> مانيلا «الأيام» د.ب.أ :
أكثر من 40 ألف متظاهر يطالبوا ارويو بالتنحي
وفي الوقت الذي طالب فيها أكثر من 40 ألف متظاهر الرئيسة بالتنحي تعهدت الرئيسة بأن الجهود المطالبة باستقالتها وبتنحيها عن الرئاسة لن تضعف من عزيمتها وأنها مستمرة في تنفيذ الاصلاحات الاقتصادية المنشودة.
وقالت جلوريا في الخطاب التي ألقته في الجلسة الافتتاحية للكونجرس "لن نتردد في التزامنا بالاصلاح الاقتصادي والانضباط المالي مهما كان الثمن السياسي".
وقالت أرويو /58 عاما/ وهي خبيرة اقتصادية تدربت في الولايات المتحدة في الجلسة الافتتاحية المشتركة للكونجرس الفلبيني إن النظام السياسي في البلاد متعفن لدرجة صار فيها "عائقا أمام التقدم".
وقالت "بمرور الزمن انحدر مستوى النظام السياسي في بلادنا لدرجة أنه صار من الصعب على أي شخص تحقيق تقدم دون أن تشوبه شائبة. ربما أننا أجهدنا النظام السياسي الحالي ووصلنا به إلى أقصى مداه".
وأضافت "النظام في حاجة إلى تغيير جذري ومن الافضل أن يكون هذا التغيير في أسرع وقت ممكن. حان الوقت لبدء النقاش حول تعديل الدستور".
وتقدمت أرويو باقتراح تحويل الكونجرس نفسه إلى جمعية تأسيسية بهدف تعديل الدستور لتغيير النظام الرئاسي الحالي إلى نظام برلماني اتحادي.
ولم تتقدم الرئيسة بجدول زمني لهذه التغييرات ولم تقل إذا كانت ستتنحى قبل انتهاء فترة ولايتها عام 2010 بهدف السماح للنظام الجديد بتولي زمام السلطة بمجرد الموافقة على التعديلات الدستورية.
ودافع حلفاء أرويو في الاسابيع الماضية عن اقتراحها بتغيير شكل الحكومة ضمن جهود التخفيف من حدة الجهود التي تطالبها بالاستقالة بسبب مزاعم تزويرها نتائج انتخابات الرئاسة العام الماضي,لكن محللين يرون أن أرويو فشلت في أن تقدم للشعب المزيد من التفسيرات حول
الازمة السياسية التي قوضت الثقة بها وبحكومتها.
وقال بروسبيرو دي فيرا أستاذ العلوم السياسية في جامعة الفلبين "للاسف لم يجب الخطاب الذي أدلت به أرويو على الاسئلة التي أراد الشعب إجابة عليها مثل مزاعم تزوير الانتخابات".
وقال دي فيرا إن الشعب أيضا أراد أن ترد الرئيسة على الاتهامات بأن أسرتها كانت تتلقى مبالغ هائلة في عمليات قمار غير قانونية.
وقالت السيناتور بيا كايتانو وهي عضو في حزب أرويو إنها أصيبت بخيبة الامل من الخطاب الذي ألقته الرئيسة.
وأضافت "أعتقد أنه من الخطأ أن نقول الان دعونا نغير نظامنا السياسي حتى تحل جميع مشاكلنا. ربما يساهم التغيير في تطبيق نظام أفضل في المستقبل ولكن ذلك ليس هو أصل مشاكلنا".
وخارج مبنى الكونجرس أكد العمال والطلاب والناشطون السياسيون وأعضاء الجماعات الدينية والمدنية على مطالبتهم أرويو بالتنحي فورا حتى في الوقت الذي توسلت فيه الرئيسة للحصول على الدعم الشعبي.
وقالت الرئيسة "نعمل بجد لاجل السلاك والتنمية. ولهذا السبب أطلب منكم دعمي لصالح البلاد. قد نختلف فيما بيننا ولكن دعونا لا نصرف انتباهنا عن المعركة الاكبر من أجل شعب واحد وبلد واحد وفلبين واحدة".
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "مع السلامة يا جلوريا" و"رئيسة مزيفة"و"أطيحوا بجلوريا اللصة" وأحرقوا تمثالا ضخما يصور الرئيسة على أنها سحلية ضخمة تستولي على السلطة على الرغم من عدم قدرة أرويو في الواقع على حكم البلاد.
وقال ريناتو رييز زعيم جماعة بايان (وتعني الامة) اليسارية "لا يمكنها بعد الان إدارة شؤون البلاد. لقد فقدت بالفعل ثقة الشعب فيها".
واحتشد المتظاهرون أيضا في مدينتي ليجاسبي ونيجا شرق البلاد ومدن سيبو وإلوالو وباكولود وسط البلاد بالاضافة إلى مدينتي دافاو وساجايان دو أورو وجنرال سانتوس جنوب البلاد للمطالبة باستقالة أرويو.