> رأس العارة «الأيام» خاص:
تمكنت قوات الحملة الأمنية المشتركة بقيادة العميد حمدي شكري، قائد الفرقة الثانية عمالقة، في مديرية المضاربة ورأس العارة، بمحافظة لحج، اليوم الأحد، من ضبط قارب محمل صواريخ وذخائر مهربة في سواحل رأس العارة، بالقرب من باب المندب.
وضبطت الدورية البحرية التابعة للحملة الأمنية المشتركة قارب التهريب على بُعد 12 ميلًا من ساحل رأس العارة، بالقرب من باب المندب، بعد عملية رصد وملاحقة، ويحمل القارب صواريخ نوع (لو) مضادة للدروع وذخائر (BMB) وقنابل هجومية بكميات كبيرة.

وأشاد اللواء عبدالرحمن المحرمي أبو زرعة، عضو مجلس القيادة الرئاسي، نائب رئيس المجلس الانتقالي، قائد قوات العمالقة الجنوبية، بالإنجازات المستمرة، التي تحققها قوات الحملة الأمنية والأجهزة الأمنية في مكافحة التهريب وتحقيق الأمن والاستقرار في محافظة لحج.
وحث القائد المحرمي قوات الحملة المشتركة والأجهزة الأمنية على بذل مزيد من الجهود في مكافحة تهريب الأسلحة والذخائر والممنوعات، وتعزيز الأمن والاستقرار، وتجفيف منابع التهريب، ومنع وصول الأسلحة والذخائر للحوثيين.
وأوضح مصدر عسكري في الحملة الأمنية المشتركة أن هذه العملية تأتي ضمن
سلسلة النجاحات الأمنية المتواصلة التي تحققها الحملة في مديريات الصبيحة،
مؤكداً أن العملية تمثل إنجازًا نوعيًّا يعكس حجم الجهود والتنسيق العالي
بين وحدات الحملة المختلفة.

وأضاف المصدر، في بلاغ صحفي، أن العملية تأتي في سياق خطة أمنية
محكمة تبنتها القيادة الأمنية والعسكرية في الصبيحة، وتهدف إلى اجتثاث بؤر
التهريب والفوضى، وبسط سيطرة الدولة على كافة المناطق الساحلية والجبلية،
بما يعزز الأمن والاستقرار ويفرض هيبة الدولة.
وأشارت القيادة إلى أن الحملة، منذ انطلاقها، حققت جملة من
الإنجازات الميدانية، شملت تجفيف منابع تهريب السلاح والممنوعات التي كانت
تتدفق عبر السواحل باتجاه جبهات الحوثيين، والذين ظلوا يعتمدون على تلك
الخطوط كرافد رئيسي لدعم عناصرهم بالأسلحة والذخائر.

كما تمكنت الحملة من تفكيك عشرات البؤر المرتبطة بالتهريب والاتجار غير المشروع، سواء عبر البحر أو البر، وضبط ممرات استخدمت لنقل الأسلحة والمخدرات والأفراد، ما أدى إلى تقويض شبكات تهريب كانت تشكل خطرًا على الأمن الوطني.
وفي سياق آخر، أكدت قيادة الحملة أن جهودها أسهمت في إنهاء عدد من قضايا الثأر القبلية التي ظلت لسنوات تشكل مصدر توتر دائم وتعطيل لمشاريع التنمية، مشيرة إلى أن تلك النجاحات تحققت من خلال تدخلات حاسمة ووساطات قبلية مدروسة، ساعدت في تأمين الطرق الرئيسية، وإنهاء التقطعات المسلحة، ما أعاد الطمأنينة للمواطنين والمسافرين، وقطع الطريق أمام محاولات بعض الأطراف جر المنطقة إلى صراعات داخلية تخدم الميليشيات الحوثية.
وشددت قيادة الحملة الأمنية على أن هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا توفيق الله أولًا، ثم الالتفاف الشعبي من أبناء الصبيحة الذين دعموا جهود الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية، مشيرة إلى أن الحملة ماضية في طريقها ولن تتهاون مع أي محاولة لزعزعة الأمن أو تنفيذ أجندات مشبوهة.
واختتمت القيادة بالتأكيد على أن الصبيحة اليوم تُسطر مرحلة جديدة من التلاحم الوطني، حيث تحولت إلى جدار صلب في وجه الفوضى، ولن يكون هناك تراجع حتى تحقيق السيادة الكاملة، واستعادة هيبة الدولة على كامل التراب الوطني.