> دبي «الأيام» ا.ف.ب :
دخان يتصاعد الى السماء بسبب ماخلفه اعصار كاترينا
ولم يقتصر تأييد هذا الراي على غلاة المتطرفين على الانترنت بل جاء ايضا في مقال نشرته صحيفة "السياسة" الكويتية وحمل توقيع مدير مركز البحوث في وزارة الشؤون الاسلامية محمد يوسف المليفي.
وقال الشيخ المليفي الذي يطلق تسمية "الارهابي كاترينا" على الاعصار، في مقاله "لا اظن والله اعلم ان هذه الريح التي تسحق المدن الاميركية سحقا هذه الايام هي من ريح الرحمة والبركات، واغلب الظن انها منة ريح العذاب ورياح الشر التي سلطها الله على تلك الامبراطورية الاميركية".
وفي الاثناء يتحدث عدد من المتطرفين الاسلاميين على الانترنت عن "انضمام الجندي كاترينا للقتال معنا"، ويضيف تعليق اخر "نبارك لانفسنا والمجاهدين انضمام الجندي كاترينا للقتال معنا".
وينشر هؤلاء عشرات المشاهد عن المباني المدمرة والشوارع التي تناثرت فيها السيارات التي جرفها الاعصار والمنشآت النفطية الغارقة في اليم وسكان المنطقة المنكوبة وهم يخوضون في الوحل واعلام اميركية ممزقة في لويزيانا والميسيسيبي والاباما بفعل الرياح العاتية.
وقام احد هؤلاء بوضع 50 صورة على الانترنت "للعظة والعبرة (للاميركيين)" وارفق بها تعليقا يقول "لم تستطع اميركا بقوتها وتقدمها التكنولوجي ان تقف امام قوة الجبار".
ويعلق متطرف اخر "الله اكبر جنود الله. اعصار كاترينا يدك اميركا دكا"، مضيفا آية قرانية تقول "ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون". وخلص الى ان ذلك يمثل "دعوة من الله لمواصلة الجهاد في سبيله".
ولاحظ تعليق اخر ان الولايات المتحدة "تتكتم عن الخسائر"، واردف تعليقه بصور زعيم القاعدة اسامة بن لادن وزعيم الفرع العراقي للقاعدة ابو مصعب الزرقاوي وقائد المقاتلين العرب السابق في الشيشان السعودي خطاب الذي قتل في اذار/مارس 2002.
ولم تعلن السلطات الاميركية رسميا الا عن مقتل 125 شخصا في الميسيسيبي غير ان الاعصار خلف على الارجح الاف القتلى في ولايتي لويزيانا والميسيسيبي الاشد تضررا من كاترينا اضافة الى اضرار مادية فادحة.
ويصب هؤلاء الاسلاميين المتطرفين جام لعناتهم على الولايات المتحدة ويسخرون منها.
وكتب احدهم "اميركا تحارب الاسلام بدعوى محاربة الارهاب، وتقتل الابرياء في افغانستان والعراق وتدعم الكيان الصهيوني"، مرددا 20 لعنة على الولايات المتحدة شبيهة بتلك التي يستخدمها الاسلاميون المتشددون في نهاية الصلاة.
ولم يغرد الا متدخل واحد خارج السرب معربا "عن تبرمه من التلذذ بمصائب الاميركيين".
واضاف "لا شك في ان قادة الولايات المتحدة قمعوا العديد من الشعوب (..) لكن المواطن سواء كان اميركيا او اوروبيا او عربيا او افريقيا ليس له ذنب".
وكان عدد من المتطرفين من مستخدمي الانترنت رأوا في زلزال تسونامي المدمر الذي ضرب سواحل اندونيسيا ودولا اخرى في جنوب اسيا في كانون الاول/ديسمبر 2004 موقعا 125 الف قتيل والاف المفقودين، "تدخلا الهيا".
وراى فيه احد هؤلاء "انتقاما الهيا من تايلاند موطن الفجور".
وقال خبير في الجماعات الاسلامية طلب عدم كشف هويته ان "الحرب على العراق والخوف من الارهاب اذكت الحماس الديني في الولايات المتحدة خاصة منذ تولي الرئيس بوش" الذي لا يخفي انتمائه للمحافظين الجدد.
وكان مجلس الشيوخ الاميركي تبنى في اذار/مارس 2003 قرارا ينصح الاميركيين "بالصوم والصلاة" لتأمين الحماية الدينية للولايات المتحدة من الارهاب ولحماية الجنود الاميركيين في العراق.