> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

من اليمين: علي الجمرة مستشار وزارة الإعلام، وحسين مقبل وكيل الوزارة،و د. عبدالحكيم الشرجبي رئيس وحدة مراقبة الفقر بوزارة التخطيط
وألقى في افتتاح الجلسة الأخ حسين مقبل، وكيل وزارة الإعلام كلمة ذكر فيها ان المشاريع والخطط التي تنفذها الحكومة استندت على ما تناوله الإعلام حول هذه المشاريع والخطط وخاصة الإعلام الحزبي والمستقل.
وأضاف «برأيي كمواطن من الضروري ان نطور أسلوب عملنا لنراقب ونتابع أعمال الحكومة، باعتبار وسائل الإعلام هي الحاث الرئيسي للحكومة في اتجاه ايجاد شيء ايجابي وملموس».
وأكد في هذا الصدد على أهمية قيام وسائل الإعلام بتوضيح أعمال الحكومة وتقييمها خصوصا فيما يتعلق بعوامل الفقر الكثيرة ومعالجتها بطرق علمية سليمة وملزمة للجميع لتحقيق النهوض بالمجتمع.
وجرى خلال الحلقة النقاشية استعراض ومناقشة عدد من الأوراق التي تناولت قضايا الإعلام التنموي ودورها في تحقيق النهوض الإجتماعي، بالإضافة الى اتجاهات وطرق تطوير المهارات الإعلامية على هذا الصعيد.
وفي هذا السياق تقدم الأخ د.عبدالله الزلب، بورقة تناولت «الإعلام والاتصال التنموي في اليمن في ظل مفاهيم التنمية البشرية والشراكة المجتمعية» أشار فيها الى ان التجربة الإعلامية في اليمن تحولت الى قيمة أخلاقية تدخل في نظام القيم، بما أكسب الرسائل الإعلامية سلطة معرفية مؤثرة في التوجيه والإرشاد.

د. محمد العريقي
وأكد د.الزلب في ورقته ضرورة تطوير الدور الإعلامي التنموي الفعال في اطار العملية التواصلية بجميع عناصرها الاجتماعية والسياسية والثقافية.
وفي ورقته المقدمة الى الحلقة تناول الأخ د.طه الصالحي، مدير عام التخطيط والبحوث والمعلومات، موضوع علاقة الإعلام بالتنمية (الواقع والأسس المقترحة لمتطلبات النجاح). ودعا د. الصالحي في ورقته الى تعزيز التنسيق المشترك للقنوات الإعلامية مع الجهات المعنية بوزارة التخطيط والتعاون الدولي بما يمكن تحقيق عدد من الأهداف وهي: تعميم المعلومات والمؤشرات التنموية للقنوات الإعلامية أولا بأول، تحديد أولويات التناول الإعلامي للقضايا التنموية، اقامة دورات تأهيلية وتدريبية للكوادر الإعلامية في المجال التنموي وعلى النحو الذي يجود من انسياب المعارف النظرية الجديدة واكتساب المهارات والخبرات التطبيقية، التقييم المستمر لمستوى البرامج التنموية التي تبثها قنوات الإعلام الإذاعي والتلفزيوني، تسمية واستقطاب الكوادر المتخصصة في المجالات التنموية للمشاركة في اعداد ومناقشة القضايا التنموية في البرامج.
ونوه د. الصالحي في ختام ورقته بأن المقترحات التي ستصدر عن الحلقة في حالة التعامل الجدي معها ستشكل مدخلا مهما باتجاه التطوير والارتقاء بعلاقة الإعلام بالتنمية.
أما الورقة المعنونة بـ«استراتيجية الإعلام البيئي والتنمية المستدامة في ضوء استراتيجية مكافحة الفقر» المقدمة من الأخ د.محمد عبدالماجد العريقي، فقد أوردت عددا من المقترحات في مقدمتها وضع استراتيجية واضحة للإعلام البيئي المرتبط بقضايا التنمية المستديمة في ضوء استراتيجية مكافحة الفقر.
وأشارت الورقة في هذا الصدد الى ان الإعلام البيئي بحاجة الى جملة من المتطلبات أهمها: تدريب وتأهيل كادر اعلامي متخصص في مجال البيئة، جعل مواضيع البيئة من أولويات الرسائل الإعلامية، اتاحة المعلومات البيئية للإعلاميين والصحفيين، تزويد وسائل الإعلام بالتشريعات والقوانين البيئية لدعم الرسالة الإعلامية، تبادل واشراك الخبرات الصحفية والإعلامية في المؤتمرات والفعاليات المحلية والخارجية وانشاء مركز للإعلام البيئي، مد الإعلاميين البيئيين بالمعلومات والدراسات والأبحاث التي تصدرها الأنشطة من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية.