احتشد صباح أمس قرابة 250 شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين) أمام مبنى مجلس الوزراء بصنعاء، في اعتصام للمطالبة بحقوقهم التي نص عليها الدستور والقانون، حاملين لافتات وشعارات تطالب الحكومة بمساواتهم وإنصافهم من مدير صندوق رعاية وتأهيل المعاقيين.

«الأيام» رصدت فعالية الاعتصام من بدايتها، حيث تجمع قرابة 70 شخصاً من المعاقين (نساء ورجال) من مختلف فئات الاعاقة مع بعض ممثلي المنظمات المدنية للمعاقين أمام مبنى صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، وبمسيرة حاشدة توجهوا إلى مبنى مجلس الوزراء محتجين على الأوضاع السيئة التي يسير بها صندوق رعاية وتأهيل المعاقين .

وفي لقاء قصير مع «الأيام» أوضح الأخ زايد منصور دحان، عضو لجنة الاعتصام، أن اللجنة المنظمة لهذا الاعتصام تضم أفراداً ومؤسسات وجمعيات اتحدت مع بضعها لعرض مطالبها الخاصة من صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، وهي مطالب في الحدود الدنيا مقارنة مع الميزانية الضخمة جداً التي يتلقاها الصندوق .

وقال الأخ زايد: «مطالبنا إنسانية وليست مادية، ونأمل من صندوق رعاية وتأهيل المعاقين العمل على تحقيقها وتشمل: إيجاد طريق في المركز خاص بالمعاقين، لأن المركز توجد فيه سلالم لا تساعد المعاق في الوصول إلى الأدوار العليا، وكذا الحال عند ذهابنا إلى المستشفى لتلقي العلاج بالعيادات الخارجية في الدور الثاني تواجهنا السلالم، والعربيات الكهربائية لا تصل لا إلى المسؤولين في الصندوق ولا إلى الأطباء في المستشفى، بالاضافة إلى مطالبنا بتوفير السكن، وهذه هي أبسط حقوقنا». وأضاف : «إننا نعتصم اليوم أمام مبنى مجلس الوزراء باعتباره الأولى والأجدر بإحقاق الحق ورد المظالم وإرجاع الصندوق إلى جادة الصواب، ونحن كمعاقين نثق بالمجلس وبما سيصدره من قرارات وتوجيهات تتعلق بمطالبنا».

وأكد «أن هذا الاعتصام ليس له أي توجه سياسي، وإنما لتحقيق مطالب اجتماعية إنسانية بحثة لفئات دنيا من المجتمع وهم المعاقون حركياً»، وعبر عن أمله «في أن لا يتم تجاهل هذه المطالب وأن يتم صرف المساعدات والإعانات الخاصة بهذه الشريحة بصورة عادلة، تلبي احتيجاتهم إلى جانب تطبيق نسبة الـ 5% من الوظائف بحسب القانون».

كما تحدث لـ «الأيام» الأخ محمد صالح الحسيني، رئيس جمعية مأرب الأهلية للمعاقين، وقال: « الاعتصام ليس ضد أحد وإنما للمطالبة بتفعيل صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، ليشمل المناطق النائبة والوعرة التي لا يستطيع المعاقون فيها الوصول لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين، ونحن في محافظة مأرب لم نحصل إلى الآن على أي دعم من هذا الصندوق منذ خمس سنوات، بينما جمعيات أخرى تحصل على الدعم رغم أنها تأسست قبل سنتين».

وأضاف: « لذلك جاءت مشاركتنا في الاعتصام لعرض مطالبنا، ونأمل من الجهات المعنية الاهتمام بها وتوجيه المسؤولين في الصندوق لتلبيتها وتفعيل نشاط ودور صندوق رعاية وتأهيل المعاقين لاداء الرسالة المناطة به في ضوء الاهداف التي أنشئ من أجلها».