قال مسؤولون إن الشرطة الاسبانية عثرت على 11 جثة متفحمة لقوات الاطفاء امس الاثنين توفوا بعد أن حاصرتهم النيران في حريق بغابة في وسط اسبانيا,وعثرت الشرطة على الجثث بجوار هياكل محترقة لسياراتهم رباعية الدفع بعد تحول مفاجيء في اتجاه الرياح أمس الاول الأحد أدى إلى محاصرة النيران لدوريتهم.

وما زالت قوات الاطفاء تصارع الحريق الذي قال مسؤولون إنه ناجم عن حفل شواء كان مقاما في محمية طبيعية مليئة بأشجار الصنوبر في منطقة وادي الحجارة شرقي مدريد.

وقالت وزيرة البيئة كريستينا ناربونا للراديو إن نحو 3300 فدان احترقت امس الاثنين,وأرسل لواء من قوات المظلات وتسع طائرات لاطفاء الحرائق بعضها من فرنسا المجاورة لاخماد النيران.

وتعاني اسبانيا من موجة حارة وأسوأ جفاف منذ الأربعينات واندلعت حرائق في العديد من المناطق.

ودعت الحكومة الاسبانية لاجتماع وزاري طاريء امس الاثنين لمناقشة كيفية اطفاء الحريق الذي ما زال مشتعلا على جبهتين.

وقال خوسيه ماريا باريدا رئيس الحكومة الاقليمية لكاستيلا لا مانشا "نشعر بتفاؤل أكثر من أمس لان الرياح لحسن الحظ هدأت.

"أصبح الجانب الغربي تحت السيطرة وأكثر المناطق التي تمثل مشكلة تقع قرب بلدة سيلاس في الجنوب الشرقي."

ووصل خبراء في الطب الشرعي للمنطقة خارج قرية سانتا ماريا ديل اسبينو لانتشال جثث رجال ونساء الاطفاء وهم في العشرينات من العمر.

وغطيت الجثث بملاءات بيضاء اللون في انتظار طائرة هليكوبتر ستنقلهم للتعرف عليهم.