صرح مفاوض ايراني بارز ان الاوروبيين لا يصرون على تخلي ايران عن تخصيب اليورانيوم، مؤكدا ان المحادثات مع الاتحاد الاوروبي تركز على كيفية تقديم طهران ضمانات اخرى بان برنامجها النووي ذات اهداف سلمية وقال قورش ناصري الذي تراس هذا الاسبوع في جنيف الفريق الايراني الذي التقى المفاوضين الاوروبيين، لوكالة فرانس برس في فيينا قبل ان يغادر الى طهران "من الواضح تماما ان التخلي عن تخصيب اليورانيوم او وقفه ليس حتى على طاولة المفاوضات بالنسبة للاوروبيين".

وقد اختممت الجمعة الماضية في سويسرا اربعة ايام من المباحثات المكثفة والسرية للغاية بين خبراء اوروبيين وايرانيين حول برنامج طهران النووي.

وكانت وزارة الخارجية الايرانية اعلنت في وقت سابق ان ايران "مصممة" على متابعة برنامجها النووي واكدت ان "ما من تهديدات او ضغوط او اجراءات تشجيعية" يمكنها ان تجعل الجمهورية الاسلامية تتخلى عن هذا البرنامج رافضة بذلك اجراءات الانفتاح التي اعلنتها واشنطن الجمعة.

وكانت الولايات المتحدة اتخذت من جهتها الجمعة اجراءات انفتاح اقتصادي حيال ايران تهدف الى مساعدة الدول الاوروبية الثلاث (بريطانيا والمانيا وفرنسا) التي
تتفاوض حاليا مع طهران للحصول منها على "ضمانات موضوعية" لعدم قيامها بتصنيع السلاح النووي.

وتامل واشنطن في المقابل تخلي ايران عن انشطة تخصيب اليورانيوم التي تستخدم لانتاج وقود للمفاعلات النووية وصنع قنابل ذرية.

لكن ناصري قال "ما نحن بصدد التفاوض بشانه (مع الدول الاوروبية الثلاث) هو البحث عن سبل يمكن للاوروبيين معها ان يحصلوا على ضمانات اضافية بشان انتاجنا للوقود".

وراى ان الطرفين "يسعيان الى التوصل الى تسوية". وقال "هناك امكانية لبحث حجم ومستوى القدرة (النووية) التي سنواصلها" وان اسس البحث قد تكون "مستوى التخصيب
وحجمه"، دون مزيد من التفاصيل.