الأحد, 04 مايو 2025
137
هل تعلم الحكومة أن في كل شارع تمر فيه، هناك أصوات تتعالى من بكاء الأطفال وحرقة الآباء والأمهات وكسرة قلوبهم من قلة حيلتهم؟ هل تعلم الحكومة أن هناك بعض البيوت لا يوجد بها ولا حبة رز، والديون تلاحقهم، والأسر مهددة بالطرد من بيوتهم؟ هل تعلم الحكومة أن هناك عمارات تبنى في يوم وليلة لأشخاص كانوا لا يجدون مكانًا، وفجأة أصبح لديهم كل شيء؟ من أين لهم هذا؟ هل هم شركاء في الفساد؟
الكهرباء... سؤال وخوف كل سنة للمواطن المغلوب على أمره. كيف يقضي الصيف في ظل غياب حل جذري لأزمة الكهرباء؟ وكيف تنتهي أزمة الكهرباء؟ لا ولن تنتهي هذه الأزمة؛ لأنها "الثقب الأسود"، فهي ملف مهم للسمسرة والتجارة لهرس المواطن.
كيف لا نملك من المال لشراء الوقود؟ أين تذهب إيرادات الدولة؟ مال الشعب؟ نفكر لدقيقة... معنا ميناء، ومعنا الضرائب، والأسواق السيادية، وتصدير الأسماك بشكل يومي... فلماذا لا نملك المال لشراء الوقود؟
لماذا مصافي عدن لا تعمل؟ ونحن على يقين أنها سوف تنعم عدن في كهرباء وانتهاء أزمة البترول والغاز الطبيعي، لكن لا... كيف تجار المواطن يكسبون الربح إذا انتهت الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية من الاستمرار؟ من الضروري أن الأزمات تستمر وتتفاقم، هذه هي الربح الحقيقي.
محلات الألواح الشمسية والبطاريات تزداد يومًا بعد يوم، تضخم في أسعار العملة وانهيار العملة المحلية في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطبية... بالتالي المواطن لا يستطيع أن يتعلم، بالتالي ليس الوقت لمعرفة حقه والمطالبة به، بالتالي ليس عندهم الوقت الكافي ليتثقفوا، بالتالي حتى الأخلاق تنعدم وتكثر الجرائم التي حتى السجون لا تستطيع قبولهم بسبب عددهم الكبير... بالتالي الرواتب تنقطع والأسر تتشرد أو تموت أو تمد يدها للغير.
فساد مالي وقضائي وتعليمي، وحرب مرتب وممنهج ضد عدن ولحج وأبين وغيرها... من هو المسؤول عن وضع هذه الخطة الاستراتيجية؟ الحكومة أو هناك تدخل خارجي؟ نحن نوجه أصابع الاتهام والسؤال للحكومة التي زادت من معاناتنا بدلاً من حلها.
لماذا عندما خرجوا محتجين، وإن أخطأوا بالطريقة، ولكن حقهم بالاحتجاج، قمتم بالاعتقالات التعسفية؟ ونوجه أيضًا للذين يعرفون كل شيء وصامتين خوفًا، أو راضين عما يحصل... عزيزتي وعزيزي، الساكت عن الحق شيطان أخرس، والخوف أكبر موت لنا.
نريد حل أزمة "الثقب الأسود". لأن المواطن ليس له قدرة تحمل.
إليكم ياسادة بعض الحلول:
1 . إصلاح النظام السياسي: تعزيز الشفافية والمساءلة في الحكومة، وتحسين آليات اتخاذ القرار.
2 . تنويع الاقتصاد: تقليل الاعتماد على النفط والغاز، وتطوير قطاعات اقتصادية أخرى مثل السياحة والزراعة والصناعة.
3 . تحسين البنية التحتية: استثمار في البنية التحتية الأساسية مثل الكهرباء والمياه والطرق والنقل.
4 . مكافحة الفساد: تعزيز آليات مكافحة الفساد وتحسين الشفافية في التعاملات الحكومية.
5 . دعم التعليم والتدريب: استثمار في التعليم والتدريب لتحسين مهارات القوى العاملة.
6 . تعزيز الأمن والاستقرار: تحسين الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعزيز آليات حماية المواطنين.
7 . التعاون الدولي: تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لتبادل الخبرات والموارد.
8 . دعم القطاع الخاص: تشجيع القطاع الخاص وتحفيزه على الاستثمار في مختلف القطاعات.
وهذه الحلول لمن يهمه أمر البلاد والسؤال الأهم .. هل نحن دولة مدنية محترمة أم دولة تحت طغيان الظلم والعدوان؟