> «الأيام» خديجة بن بريك:

سلم الصعود الى الطابق الثاني في حالة خطرة ويحتاج الى ترميم
عميد المعهد : نطلب من الجميع الوقوف إلى جانبنا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه
في البدء أشكر صحيفة «الأيام» لزيارتها لنا وتلمس همومنا . بالنسبة للمعهد تم إنشاؤه في بداية عام 1993م وهو وريث لمعاهد المعلمين في عدن وصنعاء نظام ثلاث سنوات وخمس سنوات، وجاء من أجل تحسين نوعية المخرجات أي تحسين نوعية المدرس لمدارس التعليم الأساسي من 1-4 وتم العمل بنظام ما قبل الخدمة وما بعد الخدمة بالإضافة إلى تدريب المعلمين أثناء الخدمة بدورات قصيرة.
كما يعتبر المعهد من المعاهد القديمة جداً في عدن فهو طوّر في الثمانينيات من قبل البنك الدولي وتم تأثيثه بشكل جيد وتم العمل بهذا المعهد كمعهد عال، واستمر في تخريج دفعات إلى عام 1999م وبعدها أصبح التعليم فيه تعليما أثناء الخدمة بقرار، وبعد أحداث 1994م تم نهب المعهد وتكسيره وللأسف لم يتم إصلاح كل ذلك وكان للتربية أعمال كثيرة واهتمامات بالمدارس، واستمر المعهد على حسب إمكانياته الضعيفة الموجودة حالياً وهناك وعود من قبل التربية بأن يدخل المعهد ضمن إصلاحات وترميمات للمبنى الأمامي والقاعة الكبرى والتي هي المسرح، أما بالنسبة للترميمات الصغيرة فهناك اتفاقيات داخلية بيننا وبين إدارة التربية أن تكون بقدر الإمكان، وأنا أعتقد أن إمكانياتهم لا تسمح باعتبار أن هناك إقبالا كبيرا على التعليم بعدن وقد يكون الرصد المالي غير كاف .
كما أؤكد أنه لا بد من ربط المعهد بالمجتمع وذلك من خلال رجال الأعمال وشخصيات المجتمع لدعم المعهد حتى من خلال مروحة واحدة، وذلك سيساعد إدارة التربية في التغلب على مشاكلنا والتي هي كثيرة مثل الكهرباء في الصفوف وافتقارنا للمراوح والكبسات والبلاكات والنوافد والأبواب التي سرقت وكسرت، كما نسعى لحماية المبنى من أي سرقات في المستقبل من أجل تأمين الصفوف بأبوب كما يجب ترميم وإصلاح الحمامات، ونحن لدينا تصور معين بهذه الأشياء ونحاول أن نجد جهات أخرى غير حكومية لتساعدنا في التغلب على هذه المشكلة ومنها نستطيع نحن والتربية أن نكمّل بعضنا.
وأضاف قائلاً: «وبعد أن تم إيقاف استيعاب الطلبة قبل الخدمة ترك فراغ بالنسبة للمدرس المؤهل للتدريس من سنة (1-4) للتعليم الأساسي، وفي اعتقادي أنه يتم تغطية هذا الفراغ إما من خلال خريجي الثانوية العامة أو من خريجي البكلاريوس التربوي أو غير التربوي، وهذا يخل بالموازين في التربية لأن خريج كلية التربية (بكلاريوس) تطبيقه يتم في الثانوية ومن بعدها يعلم في الأساسي فهذا مثلاً إن طلب منه أن يدرس، فالمعهد جاء ليؤهل المعلم بعد الثانوية حيت يلتحق بالمعهد للدراسة عامين فيه، والمطلوب الآن هو إيقاف هذا النظام فهذا سيؤدي إلى عدم وجود مدرس من (1-4) كبديل للمدرسين الذين سيذهبون للتقاعد أو الذين سيتم استيعابهم للمدارس الجديدة فلابد من إعادة النظر بهذا الموضوع وأن يسمح لنا بقبول طلاب الثانوية العامة وتأهيلهم في دبلوم سنتين من أجل تأهيل مدرس عام للصفوف(1-4) وأيضاً للصفوف (5-9) بنظام المواد كما يسمى مدرس المادة.
ونحن لدينا لقاء تشاوري في يناير الجاري حسب ما تم إبلاغنا به وسنضع موضوع عملية إيقاف قبول الطلاب قبل الخدمة وإعادة النظر فيه حتى تكون العملية تكميلية وتكون السياسة التعليمية موحدة فهذه الدورة تعمل على بناء القيمة الاعتبارية للمدرس ونحن نرى أنه يجب قبول طلاب ما قبل الخدمة وقبول مدرسين تربويين في مدارس أخرى بدون أن يكون هناك منافسة من قبل جهات أخرى، ولدينا طاقم من المدرسين ذوي خبرة وكفاءة عالية كما أن بعضهم يساهمون في تأليف الكتب والمراشد وكل ما يتعلق بالمقررات الدارسية بمشاركة مع بعض المدرسين في صنعاء وبعض المحافظات.
وفي الزيارة التي قام بها د. جلال فقيرة، وكيل القطاع للمعهد - ونشكر له هذه الزيارة - طلبنا منه أن يعطي خُصوصية للمحافظات التي فيها خطوات متقدمة ونحن في عدن لدينا مشكلة وهي إعداد الطلاب في الثانوية العامة والذين درسوا في التعليم الأساسي ولازالوا يقومون بعملية التدريس ويحتاجون لتدريب نعمل على تدريبهم، كما أن إدارة التربية أوفدت لنا ضمن القوائم التي توفدها خلال الدفع الثلاث السابقة مدرسين متطوعين وهم يعملون في المدارس ولا يتحصلون على مخصص مالي محدد، وقد يكون البعض يتحصل على إعانات فهؤلاء لديهم أمل في أن يتم توظيفهم ومن حقهم علينا أن نؤهلهم وخاصة وقد تجاوز البعض منهم خدمة أربع سنوات في مجال التدريس وبالنسبة للمعهد لا يوجد أي مشكلة في استقبال متطوعين شريطة أن تكون بموافقة المحافظة والقطاع.
كما نعاني من مخاوف في أن نقتصر في تأهيل دبلوم أثناء الخدمة وبعد فترة نجد أنفسنا بأنه ليس لدينا تأهيل وسيكون عملنا محدودا في تأهيل مدرسين بدورات قصيرة، ونحن لدينا إحصائيات بالمدرسين الذين سوف يحالون للتقاعد من التعليم الأساسي من الصف(1-4) وكيفية وضع البدائل، أما بالنسبة للمنهج وطبيعة المادة التي نقوم بتدريسها فهي تتعلق بالاختبارات المدرسية ونأمل من الإدارة العامة للتربية أن تستمر في التواصل معنا كما تواصلت منذ البداية وذلك لنتمكن من خلالها من عمل أبحاث في المادة الدارسية ومدى الاستفادة من الدورات والاشتراك في تقويم المناهج الحالية والاشتراك في الندوات والمؤتمرات التي تقيمها المحافظة واستكمال الأبحاث فيما يتعلق بالاختبارات المدرسية.
إلى جانب اعتماد مادة الكمبيوتر ومكوناته والبرامج الأساسية للكمبيوتر الشخصي بإلاضافة للمعلومات العامة كمادة أساسية ضمن المقررات الدراسية المعتمدة للتأهيل في المعهد لجميع التخصصات ويحدد لها مقرر دراسي لمدة فصل أو فصلين دراسيين فقط، وأيضاً فتح قنوات مع الجامعات اليمنية لإعطاء المعاهد العليا منح دراسات للمحاضرين بدرجة الماجستير وكذلك الدكتوراه،كما نتمنى أن تكون برسوم رمزية لرفع مكانة مدرسي المعاهد العليا العلمية، وفتح قنوات مع الدول الشقيقة والصديقة لإعطاء منح دراسية بالإضافة إلى تبادل الزيارات الاستطلاعية والاطلاع على تجارب هذه الدول وذلك للإدارات والمحاضرين في المعاهد وفقاً لخطة تحدد لهذة الغرض من قبل القطاع.
إلى جانب إعطاء الفرصة للمحافظات التي تستطيع استيعاب طلاب ثانوية عامة لتأهيلهم قبل الخوض في التدريس ليكونوا جاهزين وليحتكوا معهم كبديل للمتقاعدين من المعلمين أو لمواجهة الزيادة في أعداد التلاميذ في المدارس التي سيتم إنشاؤها بالإضافة إلى استيعابهم من قبل المدارس الخاصة، كما نطالب بقبول طلاب الثانوية العامة سواء في دبلوم معلم صف أو معلم لمجال وكذلك دبلوم مربيات الأطفال وذلك من أجل تغطية احتياجات المدارس الخاصة والرياض الخاصة وهذا يعتبر كاستثمار للمعهد للامكانات، ولتغطية احتياجات السوق من هذا النوع من التخصصات لرفع مستوى التعليم في المحافظة ولتغطية نفقات المعهد وتطوير إمكانياته. وفي زيارة وزير التربية والتعليم القصيرة للمعهد أردنا مناقشة هذه الأمور معه إلا أن أوضاع المعهد أذهلت الوزير ووعد بترتيب هذه الأوضاع، وفي الأخير أحب أن أضيف أن ضمن التصورات التي سنضعها هي فتح أقسام جديدة ومهمة جداً وليست موجودة في البلد مثل : قسم مدربات رياض الأطفال، وهذا قسم غير موجود وسنكون السبّاقين فيه، أمين مكتبة، أمين مختبر، علوم، فنون،رياضة، مواد اجتماعية.

المسرح مدمر كاملاً رغم الحاجة اليه كقاعة كبرى للاجتماعات والندوات قد تستفيد التربية منه
أما الأستاذ محمد عبدلله سالم، مدرس مادة تكنلوجيا التعليم والوسائل التعليمية في المعهد منذ عشر سنوات، فتحدث معنا قائلاً: «بخصوص المعهد كان يسير بشكل جيد إلا أنه قد أصابه بعض القصور، ونطمح أن يتوسع ويفتح مساق البكلاريوس في المعهد وخاصة أن هناك كما سمعنا جهوداً من قبل التربية لترميم المعهد، ونتمنى أن لا يكون هناك ما يعيق سير هذه العملية لوجود كادر مؤهل على أعلى الدرجات العلمية والتعليمية، ومشاكلنا في المعهد مادية لذلك نناشد رجال الأعمال أن يساعدوا في العملية التعليمية، وأؤكد على أهمية المعهد الطبغرافي حيث يربط كل المدن بالعاصمة الاقتصادية، وأنا أشدد بالاهتمام بالمعهد ومدّه بالامكانيات حتى يكون معهدا نستطيع من خلاله أن نؤهل الكادر التعليمي وبل تدريب الكادر بحيث يغطي كافة المدارس، ونتمنى أن يهتم به ليس كمعهد للتدريس فقط وإنما معهد للتدريب، فنحن نحتاج للورش والمواد الخام وذلك من أجل التطبيق العملي حتى يتخرج المعلم وهو مؤهل ويكون لديه إلمام عام.
< بعد ذلك توجهت إلى الأستاذ حيدرة عبدلله عطا، رئيس قسم العلوم بالمعهد الذي رحب بي ثم قال: «المشاكل التي تواجه المعهد هي عدم وجود ميزانية خاصة به، وإلى جانب عدم عمل آلة التصوير حيت أصبحنا بدون آلة تصوير ونحن بحاجة إلى تجديد المعارف لهذا نحتاج إلى مكتبة وإلى المراجع، كما نطمح لأن يفتح المعهد مساق بكلاريوس تربوي مهني ونتمنى أن لا تكون هناك مشاكل تعرقل سير هذه الخطوة، كما نحن بحاجة إلى فتح اتصال بالانترنت، ورغم أن وزير التربية أمر بفتح الإنترنت ولكن مشاكلنا لا تحل بالأمر، فوجود الإنترنت للإطلاع على مستجدات العمل التربوي وما فيها من أبحاث كما يمكننا عمل الكثير من البحوث للعمل التربوي.
وأثناء صعودي إلى الطابق العلوي من المعهد كادت قدمي أن تزل وذلك من أثر تحفر السلم بعد أن تم نهب البلاط بعد حرب 1994م.
< والتقيت هناك الأستاذ عبد الغفور علي علوان، رئيس قسم التربية وعلم النفس ومنسق التربية العملية الميدانية والنظرية تحدث قائلاً: «بالنسبة للصعوبات التي تواجهنا في القسم فهي انقطاع المبالغ المالية التي كنا نتحصل عليها سابقاً لتسيير العملية الميدانية منذ فترة طويلة (ما يقارب عشر سنوات)، علماً أن التربية الميدانية والعملية تحتاج إلى إمكانيات مادية وبشرية ونحن الآن نسير هذه العملية بالإمكانيات الذاتية والبشرية المحدودة ونتمنى من القطاع أن يعيد لنا هذه المبالغ لتسيير هذا العمل لأن التربية الميدانية هي عمود العملية التربوية في المعهد.
< وأخيراً اتجهت إلى رئيس قسم التسجيل، نوفل عبيد حسين الخيالي، الذي تحدث قائلاً: «هموم المعهد وخاصة قسم القبول والتسجيل منها أن الأعداد التي نراها الآن هي أعداد قليلة جداً بالنسبة للمدرسين وبالنسبة لقسم التسجيل لا يتوفر لديه أي أثات خاصة، والمعروف أن هذا القسم يعرف بقسم الأمانة في المعهد حيت يتم الاحتفاظ بملفات الطلاب، كما يفتقر القسم لآلة تصوير وكمبيوتر ودواليب حديدية وأدراج وأشلاف وطاولة والحمد لله الآن انتقلنا إلى غرفة آمنة، كما أنه ليس لدينا وفر مالي للامتحانات فمثلاً أيام الامتحانات نقوم بالتصوير خارج المعهد، ونرجو من الجهات المختصة أن تلتفت إلينا، وفي الأخير أناشد إدارة التربية والتعليم وإدارة التوجية أن تنظر إلى المعهد العالي بصفته أعلى جهة تعليمية لدى إدارة التربية والتعليم وأننا نتبع الإدارة فعليها أن تطور المعهد لأنه صمام العملية التعليمية لدى التربية في المرحلة الأساسية وأن تستفيد من الكوادر في المعهد، ونشكر صحيفة «الأيام».