> كابول «الأيام» رويترز :
اجراءات امنية مشددة في كابول
واعلنت اخيرا امس الاول السبت نتائج الانتخابات التي جرت يوم 18 سبتمبر ايلول لاختيار أعضاء مجلس النواب )ووليسي جيركا( المكون من 249 مقعدا بالاضافة الى نتائج انتخابات مجالس الاقاليم الافغانية كلها وعددها 34 اقليما,وكان إعلان النتائج قد تأجل بسبب بطء عملية الفرز واتهامات بالتزوير.
وجاء في بيان صادر من بسم الله بسمل رئيس هيئة ادارة الانتخابات المشتركة بين افغانستان والامم المتحدة "انتهينا الان من إقرار كل النتائج النهائية لكل من انتخابات مجلس ووليسي جيركا وانتخابات المجالس الاقليمية."
ومن المتوقع ان يعقد البرلمان اولى جلساته الشهر المقبل في مبنى البرلمان الذي جرى تجديده.
واحدى المهام الرئيسية للبرلمان هي الموافقة او الاعتراض على ترشيح اعضاء مجلس الوزراء,ومن المتوقع استكمال انتخابات المجلس الاعلى للبرلمان بحلول نهاية الشهر الحالي.
ووصف بسمل الانتخابات وهي الاولى خلال عقود في افغانستان التي مزقتها الحروب بانها نقطة هامة في طريق انتقال البلاد نحو الديمقراطية.
وجرت الانتخابات التي نظمتها الامم المتحدة على اساس غير حزبي حيث شارك كل المرشحين وعددهم 8500 مرشح كمستقلين مما اثار مخاوف من ظهور برلمان متفكك يركز فيه الاعضاء على قضايا محدودة في تنافسهم على موارد الحكومة.
ولا ينتمي الرئيس حامد كرزاي الى اي حزب سياسي وبقي بعيدا عن المعركة الانتخابية بالرغم من فوز عدد من مؤيديه منهم اثنان من اقاربه بمقاعد انتخابية.
وممن فازوا ايضا بمقاعد برلمانية يونس قانوني الذي يتزعم ائتلافا معارضا لكرزاي الذي يحظى بدعم الولايات المتحدة.
وكان قانوني وزير التعليم والداخلية السابق في حكومة كرزاي قد حل ثانيا بفارق كبير بعد كرزاي في الانتخابات الرئاسية التي جرت في اكتوبر تشرين الاول 2004.
وقال الحاج باري علي أخو قانوني ان قانوني وحلفاءه كانوا يأملون في الفوز بما يصل الى نصف عدد المقاعد البرلمانية ولكن لم يتضح ما اذا كانوا قد بلغوا هدفهم.
وينتمي قانوني الى جماعة الطاجيك العرقية وهو زعيم بارز لائتلاف ساعد قوات بقيادة الولايات المتحدة على الاطاحة بطالبان عام 2001 بينما ينتمي كرزاي الى جماعة البشتون العرقية التي يأتي منها معظم اعضاء طالبان.
واستند التصويت في جانب كبير منه إلى الاصول العرقية نظرا لما تتمتع به القبائل من نفوذ على مناطقها. واقبل على التصويت 6.8 مليون ناخب من اصل 12 مليونا مسجلين.
وكان الرئيس السابق برهان الدين رباني من بين من فازوا بمقعد في مجلس النواب وهو رجل دين محافظ من جماعة الطاجيك العرقية من الشمال ويعتبره البعض مؤيدا لكرزاي ويقول مساعدوه انه يسعى لرئاسة البرلمان.
وفاز ايضا عدد من قادة الفصائل المسلحة السابقة الذين يطلق عليهم تعبير أمراء الحرب وتتهمهم جماعات لحقوق الانسان بارتكاب جرائم حرب.
وفاز ثلاثة من قادة طالبان السابقين البارزين بمقاعد برلمانية وهم القائد السابق الحاج الملا عبد السلام روكيتي والحاكم الاقليمي السابق مولوي اسلام الدين محمدي والمسؤول الامني البارز السابق حنيف شاه الحسين.
وفازت نساء بالمقاعد الخمسة المخصصة لهن في المجلس وعددها 68 مقعدا ولكن ظلت خمسة مقاعد خاوية في مجالس اقليمية في الجنوب والشرق المحافظين بسبب لأن عددا قليلا جدا من المرشحات هن اللاتي سجلن أسماءهن.
ومن بين الفائزات مالالاي جويا وهي ناشطة شابة برزت خلال مؤتمر دستوري في عام 2003 حينما وقفت ونددت بقادة الفصائل المسلحة السابقة ووصفتهم بأنهم مجرمون ينبغي محاكمتهم.
ومن ضمن الشيوعيين السابقين الفائزين سيد محمد جولابزوي الذي كان وزيرا للداخلية في حكومة مؤيدة للاتحاد السوفيتي خلال الثمانينات.