> تعز «الايام» عبدالهادي ناجي:

مبنى إدارة مستشفى الجذام
مبنى إدارة مستشفى الجذام
الجذام كمصطلح كان يخيف كل من يسمعه، وكان الرجل المصاب بالمرض لا يجد له من يقف معه أو يخفف معاناته إلا فيما ندر ومن أناس يؤمنون بأن المرض قدر مكتوب على الإنسان، ومع مرور الوقت وتغير المفاهيم وتطور المجتمع إلى مستوى تقبل الأسماع لشيء اسمه مرض الجذام صار هناك أطباء يعملون بين مرضى الجذام وممرضون وممرضات وصارت هناك مرافق صحية تستوعب المصابين بالمرض وتقدم لهم الرعاية حسب الإمكانات المتوفرة لديهم ، وأتذكر منذ سنوات وقبل خوضي مجال الصحافة كنت أشاهد لقطات تبث من التلفاز اليمني لرجل يتواجد مع مرضى الجذام فكان الرجل يتعامل معهم معاملة عادية ولا يتأفف من تلك الحالات المريضة بالجذام، وكان ذلك الرجل هو د . ياسين عبد العليم القباطي، هذا الطبيب اليمني الذي ما إن يذكر الجذام إلا ويذكر معه، لأن له بصمات واضحة في مجال مكافحة الجذام ولا يمكن لأحد أن ينكرها، فالحق أحق أن يتبع، ومن الضروري أن يعترف بجهود سنوات قضاها هذا الرجل، الذي أصبح اليوم في مكان آخر غير مرفق الجذام .. «الأيام» زارت مستشفى الجذام والتقت هناك بمدير البرنامج الوطني للتخلص من الجذام د. عبد الرحيم عبد الرحمن السامعي، خلف الدكتور القباطي.

إزالة الوصمة الاجتماعية عن مرضى الجذام
< تحدث السامعي للصحيفة بقوله: المستشفى كانت عبارة عن مصحة جذام، ومرضى الجذام كانوا ساكنين حول المستشفى الجمهوري التي كانت تسمى المستشفى الأحمدي، وفي عام 1963م عند قيام أول وزارة صحة سئل وزير صحة بعد قيام الثورة وهو الأخ علي محمد سعيد ، في إحدى المقابلات ما هي أولويات أولوياته بعد توليه وزارة الصحة بعد قيام الثورة، فقال: كانت أولويات أولوياتي الجذام. فكان هو الذي نقل مرضى الجذام من حارة السواني وحول المستشفى الجمهوري وقلعة القاهرة إلى الحصب مدينة النور، وأقيمت بعض الغرف لإسكان المرضى وأقيمت مصحة الجذام مثلها مثل المصحات المنتشرة في أنحاء اليمن آنذاك، ومنها مصحة في مديرية نجرة محافظة حجة، ومصحة في الشيخ عثمان بعدن، وهذه كانت من أيام الاستعمار البريطاني ، ومصحة في الديس الشرقية بحضرموت، وطبعاً بعد أن تحسنت أحوال المرضى في مدينة النور اتخذ قرار سنة 1993م بتحويل مصحة الجذام من مصحة إلى مستشفى للأمراض الجلدية والتناسلية، وكان الغرض من ذلك إزالة الوصمة الاجتماعية عن مرضى الجذام،لأن الجذام اجتماعياً مرض مخيف، ويصبح المصاب بالجذام مقتولا اجتماعياً.

أول عمل البرنامج
أما البرنامج الوطني للتخلص من الجذام فأول عمل منظم أو مؤسسي بدأ ببعثة الإحسان بعثة الأم تريزا سنة 1973 م، حيث زارت المكان وبدأ العمل بشكل منظم وكان المرضى هنا يتلقون دواء وحيدا وكان هو العلاج الوحيد والفعال في ذلك الوقت، لكن في منتصف السبعينيات ظهرت مقاومة لهذا الدواء فأجرت منظمة الصحة العالمية بحوثا كبيرة وضخمة حتى توصلت سنة 1982م إلى علاج الجذام الفعال والذي يستخدم الآن في أنحاء العالم وهو العلاج المتعدد العقاقير، وعممته منظمة الصحة العالمية سنة 1982 م ودخل اليمن في نفس العام، وبدأ نشاط البرنامج الوطني للتخلص من الجذام عام 1982م بمساعدة منظمة الصحة العالمية وزيارة خبير منظمة الصحة العالمية الهندي المسلم د. شيخ نور الدين، وكان في ذلك الوقت يتولى عملية استدعاء الخبراء والمكافحة وفحص المرضى وعلاجهم ، ونظم البرنامج وإنشاءه وإنشاء قاعدة البرنامج د. ياسين عبد العليم القباطي، بدأ من فترة مبكرة جداً في العمل المؤسسي إلى إن أصبح فعلاً هناك برنامج لكن كان البرنامج يقتصر عمله على المركز الرئيسي هنا في مدينة النور، وهذا هو السبب الرئيسي لوجود البرنامج الوطني للتخلص من الجذام خارج ديوان وزارة الصحة، فبقي عمل البرنامج محصورا في نطاق استقبال المرضى من أنحاء الجمهورية في مدينة النور، لكن في سنة 1989م وقعت وزارة الصحة العامة والسكان اتفاقية دعم مع المنظمة الألمانية لرعاية مرضى الجذام، وبدأ المشروع يتوسع نحو المحافظات منذ 1990م بمشروع استطلاعي نموذجي على مستوى محافظات تعز، اب ، الحديدة وذمار ، ثم توسع بعد قيام الوحدة المباركة واستمر توسع البرنامج حتى الآن نحن نعمل في كل محافظات الجمهورية فروعا ثابتة وليس فقط في مركز المحافظة، وإنما في بعض المحافظات التي فيها حالات قليلة لدينا فروع فرعية، فمثلاً محافظة الحديدة لدينا فيها 6 عيادات فرعية إلى جانب المركز الرئيسي بمدينة الحديدة، وفي حضرموت لدينا 13 عيادة فرعية إلى جانب الفرع الرئيسي في المكلا، وليس لدينا فرع في محافظتي المحويت ومأرب،فنسبة انتشار المرض قليلة بين سكانهما.

عيادة العيون بالمستشفى
عيادة العيون بالمستشفى
لا توجد فروع في مأرب والمحويت
ويقول: الآن نحن في اليمن نعتبر من الدول التي تخلصت من المرض كمشكلة صحية، لكن يظل الجذام مشكلة اجتماعية خطيرة .. فمتى تتخلص الدول منه؟ عندما تصل نسبة انتشار المرض إلى اقل من حالة واحدة لكل عشرة آلاف مواطن، فعدد سكان محافظة المحويت قليل وعندما نعمل النسبة نقول المحويت كلها ليس فيها مريض واحد أو ثلاثة مرضى أو أربعة مرضى أو هكذا، ومحافظة مأرب كان فيها اثنان أو ثلاثة مرضى أكملوا علاجهم في محافظة صنعاء لأسباب متعلقة بهم فبعضهم لا يحبذون تناول علاجهم بقرب مساكنهم ومعاريفهم وأسرهم حتى لا يكتشفوا بأنهم مرضى، الشيء الآخر أن محافظة مأرب أجري فيها أكثر من معسكر تثقيف صحي وأرسلنا أكثر من مرة لنجري أسبوع تثقيف صحي في مراكز المديريات وفي مركز المحافظة وفي التجمعات السكانية ولم تظهر حالة، فتجربتنا نحن عندما نعمل معسكر تثقيف صحي لمحافظة ما نلاحظ انه بعد المعسكر تأتينا حالات لأننا نوزع مطويات ومعلومات وصورا ونعمل محاضرات في المدارس وأماكن التجمعات العامة وفي المعسكرات والمعاهد والكليات، ولهذه الأسباب لا توجد فروع في مأرب والمحويت.

سببه جرثومة
وعن طبيعة المرض يقول د. السامعي: المرض سببه جرثومة بكتيريا تنتقل من شخص لآخر، حتى الجذام لا يوجد له عائل وسيط في كثير من أمراض البكتيريا، والطفيلية لها عائل وسيط، يعني مثلاً الشخص الذي يصاب بالبلهارسيا القوقعة الموجودة في النهر هي التي تحتضن طفيل البلهارسيا، وثم ينتقل بعد ذلك في طور آخر إلى الشخص، فالقوقعة في النهر عائل وسيط. الجذام ليس له عائل وسيط، وينتقل من شخص إلى آخر مباشرة عن طريق استنشاق الهواء، لكن أنت تلاحظ انه لا يوجد حالات جذام،بينما لا يمر يوم أو يومين إلا وتسمع عن مريض بحالة الملاريا أو التيفوئيد.

المشوه هذا لا تخف منه
وعن مدى انتقال العدوى يقول: في الشارع من الصعب على الإنسان العادي أن يعرف المريض المصاب بالجذام، وحتى مريض الجذام المشوه هذا لا تخف منه إطلاقا لأن المرض قد دخل جسمه وفعل فعله وخرج، ثم لا يشوه إلا المريض الذي حالته المناعية قوية جداً لأن هذا التشوه والتقطيع الموجود فيه هو ناتج من المعركة الشديدة بين جهاز المناعة والبكتيريا التي دخلت جسمه، فأتلفت العديد من الأعصاب أثناء الدفاع، والذي عنده مناعة قوية لا يمكن أن يصاب بالجذام إطلاقا، ولذلك الآن علمياً اكتشفوا انه 1% من البشر هم من يصابون بالجذام، وهو يتركز في المناطق الفقيرة جداً والتي تكون فيها التغذية ضعيفة فيضعف الجهاز المناعي، لكن هذا العامل ليس كافيا، لازم يكون أيضا جهاز المناعة في اتجاه جرثومة الجذام، يعني لو فرضنا ان هناك واحدا فقير مدقع لكن ليس عنده استعداد مناعي ليصاب بالجذام لا يمكن أن يصاب بالجذام إطلاقا.

أرقام
الرقم الأخير فيما يخص إحصائية الجذام منذ بدء الإحصائيات الدقيقة جداً سنة 1985م إلى الآن عدد الذين تعالجوا يقترب من 9000 مريض في عموم اليمن، ولدينا الآن في السنوات الأخيرة بعد إن وصلنا إلى مرحلة الصيانة وتخلصنا من المرض كمشكلة صحية (نسبة الانتشار تهبط إلى اقل من حالة لكل 10000 مواطن ) الآن نكتشف سنوياً من 400 - 500 حالة، وهذا ضمن المعدل الطبيعي ، وبلادنا من أوائل الدول على مستوى إقليم شرق المتوسط التي وصلت إلى هذه النسبة، ونحن من ضمن دول شرق البحر الأبيض المتوسط في تصنيف منظمة الصحة العالمية.

تعز والجذام
وعن وضع تعز من حيث المرض قال د. السامعي: تعز لا يوجد فيها، وهي عبارة عن مركز استقبال، وأعتقد انه عندنا في تعز مريض واحد من بني حماد وآخر من قدس وتقريباً 3 مرضى من الشرمان ماوية، وهي حالات كلها ايجابية.

إمكانات ضخمة
وعن الإمكانات المتوفرة للبرنامج قال: إمكاناتنا على مستوى الحقل ومتابعة الحالات والمسوحات في المحافظات ضخمة ونستطيع أن نواصل لسنوات، والمنظمة الألمانية وممثلها د. ياسين القباطي أيضا مستمرة في الدعم، وخلال هذا العام أرسلت خبيرها ثلاث مرات، وهو قادم خلال شهر أغسطس للمرة الرابعة .. ما نعانيه هنا أن المستشفى لا يستطيع تلبية طلبات المرضى الفقراء المنبوذين من قراهم وأسرهم، فلدينا أقسام رعاية داخلية(رعاية اجتماعية ) للمرضى المنبوذين رغم أنهم لم يعودوا مرضى وليس فيهم عدوى لكن نتيجة انه تشوه أثناء المرض أصبح بالنسبة لهم عاراً ويريدون التخلص منهم فأين ملجأهم؟ عندنا في مدينة النور .. المريض يأتي إلى مشروع مكافحة الجذام وفي اعتقاده ان من حقه على البرنامج ان يرعاه ويستوعبه ويؤكله ويشربه وكمان الظروف لو تحسنت يزوجه ويفتح له بيت، وهذا الكلام غير صحيح، فنحن برنامج صحي نكافح المرض ونقضي على الداء ولسنا رعاية اجتماعية .. ووزارة الشؤون الاجتماعية مشكورة أعطت اهتماما خاصا للحالات الاجتماعية هنا في مدينة النور، لكن مخصص الشؤون الاجتماعية ضئيل لمكافحة الفقر، فعندما يكون هو الدخل الوحيد طبعاً لن يعمل للمريض شيئا، فالمرضى راقدون داخل المستشفى يتناولون ثلاث وجبات وليس لديهم أي نوع من الدخل ، وذلك عبء علينا كبير جداً.

ولذلك حتى الجمعية اليمنية للتخلص من الجذام رئيسها احمد هائل سعيد وأمينها العام د. ياسين عبد العليم القباطي، تقوم بأعمال في الجانب الاجتماعي، ودربت كثيرا من أبناء المرضى، وتقوم بدعم الوجبة الغذائية في المستشفى وشراء بعض مواد التغذية للأسر الفقيرة والأيتام، وبعض برامج التأهيل البسيطة مثل المواشي وغيرها وأقامت ورشتين للحدادة والنجارة، والآن تقوم بتدريب بعض أبناء المرضى .. لكن لا يمكنها أن تقوم بعمل مؤسسي كبير لا تقوم به إلا دولة .

كل شيء على الدولة
وعن الطاقة الاستيعابية للمستشفى قال: لدينا 130 سريرا والموجود من المرضى 80- 90 وهم ثابتون (أكل وشرب ونوم) وبالنسبة للمياه والكهرباء والوجبات الغذائية والأدوية فعلى حساب الدولة وهناك قرار من وزارة الصحة بصرف الأدوية مجانا ً لمرضى الجذام وهى متوفرة في صندوق الدواء وهي الأدوية الأساسية التي يحتاجها المريض.

لا يحتاج إلى عزل
وعن فترة بقاء المريض في المستشفى قال: الأصل أن لا يبقى هنا، فمن ناحية طبية يأتي للتشخيص ونعطيه علاجه ونقول له روح استخدم علاجك، لكن أحيانا إذا جاء المريض يعاني من حالة مناعية ولديه بعض التقرحات أو الآلام في الأعصاب، ندخله المستشفى لمدة شهر أو أسبوع أو أسبوعين ثم يعود البيت .. ولا يحتاج إلى عزل لأن جرثومة الجذام موجودة في الهواء مثلها مثل جرثومة اللوز أو أي جرثومة أخرى .. والمريض يأتي وحالته موجبة له 4 إلى 5 سنين مريضا عند أسرته إذا أعطيت له العلاج أول جرعة اليوم، وبعد 14 يوما يتحول إلى مريض غير معد فما الداعي لعزله 14 يوم، أنا عندي الأدوية التي تعزل المرض داخل جسمه وتوقف الانتشار فلا داعي للعزل .. بالنسبة للمجتمع لا يوجد خوف عليه لأن الجرثومة موجودة في الهواء أصلا، ومن عنده الاستعداد ان يستقبل الجرثومة فسيستقبلها في أي مكان.

احد عنابر نزلاء مرضى الجذام
احد عنابر نزلاء مرضى الجذام
أكثر المحافظات انتشاراً للجذام
وعن المحافظات التي ينتشر فيها الجذام قال د. السامعي حضرموت والحديدة هما أكثر محافظتين تنتشر فيهما حالات الجذام واعتقد أن العامل الغذائي يلعب دوراً في ذلك، خاصة عندما تعلم أن الحالات الموجودة في الحديدة هي حالات من الريف والحالات في حضرموت الأكثر من جانب الوادي والـصحـراء، فـالـعام المـاضـي عدد الحالات المكتشفة في حضرموت أكثر من 120 حالة.

الهدف دمج مرضى الجذام بالمجتمع
وعن تقييمه لوعي الناس تجاه الجذام قال: بصراحة الإعلام متعاطف معنا كثيراً، فأي صحيفة نرسل لهم خبرا ينشرونه، وتفاجأت قبل فترة بنشر خبر عن وكالة الصحافة الفرنسية ونشر حتى في صحيفة «الأيام» فعملت توضيحا لـ «الأيام» بمذكرة رسمية فوجئت أنهم نشروا المذكرة كما وصلتهم تماما، لم ينتقصوا حتى من ديباجة الرسالة فالجانب الإعلامي ممتاز.

ثانياً جانب الوعي تغير كثير جداً، فالآن أصبحت مدينة النور مدينة يؤمها الكثير من الأصحاء وكثير من الناس للبيع والشراء بين المرضى وأقاربهم وأناس يأتون من أماكن أخرى، فالوعي تغير تماما والدليل على ذلك هو زحف الناس غير المرضى على أراضي مدينة النور، ولدينا قسم لجراحة وطب العيون وزراعة العدسات وتصحيح وسحب المياه البيضاء، أصبح الناس يأتون لإجراء عمليات فيه، والهدف دمج مرضى الجذام مع المجتمع، وندعو الشرائح الأخرى للاختلاط معهم.

الداعمون
وعن الداعمين الرئيسيين للمستشفى قال: الحكومة (وزارة الصحة) تدعم الجزء الأكبر، ويقع العبء ثانيا على المنظمة الألمانية لرعاية مرضى الجذام تدعم الأعمال الحقلية (السيارات وصيانتها من 1989م منذ وقعت أول اتفاقية تقريباً قبل 16 سنة) والجمعية اليمنية للتخلص من الجذام وهي الجمعية المحلية الوحيدة التي تدعم برنامج المكافحة وتدعم المستشفى والمرضى .

الصعوبات
وعن أهم الصعوبات قال: إمكانيات المستشفى لا تفي بالغرض، البرنامج لديه إمكانيات لكن المستشفى يعتبر مستشفى مركزيا تنطلق منه الفرق الحقلية لمكافحة الجذام في أنحاء الجمهورية ودوره مستقبل، كما أن الطبيب ينطلق من داخل المستشفى ليكتشف مريضا في محافظة الحديدة يتم تسجيله وأخذ قصته المرضية وعنوانه بحيث إذا عانى يوما من المضاعفات اين يرقد؟ في المستشفى هنا، والجمعية اليمنية للتخلص من الجذام تدفع له مقابل مواصلات، وهناك وجبات غذائية يومية، فإمكانيات المستشفى ضئيلة جداً والميزانية ثابتة منذ عشرين سنة (الميزانية التشغيلية من الدولة شهرياً 89000 ريال) والمنظمة تعطي لمكافحة المرض في الحقل، لكن الدولة طبعاً تدفع مبالغ ضخمة جداً للمرتبات والكهرباء والمياه .

أهم المطالب
يقول د. السامعي: أخاطب الرأي العام والمجتمع بقولي رجاءً اقبلوا مريض الجذام فهو كأي مريض آخر (بالتيفود والتيبي والملاريا...)، ولا خوف من مخالطته إطلاقا لأن الذي يخاف من مخالطة المريض لا يعتقد أنه في منأى عن الجرثومة، ولا خوف إطلاقا من المرضى المشوهين هؤلاء ولو خالطهم وجالسهم وآكلهم ولبس ملابسهم .. والراقدون هم في قسم الرعاية الاجتماعية أما الخاضعون للعلاج عندنا فهم قلة، لكن الخاضعين للعلاج في المحافظات كثيرون من 400- 500 نكتشف يومياً وكلهم يعالجون في فروع البرنامج في المحافظات .