> الفاتيكان «الأيام» د.ب.أ :

هناك ستة كرادلة على الاقل تتردد أسماؤهم كخلفاء محتملين للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني من أمريكا اللاتينية التي تضم نصف عدد الكاثوليك في العالم البالغ عددهم 1.1 مليار.

وفرص اختيار رئيس للكنيسة الكاثوليكية من أمريكا اللاتينية كبيرة حيث يشكل الكرادلة من أمريكا اللاتينية إلى جانب الايطاليين واحدة من أكبر كتل التصويت في اجتماع الكرادلة المقرر أن يبدأ الاجراءات في 18 نيسان/أبريل الجاري لانتخاب بابا جديد.

وهناك عامل آخر قوي لصالح أمريكا اللاتينية وهو الكاردينال أنجيلو سودانو وزير خارجية الفاتيكان القوي في ظل البابا يوحنا بولس الثاني. ويعتقد أن سودانو وهو إيطالي تردد اسمه كمرشح محتمل للبابوية ومن المعتقد أنه يحظى بنفوذ كبير بين زملائه.

ويرى المراقبون لشئون الفاتيكان أنه في حالة عدم اختيار سودانو فإنه سيمارس ضغوطا لصالح أمريكا اللاتينية في الاجتماع. وتأتي علاقات سودانو بالمنطقة منذ أن كان سفيرا للبابا في شيلي ونائبا له في الارجنتين.

و "النجم" بين كرادلة أمريكا اللاتينية هو اندريس رودريجيث مارادياجا (62عاما)رئيس أساقفة تيجوسيجالبا. وهو يتسم بشخصية صريحة ومرحة ويتحدث بستة لغات ومع ذلك يرفض النظرية اللاهوتية التحررية وهو مدرك لمسألة الفقر.

وهناك أيضا على قائمة المفضلين المكسيكي رئيس الاساقفة نوربيرتو ريفيرا كاريرا (62 عاما). وهو ينتمي إلى مجموعة من الاساقفة يعرفون بصورة غير رسمية باسم "نادي روما" وهو محافظ بدرجة كبيرة.

كما يشير المراقبون لشئون الفاتيكان إلى رئيس أساقفة هافانا جايمي أورتيجا ألامينو كمنافس قوي وهو يحظى بشعبية كبيرة هناك وحقق نجاحا كبيرا عندما تمكن من إتمام أول زيارة يقوم بها بابا لكوبا. لكن هناك مشكلة لديه وهي أن الكاردينال الكوبي (78 عاما) يمكنه أن يتحدث الاسبانية فقط.

والبرازيل لديها مرشح قوي وهو رئيس أساقفة ساو بولو أورتيجا هوميس المعروف بإعلان دفاعه عن عمال الحديد والصلب الذين قاموا بإضراب خلال فترة الديكتاتورية العسكرية.

وهناك مرشح آخر هو نيكولاس دي لوبيز رودريجيث (68 عاما) من جمهورية الدومينيكان. ويتحدث رئيس أساقفة سانتا دومينيجو الانجليزية والايطالية وتابع عن كثب الخط الايدلوجي الذي وضعه كارول فوتيلا الذي رسمه كاردينالا في عام 1991. وبالرغم من أن لوبيز رودريجيث إصلاحي في المسائل الاجتماعية فهو محافظ في مسائل مثل الاجهاض وموانع الحمل.