> «الأيام» نبيل مصلح

الخبيرة وبعض المشتركات
الخبيرة وبعض المشتركات
بحرية شمشير: حثثنا النساء على التعلم بدلاً من استخدام الإبهام في الانتخابات..تحت شعار نحو تمكين المرأة سياسياً نظمت في مديرية الظهار والنادرة ذات الكثافة السكانية دورة توعوية على ثلاث مراحل نظمها فرع اتحاد نساء اليمن بإب، بالتعاون مع مشروع الفرص المتكافئة في تنمية المرأة، ولاقت إقبالاً جيداً .. «الأيام» استطلعت آراء المشاركات وخرجت بهذه الحصيلة.

< هدى سيف وجوهرة حمود قالتا: الدورة كانت جيدة لما حملته من مضمون وهدف وهو توعية المرأة بحقوقها السياسية والفعالة، وقد استفدنا من هذه الدورة كثيراً ولكن الفترة قصيرة ونتمنى أن تكون هناك فترات أطول، وجمع النساء من مختلف الشرائح لأن المرأة مازالت بعيدة كل البعد عن حقوقها السياسية فبعض النساء لا يدركن معنى الحقوق السياسية ونظراً لقلة الوعي لدى المجتمع بالكامل، ولكن مع مرور الوقت ورفع الوعي السياسي وإعطاء المرأة الجزء الأكبر من حقوقها سيتغير هذا الوضع إلى الصحيح.

< حياة الكينعي، منسقة الفعاليات والمسؤولة المالية للاتحاد:

الدورة كانت لها أهمية كبيرة بغرض توعية النساء بالمفاهيم والحقوق الانتخابية، وركزنا على ضرورة مشاركتها في الانتخابات القادمة دون تردد والتفاعل كان جيداً من محور إلى آخر.

وبسبب الوعي الثقافي للمستهدفات والدراسات لمحو الأمية والبعض الآخر تحفظ نوعاً ما، ولكن الأغلبية تفاعلن مع التوعية، وقد عملنا خطة زمنية وتم الإشراف والمتابعة ورصد السلبيات والإيجابيات وبدأنا بتنفيذ الدورة في الجامعة الوطنية استهدفت:

أولاً: مدراء مدراس وأحزاب سياسية وجمعيات وممثلات القطاعات المختلفة، وقد اغنينا الموضوع بأهمية الانتخابات والمشاركة فيه وحقوق المرأة سياسياً وضرورة ترشيح نفسها، واختيار مديرية الظهار كان ناجحا لكونها أكثر المديريات سكاناً. وفي الأخير أرجو التعاون مع فرع اتحاد نساء اليمن من قبل الجهات المعنية في تسهيل مهماتها ودعم المشروع وقيام دورات أخرى للمرأة.

< ستر الله عبدالله العلاية، مدربة: لم تحصل المرأة اليمنية على حقوقها السياسية والدليل أن البرلمان لا يوجد فيه إلا امرأة واحدة، وأيضاً تخلو المجالس المحلية منهن باستثناء القليل وذلك نظراً لقلة النوعي لدى النساء، ومن خلال التوعية المستمرة في إقامة مثل تلك الدورات والورش سيزداد الوعي لدى المرأة لتتمكن من المشاركة الفعالة وإثبات حقها السياسي والدستوري الذي كفله لها الدستور، مع أن بعض النساء المتدربات يشرن بقولهن «أياً دستور أياً طلي» نظراً لقلة الوعي، ونطالب الإعلام بأن يكون له دور فعال في توعية المرأة إلى جانب ما يقوم به مشروع الفرص المتكافئة وتنمية المرأة في اتحاد نساء اليمن بشكل عام.

< تيسير العطاب، منسقة المشاريع ومدربة في الدورة:

أعتقد أن المرأة حتى الآن لم تحصل على كامل حقوقها السياسية نظراً لقلة الوعي لدى المجتمع بكامله، وإقامة مثل هذه الدورات والبرامج نحو توعية المرأة بحقوقها السياسية هي فكرة جيدة وكان الإقبال في المراكز فوق المتوسط لكي تصحح المرأة مفاهيمها الخاطئة وتمارس حقها الدستوري والسياسي، والدورة نوعاً ما كانت كافية ويفضل أن يوسع الوقت والمدة أكثر، وأشكر كل من نظم هذه الدورة ومن يساهم في رفع مستوى المرأة والنهضة بالمجتمع إلى الأمام.

< لينا يحيى عميقة، مشاركة: كان الإقبال جيدا وفكرة البرنامج ناجحة في ظل هضم حقوقها وإقعادها في المنزل وعدم تعريفها بحقوقها كاملة بما كفل لها الدستور والقانون، وأتوقع في الانتخابات القادمة أن تكون مشاركة المرأة فاعلة فقد شاهدنا ذلك من خلال تواجد النساء وأكثرهن متحمسات لهذا المشروع، ويدل هذا على مدى الوعي وما وصلن إليه.

< سميرة ناجي الباهلي، رئيسة فرع الاتحاد ومنسقة منظمات المجتمع المدني بالمحافظة، قالت:

الوحدة اليمنية إنجاز كبير وعمل عظيم أعطى للرجال والنساء في البلد الشيء الكثير، ولا شك في أن المرأة في ظل الوحدة قد حصلت على الكثير من حقوقها وخاصة في المشاركة السياسية، ولكن الطموحات مازالت كبيرة والمطالب عديدة والحقوق تحتاج إلى ترسيخ وتوعية، وهناك تطلع كبير للمرأة في المرحلة القادمة وخاصة أن نظام الكوتا يعتبر وسيلة هامة لوصول المرأة إلى عضوية مجلس النواب وكي يكون لها حضور ووجود في البرلمان نظراً للظروف والمعوقات التي تقف امام مشاركة المرأة سياسياً، ومجمل المعوقات اجتماعية وعادات وتقاليد.. وأدعو جميع النساء بمختلف الشرائح إلى الالتفاف حول قضايا المرأة والمطالبة بحقوقها وترك الخلافات الجانبية والقضايا الهامشية في التوجه نحو الحقوق والمطالبة بها والمحافظة عليها وعدم التفريط بها.

ومن خلال برنامج التوعية في الحقوق السياسية عبر المشاركة الفعالة والمتميزة في العمل السياسي والانتخاب، كيف يمكن للمرأة أن تدرك دورها الحقيقي فتأخذ حقوقها كاملة وتكون مشاركتها مرشحة فوق أنها ناخبة وصانعة قرار لا مجرد تابعة، ومن ذلك التعامل مع نظام الكوتا كمدخل وطريق للحصول على عضوية البرلمان، والطموحات كثيرة ولدينا في إب خطة استراتيجية لمدة خمس سنوات ومن بعض بنودها الوقوف مع النساء السجينات وتقديم الدعم والمساعدة لهن والتعاون مع المنظمات المهتمة بهذا الشأن، وتنفيذ حملة التوعية التي نظمها مشروع الفرص المتكافئة وتنمية المرأة GTZ ولاقت نجاحاً كبيراً وإقبالاًً لدى المرأة عبر ثلاث مراحل في مديرية الظهار والنادرة، والمرحلة الأولى تدريب 40 من القيادات النسائية الحزبية والنقابية في المحافظة والطالبات ومراكز محو الأمية، ومازال البرنامج مستمرا.

جانب من المشاركات
جانب من المشاركات
وفرع الاتحاد كونه منظمة جماهيرية طوعية مستقلة يعتبر من أهم وأكبر مؤسسات المجتمع المدني الممثلة للنساء والجمعيات النسوية، وقد تم تأسيسه قبل 40 عاما، أما جمعية المرأة اليمنية بإب فقد تأسست في 86م، وبعد قيام الوحدة اليمنية تم دمج جميع الجمعيات النسائية تحت اسم اتحاد نساء اليمن، ومن أهداف فرع اتحاد النساء بإب هو رفع مستوى المرأة اليمنية في كافة المجالات، وتعزيز وترسيخ دورها، ودعم ورعاية الأمومة والطفولة وتنمية وتعميق الروابط بين النساء وغير ذلك من الأهداف التي تتبلور فيها المرأة كشريكة أساسية في صناعة الحياة. وأشارت إلى «أن فرع الاتحاد عقب انتخاب هيئة إدارية جديدة نفذ قرابة 40 دورة تدريبية في مختلف المجالات، وأهلنا قيادات وتم فتح منتدى المرأة الذي يضم وحدة كمبيوتر متكامل وصالة تدريب كوافير واحدة، خدمات للطالبة الجامعية وحملات توعية مستمرة بحقوق المرأة سياسياً بالإضافة إلى عدد من الأنشطة المختلفة، وكان لهذه الحملة التوعوية نجاح كبير ودعم أيضاً من قيادة المحافظة وتشجيع مستمر ودعم من المحافظ علي بن علي القيسي ونائبه أمين الورافي».

< بحرية شمشير علي، مساعدة مديرة مشروع الفرص المتكافئة وتنمية المرأة قالت: المشروع تم الاتفاق عليه بين الحكومة اليمنية والحكومة الالمانية كمرحلة ثالثة من يوليو 2003- يوليو 2006م وتم الاختيار من محافظة إب مديرية الظهار والنادرة ومن لحج الحوطة ويهر، وهدف المشروع الى تعزيز العلاقة بين المجلس المحلي ومنظمات المجتمع المدني في تقوية دور المنظمات النسائية من خلال التدريب والتأهيل والمشاركة الفاعلة ومن خلال التدريب ومكافحة الفقر والتركيز على النساء وإيجاد برنامج لرفع الوعي القانوني للنساء والرجال.. ومن خلال دعم هذا البرنامج استطاع مشروع الفرص المتكافئة وتنمية المرأة أن ينفذ خلال 2004 و2005 حملة توعية استهدفت في مديرية الظهار كلية التربية، النساء الأميات في 12 مركزا، وقيادات نقابية وجمعيات نسائية، وأيضاً 8 مراكز لمحو الأمية في مديرة النادرة وفي كلية التربية النادرة قيادات نسائية، وأيضاً نفذ المشروع حملة توعية في محافظة لحج بالتعاون مع فرع اتحاد النساء وإذاعة عدن التي لم تقصّر وقدمت حلقات إذاعية عن هدف البرنامج. وقد قمنا بزيارات ميدانية وتعريفية ومواضيع هادفة لحملة التوعية على حقوق المرأة وتوعية بقانون الأحوال الشخصية وتعريف المرأة بحقوقها المسلوبة، وكان هناك تجاهل كبير من الرجال في مديرية النادرة ولكن وجود الأخت نجيبة المعمري، أمين عام مديرية النادرة ذلل الكثير من الصعوبات وكذا الدكتور محمد الجوفي، عميد كلية النادرة. أما النساء في 12 مركزا لمحو الأمية وبعد الجلوس معهن تمت مناقشتهن وحثهن على تعلم وكتابة الاسم بدلاً عن استخدام الإبهام في الانتخابات القادمة وتوعيتهن بذلك وفرصة لترشيح أنفسهن، وعليهن العمل بين صفوف النساء ورفع وعيهن، وبهذا الصدد نحن نعمل مع الاستاذ محمد سيف العديني وفضل الحسني في تنفيذ هذا البرنامج وتقديم المعلومات للنساء من الناحية الشرعية والقانونية بطريقة سهلة وبسيطة وهناك أيضاً تعاون من الأخوات رضية البعداني ونورية الأصبحي من خلال تدريبهن لنساء في هذا البرنامج ضمن تواصل جهود المانحين والجهات اليمنية وخاصة دور وزارة الاعلام في العمل التوعوي عبر الراديو والتلفزيون لأنه أكثر الأجهزة التي تستمع لها المرأة في المناطق الريفية، وأيضاً على المجالس المحلية ومنظمات المجتمع اليمني أن تلعب دوراً في الحملة التوعوية وتعريف المرأة بحقوقها، وقد وجدنا أن المرأة في إب لديها الطموح للمعرفة من خلال حضور حلقات النقاش في البرنامج لتعرف القوانين وحقوقها السياسية وفقاً للدستور، وفوق هذا مازلنا نريد جهودا أكثر وتعاون جميع النساء ودعم السلطة المحلية، وأتمنى أن أرى عددا من النساء في مجلس النواب، وأن تكون مشاركة المرأة فعالة في الانتخابات القادمة، ونشكر صحيفة «الأيام» على التغطية ومتابعة فعاليات الورشة والبرنامج.