> «الأيام» غرفة الأخبار:

قال تقرير نشرته مجلة "وول ستريت جورنال" إن فصائل يمنية تخطط لشن هجوم بري ضد الحوثيين، مستغلة الحملة الجوية الأمريكية التي أضعفت قدرات الجماعة المسلحة.

وأضاف التقرير أن "مسؤولين أمريكيين أفادوا أن الولايات المتحدة منفتحة على دعم عملية برية ضد الحوثيين تقودها قوات محلية، لكن لم يُتخذ قرار بعد بشأن تقديم هذا الدعم".

وذكر التقرير أن "شركات أمنية أمريكية خاصة قدمت مشورة للفصائل اليمنية بشأن العملية البرية المحتملة. وأن دولة الإمارات العربية المتحدة، الداعمة لهذه الفصائل، ناقشت الخُطَّة مع مسؤولين أمريكيين في الأسابيع الأخيرة".

وأوضح التقرير أنه "بموجب الخطة التي تتم مناقشتها، ستنشر الفصائل المحلية المتمركزة في الجنوب قواتها على الساحل الغربي الذي يسيطر عليه الحوثيون وتحاول الاستيلاء على ميناء الحديدة على البحر الأحمر".

لافتًا إلى أنه "في حال نجاح العملية البرية، سيدفع ذلك الحوثيين بعيدًا عن أجزاء واسعة من الساحل الذي انطلقت منه هجمات الجماعة على السفن المارة بالمياه المجاورة. ثم أن السيطرة على الحديدة ستكون ضربة قاسية للحوثيين، إذ تحرمهم من شريان اقتصادي مهم، وتقطع الطريق الرئيس لوصول الأسلحة من إيران".

وأردف أن "هذه المناقشات تأتي في الوقت الذي تدرس فيه الولايات المتحدة خياراتٍ لتقليص هجومها الجوي في اليمن، مع حرص إدارة ترامب على إظهار التزامها بحملات محدودة وتجنب الحروب التي لا تنتهي. حيث يُهدد الهجوم البري بإعادة إشعال حرب أهلية يمنية خامدة منذ سنوات" .

وخلُص التقرير إلى أن "إمكانية دعم عملية برية تُثير تعقيداتٍ للولايات المتحدة. ثم أن المملكة العربية السعودية أعلنت بأنها لن تنضم أو تدعم هجومًا بريًا في اليمن مرة أخرى خَشْيَة هجمات حوثية. بالرغم من أن ذلك سيساعد في استهداف البنية التحتية العسكرية التي يصعب ضربها من الجو".

إلى ذلك قال تحليل نشرته منصة "هانتربروك ميديا" للكاتب "بليك سبندلي" إن "الولايات المتحدة تعمل على تعزيز قواتها في الشرق الأوسط إلى مستويات لم تشهدها منذ حرب أفغانستان، في حين تستعد الحكومة اليمنية لشن هجوم بري بمشاركة 80 ألف جندي".

وكشف التحليل عن "ارتفاع حاد في رِحْلات الشحن العسكرية الأمريكية التي تهبط في القواعد الجوية في الشرق الأوسط بنحو 400 % تزامنًا مع تصعيد الغارات الجوية الأميركية التي تستهدف مواقع الحوثيين".

مشيرًا إلى أن "الهدف هو مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية، معقل الحوثيين، التي هاجم منها المسلحون مرارًا وتكرارًا السفن في البحر الأحمر".

لافتًا إلى أن "التحركات الأمريكية تركزت في قواعد مثل قاعدة "عيسى" الجوية في البحرين. كما تمركزت قاذفات B-2 الشبحية في جزيرة دييغو غارسيا، وهي مزودة بقنابل خارقة للتحصينات يُعتقد أنها استُخدمت فعلًا في ضرب مواقع حوثية" .

وأوضح التحليل أن "عدد الضربات الجوية الأمريكية ضد الحوثيين تجاوزت 350 منذ منتصف مارس، ما يشير إلى حملة برية محتملة..".

مضيفًا أن "هناك تردد سعودي في الانخراط المباشر خشية الرد الحوثي، خصوصًا عبر استهداف المنشآت الحيوية، كما حدث في هجمات سابقة على منشآت أرامكو، ما قد يؤدي إلى هزات في سوق الطاقة العالمي. حيث يمتلك الحوثيين منظومات صاروخية قادرة على ضرب أهداف بعيدة، بما في ذلك جزيرة دييغو غارسيا، التي أصبحت مركزًا لوجستيًا أساسيًا للقوات الأمريكية في هذه المرحلة.

وأردف التحليل أن "وكالة الفضاء الأوروبية فرضت قيود على الصور الفضائية لليمن، ما يحدّ من قدرة الباحثين والصحفيين على مراقبة النزاع، وسط مؤشرات على قرب دخول حاملة الطائرات الأمريكية "جيرالد فورد" إلى مسرح العمليات، ما قد يجعلها ثالث حاملة طائرات أمريكية في المنطقة أول مرة منذ حرب العراق".