> واشنطن «الأيام» رويترز :

كارين هيوز
كارين هيوز
توجه كارين هيوز التي ساعدت لفترة طويلة في اعداد خطب ورسائل الرئيس الامريكي جورج بوش الى الشرق الاوسط امس السبت في اطار حملة جديدة لاصلاح صورة الولايات المتحدة في العالم الاسلامي.

وعشية اول جولة خارجية لهيوز منذ تولت منصب وكيل وزارة الخارجية الامريكية للدبلوماسية العامة قالت انها لا تتوقع نتائج سريعة وتعتبر المهمة تحديا طويل الامد. ويقول بعض المتشككين انها مهمة مستحيلة.

وقالت هيوز في مقابلة مع رويترز "انا لست ساذجة. اعرف ان كثيرين ممن سنزورهم لا يتفقون معنا ولا مع بعض سياساتنا."

وستزور هيوز المستشار السياسي السابق لبوش وخبيرة الاتصالات كلا من مصر والمملكة العربية السعودية وتركيا في اطار ما وصفته بجولة "استماع" وهي وسيلة يستخدمها الساسة الامريكيون كثيرا في بداية الحملات الانتخابية. وستلتقي خلال جولتها بمسؤولين حكوميين وطلاب واساتذة جامعات وزعماء دينيين واشخاص عاديين ولا تشمل جولتها ترتيبات رسمية لالقاء اي كلمات.

وقالت "رتبت كرحلة استماع لاظهار الاحترام وتعزيز الفهم لاهتمامات الشعوب ولسياساتنا وتصرفاتنا. نريد ان نفتح الاذهان ونشجع الحوار."

وتحمل هيوز معها خلال جولتها خطة تهدف الى كسب تأييد العالم الاسلامي الذي كثيرا ما تتسم وجهة نظره تجاه واشنطن بالعداء الذي يمكن ان يؤدي الى تأجيج التطرف ويخلق بيئة مواتية للارهاب.

وقالت هيوز التى تفضل التعامل مع اساسيات الامور "احد اهدافي هو توضيح الجانب الانساني لامريكا والسياسة الامريكية,اريد تحدى مفهوم ان الدبلوماسية العامة تتعلق بشكل ما بالعلاقات العامة او الانتخابات. ليس الامر كذلك فهي تتعلق بالسياسة."

وكان جيمس زغبي رئيس المعهد العربي الامريكي التقى مع هيوز في الاونة الاخيرة على الغداء وقال انه وجدها "مستمعة جيدة" ونصحها بمواصلة الاستماع الجيد خلال جولتها.

واضاف "يجب ان تعرف السوق والذين ستحاول ان تبيع لهم منتجك. اعتقد ان هذا متوفر لديها."

وتوقع زغبي ان تلمس هيوز خلال الجولة ان موضوعي العراق والفلسطينيين لهما اهمية خاصة في تشكيل الرأي العام في العالم الاسلامي.

وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ان النظرة الى الولايات المتحدة تغيرت نتيجة الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.

وقال يوم الخميس الماضي "اذا التقيت اي سعودي فستجد ان هذا هو الموضوع الوحيد الذي يثير الاحباط وانهم غاضبون لانهم يعرفون الجانب الجيد للولايات المتحدة وغاضبون لانهم يرون انه لا يتفق مع الجانب الاخر."

وبخلاف الحرب في العراق تواجه سياسات امريكية من قبيل احتجاز اجانب للاشتباه في علاقتهم بتنظيم القاعدة في خليج جوانتانامو وسوء معاملة المعتقلين في سجت ابو غريب بالعراق انتقادات على نطاق واسع في الخارج.

وقال سيد محمد سعيد رئيس الجمعية الاسلامية لامريكا الشمالية ان حتى ما قد يبدو احيانا وقائع بسيطة يمكن ان يكون له تأثير كبير.

واستشهد بموضوع يوسف اسلام المغني البريطاني الذي كان يعرف باسم كات ستيفنز قبل ان يعتنق الاسلام والذي رحل الى انجلترا العام الماضي بعد ان اتهمته وزارة الامن الداخلي الامريكية بان له صلات لم تحددها ولم تقدم دليلا عليها بانشطة ارهابية.

وقال ان الواقعة سببت قدرا كبيرا من الحرج ولم تؤد سوى الى الاساءة لصورة الولايات المتحدة وانها من قبيل سوء الفهم الذي يمكن ان تساعد هيوز في التغلب عليها.

واضاف "كانت ضربة ساحقة ولم تحقق اي شيء. لم تكن سوى نتيجة للجهل. لكن تلك الاشياء التي تبدو بسيطة يمكن ان تعيدنا اميالا واميالا الى الوراء."وهيوز هي ثالث من يشغل منصب نائب وزير الخارجية الامريكي للدبلوماسية العامة لكنها اول شاغل للمنصب يستمع اليه بوش ويحظى بنظام مساندة قوي.

ولتدعيم موقف هيوز عين بوش رئيسة شؤون العاملين في البيت الابيض دينا باول المصرية المولد نائبة لها.