> طهران «الأيام» رويترز :

طلب وزير الداخلية الإيراني من أجهزة الأمن امس السبت حماية المشاركين في حملة انتخابات الرئاسة الإيرانية التي تجرى يوم الجمعة القادم بعدما ضرب متشددون متحدثا في مؤتمر انتخابي لمرشح إصلاحي في مدينة قم المقدسة.

ونشرت صور في صحف إيرانية لبهزاد نبوي وقد أصيب بكدمة سوداء في العين وجروح في الرأس إثر اعتداء تعرض له يوم الخميس الماضي بعد مؤتمر قال أن أناسا يستخدمون غازا مسيلا للدموع أحدثوا فوضى اثناء انعقاده.

وقال نبوي وهو يساري شارك بحماس في ثورة 1979 في مؤتمر صحفي "لم اتعرض للضرب هكذا منذ أيام السافاك" في إشارة إلى الشرطة السرية في عهد الشاه.

ونبوي نائب سابق لرئيس البرلمان الإيراني ومن أنصار مصطفى معين وهو مرشح إصلاحي بارز في انتخابات الرئاسة التي تجري في السابع عشر من الشهر الجاري.

وقال نبوي "هناك أمر على ما يبدو في الأيام الأخيرة من مراكز معينة في السلطة لإثارة مصادمات متعمدة مع الاجتماعات الانتخابية لمعين."

وأضاف "حقيقة أنهم استخدموا قنابل الغاز والأغلال... أنهم أعضاء في "هيئات أمنية وعسكرية موازية"."

وقالت وكالة انباء الجمهورية الإسلامية إن عبد الواحد موسوي لاري وزير الداخلية كتب رسالة لعلي يونسي وزير الاستخبارات (الأمن الداخلي) وآية الله محمود هاشمي شهرودي رئيس السلطة القضائية يطلب منهما منع مثل هذا الترويع.

وكتب "لا يجب أن يكون صعبا أو مستحيلا على جهاز الأمن القوي في البلاد التعرف على من يرتكبون هذه الأعمال غير القانونية والعدوانية والتصدي لهم."

ويعتبر أكبر هاشمي رفسنجاني الذي يخوض الانتخابات لاستعادة المنصب الذي شغله في الفترة بين 1989 و1997 الأكثر اعتدالا من بين خمسة مرشحين محافظين. ويخوض الانتخابات كذلك ثلاثة مرشحين إصلاحيين من بينهم معين.

وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم رفسنجاني بفارق كبير لكنه لم يصل إلى نسبة 50 بالمئة التي يحتاجها للفوز من الجولة الأولى. وأظهر استطلاع جديد نشر امس السبت أن معين قد تغلب على رئيس الشرطة السابق محمد باقر قاليباف في المركز الثاني.

وردا على محاولات البعض اسكاته ندد نبوي بمنافسين آخرين في الانتخابات وكثيرون منهم مسؤولون سابقون كبار في الدولة أو أجهزة الأمن لتقديمهم أنفسهم على أنهم إصلاحيون.

وقال "يحاول مرشحوكم أن يظهروا أنهم إصلاحيون ويتحدثون عن الحريات القانونية. إنهم يتحدثون عن المناخ الجديد والأذواق الجديدة لكن ردود أفعالكم لن تكون في صالحهم."

ويحاول رجال الدين التصدي للامبالاة بين الناخبين الشبان المستائين من بطء تنفيذ الإصلاحات التي وعد بها الرئيس محمد خاتمي منذ الفوز الساحق الذي حققه في انتخابات الرئاسة في عامي 1997 و2001.

وتقل أعمار نصف سكان إيران البالغ عددهم 67 مليونا عن 25 عاما ويحق لأي إيراني يزيد عمره على 15 عاما أن يدلي بصوته لكن الكثيرين أشاروا إلى أنهم لن يشاركوا في التصويت في انتخابات الرئاسة.

ودعا آية الله أحمد جنتي في خطبة الجمعة في طهران أمس الاول إلى حضور كبير في الانتخابات "يثير غضب أمريكا".

ويعد المرشحون الثمانية جميعا بتوفير فرص للعمل وتخفيف القيود الاجتماعية توددا للناخبين الشبان.