> مدريد «الأيام» عن رويترز :
مكان وقوع الحادث
وانفجرت القنبلة التي وضعت في سيارة مسروقة في منطقة صناعية في شمال شرق مدريد بعد 45 دقيقة من تلقي صحيفة تصدر في اقليم الباسك تحذيرا باسم حركة أرض الباسك والحرية (ايتا).
وأعطى التحذير للشرطة وقتا لاغلاق المنطقة لكن عشرات اصيبوا من الزجاج المتطاير أو نتيجة لقوة الانفجار.
وتصاعد الدخان الاسود في الهواء بينما أغلقت خمس عربات اطفاء وشرطة الشارع في منطقة سان بلاس.
وقال شهود عيان وذكرت تقارير اخبارية ان الانفجار دمر خمس سيارات وحطم زجاج النوافذ في المباني المجاورة ومن بينها معرض لسيارات اوبل.
وقالت متحدثة باسم خدمات الطواريء للراديو الحكومي ان 34 شخصا تلقوا علاجا حتى الان معظمهم بجروح قطعية ومشاكل في السمع لكن واحدا فقط احتاج للعلاج بالمستشفى.
وقال وزير الداخلية خوسيه انطونيو الونسو ان التقديرات لوزن القنبلة هي انها تتراوح بين 18 و20 كيلوجراما من المتفجرات.
وجاء الانفجار بمثابة تحد من حركة ايتا بعد ثمانية ايام من تصويت في البرلمان الاسباني اعطى موافقته على بدء محادثات سلام مع حركة أرض الباسك والحرية (ايتا) اذا ألقت السلاح.
انفجار سيارة ملغومة في مدريد واصابة 34 شخصا
وأدان رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو تفجير السيارة الملغومة الذي وقع اليوم وقال ان الخيار الوحيد امام حركة ايتا هو القاء السلاح.
وقال ثاباتيرو في مجلس الشيوخ الاسباني "اريد ان اشترك معكم في التنديد بهذا العمل العنيف وهذا العمل الارهابي."
واضاف ثاباتيرو "انني أكرر ان المصير الوحيد لمنظمة ايتا الارهابية هو ان تسلم سلاحها وان تحل نفسها."
وقتلت منظمة ايتا نحو 850 شخصا منذ عام 1968 في حملة تفجيرات واطلاق رصاص من اجل اقامة دولة مستقلة للباسك في شمال اسبانيا وجنوب غرب فرنسا.
وتعتبر اسبانيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حركة ايتا منظمة ارهابية.
واصاب الضعف منظمة ايتا في السنوات الاخيرة نتيجة للحملات المستمرة للشرطة التي ادت الى اعتقال المئات في فرنسا واسبانيا.
واستمرت في القيام بتفجيرات من وقت لاخر لكن لم يقتل أحد في هجوم لحركة ايتا منذ 30 مايو ايار عام 2003 عندما قتلت قنبلة ضابطي شرطة واصابت ثالثا بجروح خطيرة في شمال اسبانيا.