> المكلا «الأيام» خاص:

قالت مصادر أمنية رفيعة المستوى، صباح أمس، لـ "الأيام" إن التحقيقات التي تقوم بها السلطات الأمنية مع أركان حرب المنطقة العسكرية الثانية العميد محمد عمر اليميني، أفضت إلى شبكة كبيرة ومعقدة وبالغة الحساسية تنقل أسلحة وأموالا لاستهداف حضرموت عسكريا وسياسيا ومجتمعيا.

المصادر أكدت أن اعتقال خلية في مديرية غيل باوزير قبل نحو أربع أيام جاء كنتيجة مباشرة لعمليات التحقيق.

وكان العميد محمد عمر اليميني رئيس أركان حرب المنطقة العسكرية الثانية، قد اعتقل في 27 مارس الجاري من مقر عمله في مدينة المكلا.

وبحسب المصادر ومسؤولين في حضرموت، فإن العميد اليميني متورط في عمليات نقل أسلحة إلى المكلا وتم توثيق عمليات النقل عبر إشعارات رسمية للنقاط الأمنية بإدخال الشحنات التي لم تتوجه إلى أي منشآت عسكرية.

وبحسب التحقيقات، فإن الأسلحة دخلت إلى حضرموت من المهرة كما تم "رصد 22 مليون ريال سعودي" (14 مليار ريال يمني) تم إدخالها بحسب تأكيدات عدة مصادر للجنة التحقيقات و "تورط شخصية سياسية حضرمية في استلام جزء من المبلغ"، وأن هذه الأموال الاسلحة كانت ستستخدم في أعمال شغب بحسب اعترافات عدد من المقبوض عليهم مؤخراً.

وكانت اللجنة الأمنية في حضرموت قد أكدت سابقاً أن اعتقال العميد محمد عمر اليميني جاء بناءً على أوامر النيابة العسكرية وتوجيهات عليا، مشددة على التزامها بتطبيق القانون وضمان العدالة.

وأوضحت اللجنة الأمنية في حضرموت، في بيان عقب اجتماع طارئ برئاسة المحافظ مبخوت بن ماضي، أنها تتابع سير التحقيقات لضمان الشفافية، مشيرة إلى أن الإجراءات المتخذة تهدف إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة.

وأكدت اللجنة الأمنية أن الحفاظ على الاستقرار في حضرموت أولوية قصوى، وأن جميع الإجراءات ستتم وفق الأطر القانونية، دون السماح بزعزعة الأمن أو إثارة الفوضى.

ورفضت الأجهزة الأمنية الإفصاح عن هوية السياسي الحضرمي المتورط في العملية لكنهم أكدوا إبلاغ التحالف العربي بنتائج التحقيقات بشكل يومي نظرًا لخطورة المعلومات التي تتكشف يومياً.

وبحسب مسؤولين، فإن التحقيقات تشعبت وأصبحت أكثر خطورة من ناحية المعلومات التي تكشفت والارتباطات بين عسكريين ومليشيات الحوثي ومدى تغلغل الحوثي في قوات المنطقة العسكرية الثانية.

وبحسب مسؤولين في حضرموت، فقد تم رصد تصاعد الخطابات الإعلامية المناوئة للنخبة الحضرمية وهي قوات أمنية شكلت بالكامل من أبناء حضرموت وهو "نفس الأسلوب الذي تم به استهداف النخبة الشبوانية" في العام السابق لمواجهات شبوة.