> كابول «الأيام» رويترز :

الافغان يفرزون الاصوات
الافغان يفرزون الاصوات
بدأ امس الثلاثاء فرز الاصوات في الانتخابات التشريعية الافغانية الهامة بعدما اثنى المراقبون الدوليون عليها فيما ادانها ايمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة واعتبرها "مسخرة".

وبدأ فرز الاصوات بالفعل في مراكز في اقاليم هرات وباميان وقندوز وقندهار ويتوقع أن يبدأ في مناطق أخرى على مدار اليوم.

وقال بيتر ايربن كبير مسؤولي الانتخابات بلجنة الانتخابات المشتركة بين افغانستان والامم المتحدة "اننا مشغولون للغاية بعملية استلام صناديق الاقتراع وتخزينها. نعتزم بشكل نهائي بدء الفرز في جميع المراكز اليوم.

"سيبدأ الفرز ببطء شديد بوحدات صغيرة في جميع المراكز وسنسرع الوتيرة اليوم وبعد غد عن طريق توسيع طاقة العمل في جميع المراكز ."

وقال شاكر سايان المتحدث باسم اللجنة إن بدء الفرز في اقليم ننكرهار يمكن أن يتم ارجاؤه بسبب مصاعب واجهت نقل صناديق الاقتراع من اقليمي نورستان وكونار المجاورين. وقال مسؤولون بالانتخابات ان هجوما صاروخيا وقع بالعاصمة الاقليمية جلال اباد التي من المقرر ان تستضيف عملية فرز الاصوات .

وقالت الشرطة ان صاروخين أطلقا على المدينة وان أحدهما ضرب مبنى حكوميا واصاب احد الحراس فيما الحق الثاني اضرارا باحد المنازل واصاب طفلا بجروح طفيفة.

وقالت متحدثة باسم مركز الفرز في الاقليم انهم ياملون ان يبدأ الفرز بعد الظهر.

وهناك 150 الف صندوق اقتراع وظهرت المخاطر عندما تضررت شاحنة بشكل طفيف بعدما اصابها لغم زرع على جانب احد الطرق يوم الاحد. ولم يصب أحد في الانفجار كما لم تتضرر الصناديق التي كانت تحملها,وقال ايربن انه لم تكن هناك حوادث أمنية هامة.

واستخدمت الحمير والابل والخيول وطائرات الهليكوبتر لمساعدة أسطول من الشاحنات في جلب صناديق الاقتراع من الصحاري الجنوبية والجبال الشمالية الى مراكز فرز اصوات اقليمية بعد واحدة من أكثر الانتخابات التي واجهت صعوبة لوجيستية تنظمها الامم المتحدة على الاطلاق.

وقال سايان ان الفرز في اقليم كابول وهو اكبر الاقاليم من حيث عدد السكان يتوقع ان يبدأ قرب منتصف النهار لكن مسؤولا اخر قال انه قد يرجأ الى اليوم الاربعاء.

وكان مركز الفرز في كابول أشبه بخلية نحل نشطة حيث قامت مجموعات من الرجال بتفريغ الشاحنات المحملة بالصناديق من حمولتها ووضعوها فوق بعضها في صفوف طويلة في مخزن كبير اشبه بحظائر الطائرات.

وكان العاملون الدوليون في الانتخابات يتخاطبون بصوت مرتفع من خلال أجهزة الارسال للتأكد من ان الصناديق وضعت في الصفوف الصحيحة.

وأدلى قرابة ستة ملايين من بين 12 مليون أفغاني مسجل للانتخابات باصواتهم يوم الاحد الماضي في انتخابات البرلمان والمجالس الاقليمية في المرحلة الاخيرة من خطة دولية لاحلال الديمقراطية بدأتها الولايات المتحدة بعدما أطاحت قوات تقودها بحركة طالبان من السلطة في اواخر عام 2001.

وكان الاقبال على التصويت أضعف بشكل كبير منه في الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي وفاز فيها الرئيس حامد كرزاي المدعوم من الولايات المتحدة. والقى بعض المحللين باللوم في ضعف الاقبال على الارتباك الذي سببه العدد الكبير من المرشحين والذي بلغ نحو 5800 مرشح الى جانب مشاركة زعماء حرب سيئي السمعة فضلا عن الوتيرة البطيئة لجهود الاعمار بعد الحرب.

ويتوقع ان يستغرق فرز الاصوات 16 يوما ولن تعلن النتائج الرسمية قبل الثاني والعشرين من اكتوبر تشرين الاول.

واثنى حلفاء افغانستان على الانتخابات لكن محللين قالوا ان البرلمان الجديد يحتمل ان يكون غير متماسك بالاخذ في الاعتبار ان المرشحين خاضوا الانتخابات بشكل فردي وليس وفق قوائم حزبية.

ويمكن ان يشكل البرلمان عقبة أمام جهود كرزاي لتقوية الحكم المركزي أكثر من كونه عونا له حيث يتوقع ان ينصب تركيزه على برامج عمل محلية وليست وطنية.

وكانت طالبان دعت الناخبين الى مقاطعة الانتخابات لكن محاولاتها فشلت لتعطيل الاستعدادات للانتخابات رغم اعمال العنف التي استمرت شهورا وقتل فيها اكثر من 1000 شخص. وقتل 14 شخصا على الأقل في اعمال عنف اوائل الاسبوع لكن عملية التصويت كانت آمنة بشكل كبير.