> عدن« الأيام» باشراحيل هشام باشراحيل :

المدمرة البريطانية اتش ام اس تشاتم التي تزور ميناء عدن
وبدأ برنامج الزيارة يوم امس حوالى الساعة العاشرة صباحاً حيث استقبل قبطان السفينة الكابتن ستيف شيك اعضاء الوفد قبل ان ينضم محافظ عدن والسفير البريطاني مايك جيفورد اللذان تم نقلهما بمروحية من مطار عدن الى مهبط الطائرات على المدمرة. ويعمل على المدمرة اكثر من 270 بحاراً وبحارة .
وقدم ضابط العمليات مايك وود للوفد الزائر استعراضا لمهام السفينة ومشاركتها في عملية «الحرية الثابتة» في محيط القرن الافريقي، التي تعنى باكتشاف وتدمير العناصر الارهابية وتعزيز الاستقرار في المنطقة. وركز ضابط العمليات على اتساع نطاق العمليات الذي يشمل البحر الاحمر والخليج العربي وبحر العرب واجزاء شاسعة من المحيط الهندي تمتد من كينيا الى الهند.
واضاف ان من مهام المدمرة المسوحات الاستخبارية وحماية الخطوط الملاحية ومكافحة القرصنة.
وتشمل المسوحات الاستخبارية للسفينة مراقبة الخطوط التجارية وتجميع صور للمنطقة ومراقبة القوارب الصغيرة في المنطقة والتعاون مع بحارتها وملاكها.
وبحسب ضابط العمليات فإن كل سفينة يزيد وزنها على 300 طن متري تقوم بإرسال شفرة على نظامAIS او منظومة المعلومات الآلية وهو نظام مفروض على جميع هذه السفن، التي تدخل في نظام صورة المنطقة وتعطي احداثيات السفينة والمعلومات الاساسية عنها مثل رقم التسجيل وسرعة السفينة وتفاصيل ركابها حيث تدخل هذه المعلومات الى صورة المنطقة وترسم اتجاه جميع السفن فيها.

صورة تذكارية لطاقم المدمرة مع محافظ عدن وقائد قوات خفر السواحل اليمنية والسفير البريطاني
وسألت «الأيام» الضابط التنفيذي للمدمرة الملازم اول قائد جون جاردنر عن عمليات المجموعة الحربية CTF-150 وسبب استمرار تدفق اللاجئين من الصومال الى اليمن على الرغم من امتلاك المجموعة قطعا بحرية كثيرة وتنفيذها عمليات مراقبة مشددة؟ فرد قائلاً: «للأسف فإن المجموعة لا تمتلك المسوغ القانوني لرد اللاجئين او اعتراضهم في البحر فالقانون الوحيد الذي يمكننا تنفيذه هو التأكد من سلامة الركاب في البحر وتبليغ قوات خفر السواحل اليمنية عن اي سفينة لاجئين في طريقها الى اليمن.. وقد قمنا بذلك في السابق.. وللأسف فقد شاهدنا مؤخراً العديد من القوارب الممتلئة بالناس تستعد لمغادرة ميناء بوصاصو الصومالي باتجاه اليمن ولم يمكننا سوى ابلاغ خفر السواحل اليمني عنهم».

خطط ربط مركز عدن بالحديدة والصليف وصنعاء بمقر قوات التحالف بجيبوتي
وقال خفر السواحل ان لديه 5 فروع عاملة الآن في السواحل اليمنية وانه يأمل بزيادة الفروع الى 13 في السنوات القادمة لتغطية امتداد الساحل اليمني بالكامل.
وكشف خفر السواحل عن الخطط القائمة لربط مراكز عدن والحديدة والصليف بالمقر الرئيسي بصنعاء وربط الشبكة بمقر قوات حفظ الامن في القرن الافريقي في معسكر ليمونير في جيبوتي.
ومن جهته عبر قبطان السفينة عن تثمينه لجهود خفر السواحل واملة ان تقوم قوات خفر السواحل بالمشاركة في قوة القرن الافريقي في السنوات القادمة لحفظ الامن في المنطقة.
بعد ذلك قام بحارة المدمرة البريطانية بتدريب على الانزال من طائرة الهيلوكبتر على هدف وهمي وكذلك عملية للانقاذ حضرها المسؤولون اليمنيون والسفير البريطاني قبل ان يتوجه الجميع الى الصالة الرئيسية حيث شكر قائد السفينة الوفد اليمني على زيارته للمدمرة وقدم محافظ عدن شكره لكرم الضيافة الذي حظي به والمسؤولون اليمنيون على متن السفينة وتبادل الجانبان الهدايا التذكارية بالمناسبة وقال السفير البريطاني في كلمته انه يشكر اعضاء السفينة لما قدموه اثناء الزيارة وأثنى على مجهودهم، منوهاً بانهم «أثبتوا ضرورة تواجد البحرية الملكية البريطانية في هذه المنطقة ضمن قوات حفظ الامن».
وكان لافتاً للنظر صغر أعمار طاقم المدمرة ، وعن ذلك اوضح ضابط التسليح لـ«الأيام» قائلاً: « اننا نحاول ان نجند البحارة مباشرة بعد اتمامهم الدراسة الثانوية في عمر 18 عاماً فأصغر البحارة على متن المدمرة في السابعة عشرة ومتوسط العمر على متن المدمرة هو 23 عاماً اما اكبر البحارة سناً فهو في الـ 44 من عمره وهذا ينطبق على البحرية الملكية بشكل عام فالمهمة هي للبحارة الصغار في السن في البحرية ويتم تدريبهم على جميع منظومات الاسلحة والعمليات بشكل كامل».
اما بالنسبة للمدمرة فقد بنيت في ميناء نيوكاسل البريطاني واطلقت الى البحر في 4 مايو 1990 طولها 148.1 متر وعرضها 14.8 متر وازاحتها( وزنها) 4950 طنا.

جندية بريطانية تقف خلف مدفع رشاش على سطح المدمرة أمس
ويعمل على السفينة اربعة محركات رولزرويس يمكن فكها ورفعها من قاع المدمرة الى السطح عبر بوابات اعلى المحركات في كل الادوار واربعة مولدات كهربائية بقوة 1 ميجاوات لكل منها.
واثناء الزيارة قام قارب مجهول بدخول المنطقة المحرمة حول المدمرة فشاهدت «الأيام» قيام قوات خفر السواحل بتوقيف القارب واحتجازه الى ان غادرت المدمرة واطلق سراحه بعدها.
والجميل في هذا الاجراء استطاعة قوات خفر السواحل الموازنة بين الامن وحرية التنقل في الميناء حيث كان الاجراء المتبع في السابق ان اغلق الميناء لثلاثة ايام وهو ماحصل بالضبط قبل واثناء زيارة المدمرة كمبرلاند في 2002.
وقال مسؤول بحري غربي معلقاً "هذا مانود ان نراه".