا فرصة للحديث عن رجل اختار أن يكون منارة للعلم وقلماً للحق وصوتاً للمستقبل.