الثلاثاء, 20 مايو 2025
106
ما تعانيه عدن ومختلف محافظات الجنوب نتيجة طبيعية لانهيار الأخلاق والقيم عند كل من تولى مسؤولية فقد اعتقد الجميع أن جمع المال والثروة والحفاظ على المناصب هما أهم وسائل العيش في هذا الوطن وفي هذا الزمن.
نعم لقد فقدت الطبقة السياسية والعسكرية المسؤولة عن محافظات الجنوب المحررة وفي مقدمتها عدن كل مقومات الإحساس الإنساني متجاهلة كل قيم الدين والأخلاق وكأنها تعيش أبدًا ولن تموت يومًا وستقف أمام جبار السماوات والأرض وسوف تحاسب على كل صغيرة وكبيرة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم فأين أنتم أيها الظلمة الفاسدون من قول الله إنه يوم لن يعفيكم من الحساب فيه لا الكفيل الأول ولا الثاني بل ستواجهون مصيركم بدون وساطات ولا شفاعات من أحد.
لقد خرجت الناس إلى الشوارع منددة بكل ظلمكم وفسادكم وسوف يستمرون في التظاهر السلمي ضدكم مهما حاولتم ومهما قتلتم أو سجنتم منهم فقد انطلق قطار الثورة والتغيير ولن يتوقف حتى يصل إلى محطته الأخيرة وساعتها لن تجدوا ملتجئًا من الشعب وغضبته بل سوف ينكرون وجودكم.
حتى من قدمتم لهم فروض الولاء والطاعة بارتكابكم كل تلك الجرائم والمظالم ضد أهلكم وأبناء شعبكم يجب أن تدركوا دائمًا أن الشعوب هي الضمانة الوحيدة دائمًا للصادقين الأوفياء معها وأن مصيركم مزبلة التاريخ يا أقذر خلق الله على أرضه.