> كتب: علي حيمد

عب
عبدالله سالم باوزير
عب عبدالله سالم باوزير
بمناسبة صدور الأعمال القصصية الكاملة للأديب القاص الأستاذ عبدالله سالم باوزير، نظمت جمعية تنمية الموروث الشعبي اليمني، أمسية ثقافية وفنية في منتدى الأستاذ الفنان محمد سالم بن شامخ، عصر الخميس 3 مارس2005م، حضرها عدد من الأدباء والفنانين، حيث قدمت العديد من المداخلات من قبل الإخوة: كاتب هذه السطور، وصلاح بن جوهر، وحسن عبدالحق، وصالح التوي وعبداللاه سلام وإيهاب عبدالله سالم باوزير.
كما شارك من محافظة حضرموت بمداخلتين عبر الهاتف الأساتذة: أكرم أحمد باشكيل سكرتير تحرير نشرة «الفكر» الصادرة عن جمعية أصدقاء المؤرخ سعيد عوض باوزير الثقافية بغيل باوزير، والكاتب المعروف بدر بن عقيل، رئيس تحرير صحيفة «شبام»، وأكدت جميع المداخلات أن الأستاذ عبدالله سالم باوزير- رحمه الله - يعتبر واحداً من أهم رواد القصة اليمنية المعاصرة، وأن تجربته في مجال القصة شكلت موسوعة قصصية متكاملة عكست نفسها على مستوى الحياة اليمنية، وأثرت تأثيراً عميقاً في نهل الأعداد الواعية والمتقنة للعديد من قصصه، وتطرقت المداخلات إلى أن الأستاذ عبدالله باوزير قد اقتبس تجربته بمهارة فائقة من الواقع الشعبي المعاش، حيث امتزجت بوجدان وأحاسيس الجماهير اليمنية وجسدت الذات الثقافية والموروث الشعبي، فكانت سيرته الذاتية وحكاياته الطريفة الرمزية بأسلوب بسيط وسلس خال من التكلف والرمزية المغلقة، ومما جاء في مداخلة الأستاذ بدر بن عقيل، أن عدن كان لها تأثير واضح ومتميز في تجربة عبدالله باوزير من حيث التقاط أحوال الناس وتصويرها بأسلوب السهل الممتنع مما جعل الناس تتلهف على قراءتها، ولديه قدرة عجيبة على التصوير والتجسيد بروح الدعابة والسخرية، وأكد في معرض مداخلته أن عبدالله باوزير من أسرة كريمة ومثقفة ومعطاءة، فلقد تأثر بخاله سعيد عوض باوزير ومحمد عوض باوزير.

وفي ختام مداخلته أشاد بإعادة النشاط الثقافي لمنتدى بن شامخ وقال: «إن مثل هذه الفعاليات تعبرعن الوفاء والحب للمبدعين الذين رحلوا بالوقوف أمام أعمالهم وقفات تأمل ومراجعة».

كما ألقى الأخ إيهاب عبدالله سالم باوزير (نجل الفقيد) كلمة شكر فيها جمعية تنمية الموورث الشعبي ومنتدى بن شامخ على هذه اللفتة الكريمة التي تعبر عن الوفاء والحب، وأشار إلى أن لدى والده العديد من الأعمال التي لا زالت مخطوطة وطالب بمساعدته على طباعتها، كما أشار إلى أن عدداً من أعمال والده تم ترجمتها إلى لغات منها الإنجليزية والفرنسية والعبرية مثل قصة (الفقيد) وقصة (الحذاء).

ثم قام بتقديم مداخلة نيابة عن الأديب محمد أحمد باعباد تحت عنوان (عبدالله سالم باوزير والفنون الإبداعية الأخرى).

أما الشاعر حسن عبدالحق، فقد أشاد بقيام هذه الفعالية والتقليد الذي اتبع فيها المتمثل في التواصل مع المحافظات الأخرى عبر الهاتف لنقل آراء الأدباء في مختلف محافظات الوطن.

وقال الإعلامي المعروف صلاح بن جوهر: «من الصعب جداً الخوض في حياة شخصية أدبية كبيرة بمقام عبدالله باوزير لثقافته ونتاجه الرفيع لأنه لا بد من وجود الخبير العارف والقادر على فك مفاتيح الرموز التي تضمنتها أعمال عبدالله باوزير، وكم كنا نتمنى أن يوجد بيننا الناقد الأدبي الذي يمتلك ناصية القصة القصيرة للابتعاد عن العموميات أو الانطباعات، والحقيقة أن عبدالله باوزير لم يُعط حقه ولم تقف أي مؤسسة أمام نتاجات باوزير بالتحليل والنقد كون فن القصة فناً فريداً ومتميزاً ويوجد اليوم من يخلط بين القصة والقصة القصيرة والرواية».

تم ألقى الأخ رياض بن شامخ كلمة قصيرة عن المنتدى رحب فيها بالحاضرين وعبر عن سعادته أن تقيم جمعية تنمية الموروث مثل هذه الفعاليات المهمة في منتدى والده، ثم تحدث عن العلاقة القوية التي ربطت والده الفنان محمد سالم بن شامخ، بالقاص عبدالله سالم باوزير، رحمهما الله.

وأعطى الأخ صالح التوي الحاضرين لمحة تاريخية عن آل باوزير الأسرة المثقفة التي ينتمي إليها الراحل عبدالله باوزير.

أما القاص عبداللاه سلام فقال:«أعتبر الباوزير أستاذي ومرجعي في كثير من أعمالي»، ثم قدم الفنانان عباد الحسيني وعبدالله الكسادي عدداً من النماذج الغنائية لمختلف الألوان الغنائية اليمنية.