بدأت السلطات النمساوية التحقيق امس الثلاثاء في مقتل تسعة متزلجين المان عندما سقطت حاوية من طائرة هليكوبتر فوق عربة تلفريك كانت تقلهم,وقتل التسعة الألمان وبينهم ستة مراهقين عندما هوت عربة التلفريك على منحدر الجبل بعد ان سقطت الحاوية عليها فتدحرجت العربة المكدسة بالمتزلجين الألمان الشبان عند سفح الجبل المطل على منتجع سولدن القريب من اينسبروك في غرب النمسا.

وأصيب ستة المان اخرون بينهم ثلاثة اطفال بجروح خطيرة لدى اخراج الركاب من عربات التلفريك التي كانت تتأرجح بشدة أثر سقوط الحاوية.

وقالت الشرطة الألمانية إن المراهقين الستة الذين قتلوا كانوا من ولاية بادن فيرتمبرج الألمانية والثلاثة الكبار من بافاريا وكانوا في معسكر صيفي للتدريب على التزلج.

وقال مدرب التزلج الألماني جونتر هوجارا في مؤتمر صحفي في سولدن "كان لدينا مجموعة من المتدربين من تلاميذ المدارس من هذه المنطقة. 18 تلميذا وخمسة عاملين." وأضاف ان هذا كان الأسبوع الأخير من العطلة الصيفية للتلاميذ.

والطائرة الهليكوبتر التابعة لشركة محلية كانت تحمل خرسانة تزن 750 كيلوجراما إلى موقع بناء على قمة الجبل عندما اسقطت حمولتها من على ارتفاع نحو 300 متر فوق التلفريك.

وقال ممثلو الادعاء في ولاية تيرول في غرب النمسا انهم يحققون في شكوك في قتل وأهمال وأضاف ان العربة أخذت لمعاينتها.

وقال "بمساعدة الشرطة آمل ان نتمكن قريبا من تحديد ما إذا كان هناك مذنب في هذه الواقعة أم انه مجرد حادث لم يكن في الامكان تجنبه."

وقبل نحو خمس سنوات قتل 155 شخصا عندما اشتعلت النيران في تلفريك بالقرب من كابرون على مسافة أكثر من مئة كيلومتر من سالزبرج في أسوأ كارثة تشهدها النمسا وقت السلم.

وبرأت محكمة نمساوية ساحة 16 شخصا في فبراير شباط عام 2004 من المسؤولية عن الحادثة قائلة إنه لم يكن من الممكن التنبوء بوقوعه.