> باندا أتشيه/اندونيسيا «الأيام» رويترز :
بعض الناجين في مخيم في العاصمة الاقليمية باندا أتشيه
وكان الزلزال الذي بلغت قوته 9.15 درجة وموجات المد العاتية التي نتجت عنه في 26 ديسمبر كانون الأول الماضي خلفا 170 ألف شخص ما بين قتيل ومفقود إلى جانب تشريد نحو نصف مليون آخرين. ولا يزال كثير من الناجين يعيشون في مخيمات متهالكة بعد أكثر من تسعة أشهر على وقوع المأساة.
وقالت وكالة (بي.آر.آر) الحكومية المشرفة على عملية اعادة البناء في الاقليم الواقع بالطرف الشمالي لجزيرة سومطرةإن 20 ألف منزل أخرى للناجين قيد الإنشاء حاليا.
وقال كونتورو مانجكوسوبروتو رئيس الوكالة في خطاب بمخيم في العاصمة الاقليمية باندا أتشيه حيث لجأ بعض الناجين "هؤلاء السكان شاهدوا وسط حالة من الرعب منازلهم وطرقهم وموارد رزقهم وهي تدمر... ولكن الآن.. نحن نشاهد هؤلاء السكان ينتقلون من الخيام إلى منازل جديدة قبل بداية شهر الصوم,اننا نشهد مستقبلا مفعما بالأمل وأكثر إشراقا."
وقام كونتورو بنفسه بنقل وسائد من إحدى الخيام إلى أحد المنازل التي اكتمل بناؤها والتي بنيت على بعد أمتار قليلة.
ويبدأ شهر رمضان في الثالث أو الرابع من أكتوبر تشرين الأول المقبل في اندونيسيا أكبر الدول الإسلامية من حيث عدد السكان. وتعد أتشيه أكثر الأقاليم الإسلامية تدينا في اندونيسيا.
وقالت (بي.آر.آر) إن نحو ستة آلاف من بين المنازل التي أنشئت حديثا عبارة عن منازل مؤقتة وأن باقي المنازل دائمة.
وعلى طول ساحل أتشيه الذي دمرته أمواج المد العاتية أعيد بالفعل بناء بعض المنازل لكن ذلك كان نتيجة عمل مجموعات فردية,وأغلب مشروعات الإسكان المرتبطة بموجات المد يتم تمويلها من قبل جماعات المساعدات الدولية.
وتم بناء عدد قليل من بين المنازل العشرة آلاف الجاهزة لاستقبال الناجين في جزيرة نياس باقليم سومطرة الشمالية وهي الجزيرة التي ضربها زلزال بلغت قوته 8.7 درجة في 28 مارس اذار أسفر عن مقتل المئات,وقالت (بي.آر.آر) إنها تعتزم الاشراف على إنشاء 72 ألف منزل.