فعالية المكلا التضامنية يوم 2025/4/24م ومثلها فعاليات قبلها وبعدها تعد بمثابة تيجان ونياشين متلألئة ثمينة تضع فوق رؤوس وصدور النخبة الحضرمية ومعها من خطط لها ودعمها وناصرها وتفاعل معها إيجابًا ولازال وسيبقى متفاعلًا إيجابًا وبوفائه الدائم وعرفانه سواء جماعات أو أفرادًا بحضرموت وعموم الجنوب.

ذلك الوفاء يعيد ويجدد لمعان ورونق تلك التيجان ونياشين الصدور لحائزيها أعلاه، ذلك للدلالة والتذكار التاريخي للأحفاد والأجيال الجنوبية المتعاقبة؛ لأن هذا الوفاء الحضرمي الجنوبي يعد رافدًا وصلة ترابط تاريخي لا تنفصم عراه، ضخ ويضخ الروح والحياة المتجددة إلى جسم الوحدة والألفة الجنوبية الحضرمية التاريخية الصلبة على الدوام، هذه الوحدة المروية بدماء الأبطال قديمًا وحاضرًا.

وإن دعت الضرورة فإن مستقبل وحدة ستظل وتبقى مصدر إلهام لنا ولأحفادنا وأجيالنا المتعاقبة.. وحدة فولاذية تحطمت وتتحطم على صخرتها مؤامرات الأعداء أينما كانوا ووجدوا، وحدتنا الجنوبية وهويتنا وتاريخنا وجدت لتبقى دومًا ما بقيت حياة آدمية تدب على الأرض..

وحدة جنوبية من حوف إلى باب المندب نفتديها بأغلى ما نملك ولا نامت أعين الجبناء.