قتل شخصان وانتحاري وجرح حوالى اربعين آخرين في العملية الانتحارية التي نفذها فلسطيني امس الثلاثاء في مركز تجاري في نتانيا قرب تل ابيب، بحسب ما افاد مصدر في الشرطة,وذكرت الشرطة ان اثنين من المارة قتلا وجرح حوالى اربعين آخرين اصابات بعضهم خطرة في العملية التي وقعت الساعة 30،18 (30،15 ت غ) عند مدخل مركز هاشارون التجاري في نتانيا على بعد اربعين كيلومترا شمال تل ابيب.

ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن شهود ان المارة حاولوا منع الانتحاري من الدخول الى داخل المركز الا انه نجح في تفجير العبوة التي كان يحملها عند مدخل المركز.

ووصلت عشرات سيارات الاسعاف والشرطة الى المكان، فيما اغلقت الشرطة الاسرائيلية المنطقة.

وقد استهدف المركز التجاري نفسه في ايار/مايو 2001 بعملية انتحارية. وتقع نتانيا على بعد 15 كلم من "الخط الاخضر" الذي يفصل اسرائيل عن الضفة الغربية.

وتبنت حركة الجهاد الاسلامي العملية التي جاءت في وقت التزمت الفصائل الفلسطينية بهدنة غير رسمية على صعيد الهجمات ضد اسرائيل منذ شهر شباط/فبراير.

وهذه هي العملية الانتحارية الاولى في اسرائيل منذ 25 شباط/فبراير عندما استهدفت عملية ناديا ليليا وادت الى مقتل خمسة اسرائيليين بالاضافة الى منفذ العملية.

واتهمت اسرائيل السلطة الفلسطينية "بعدم القيام بشيء لمكافحة الارهاب",وقال مسؤول قريب من رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لوكالة فرانس برس "هذا الاعتداء يجسد مرة جديدة عجز السلطة الفلسطينية التي لا تقوم باي شيء لمكافحة الارهاب".

واستبعد المسؤول "في هذه الظروف" تسليم الفلسطينيين الاشراف الامني على مدن في الضفة الغربية كما وعد شارون خلال قمة شرم الشيخ في مصر التي جمعته مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في شباط/فبراير.

ودانت السلطة الفلسطينية من جهتها العملية الانتحارية. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس "ندين هذه العملية ومن يقف وراءها يهدف الى تدمير الجهود التي تبذل من اجل جعل فك الارتباط من غزة جزءا من خارطة الطريق سلميا ومنظما".

ويفترض ان يبدأ الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة اعتبارا من منتصف آب/اغسطس.

وبمقتل الاسرائيليين، يرتفع عدد الاشخاص الذين قتلوا في اعمال عنف اسرائيلية فلسطينية الى 4781 منذ بداية الانتفاضة في ايلول/سبتمبر 2000، بينهم 3713 فلسطينيا و994 اسرائيليا.