> صنعاء «الأيام» خاص:

جويل كمبانيا يتوسط مارش وكلارنس في المؤتمر الصحفي
في بداية المؤتمر الصحفي تحدث السيد جويل كمبانيا حيث عبر عن دعم اللجنة الدولية التام لحرية الصحافة باليمن، وأوضح أن حرية الصحافة في اليمن تحظى بمساحة أكبر نسبياً من غيرها في العالم العربي وقال : «لكننا ومن خلال زيارتنا الحالية واطلاعنا عن قرب على مشاكل زملائنا في اليمن لاحظنا تراجعا لهذه الحرية والوقوف منها وخصوصاً في العام الماضي».
وأضاف : «ان هذه الزيارة اتاحت لنا الفرصة لمقابلة العديد من الزملاء في الصحف اليمنية المختلفة والمحامين الذين دافعوا عن حقوق الصحفيين وكذلك مجموعة من الناشطين المدنيين في اليمن، ومنهم تعرفنا على الموقف من حرية الصحافة ونشعر بقلق عميق لما جرى خلال العامين الماضيين، حيث لاحظنا سلسلة من الاعتداءات العنيفة ضد الصحافيين اليمنيين، وهذا تطور خطير تواجهة حرية الصحافة ونتمنى بعد مقابلة السيد عبدالقادر باجمال رئيس الوزراء التوصل الى كثير من الحلول التي تخدم الصحفيين باليمن وتفك القيود المفروضة عليهم».
خلال المؤتمر الصحفي وجهت الى وفد اللجنة الدولية لحماية الصحافيين العديد من الاسئلة من قبل الحضور، وفي رده على سؤال حول اسباب عدم عقد اللجنة لقاءات مع بعض المسؤولين في الحكومة حتى الآن وموقف اللجنة، وعدم مقابلة اللجنة وأثر ذلك على اللجنة.

جانب من المشاركون في المؤتمر الصحفي
واضاف: «عند قدومنا لليمن كان لدينا حماس نظراً لأهمية المنطقة للولايات المتحدة الامريكية، وخاب املنا لتقلص حرية الصحافة وهي تحت المعايير الدولية ونأمل في الحصول على المزيد من المعلومات من الحكومة، وهذه هي البداية وليست النهاية ولدينا اسبابنا للقلق».
من جهة أجاب السيد كلارنس بيج، على سؤال يتعلق بمشروع قانون الصحافة اليمني الجديد وقال :
«أنا اعتقد ان مشروع قانون الصحافة المعروض امام مجلس الشورى هو تهديد للصحافة اليمنية، لأنه يضم العديد من المضايقات للصحفيين ولا يفترض أن يكون هناك قانون مثل هذا في بلد ديمقراطي، لان محتوياته ومضمونه تخالف وتتعارض مع المعايير الدولية كما انها تعارض توجيهات رئيس الجمهورية وتصريحاته حول حرية الصحافة، حيث يتضمن العديد من القيود على حرية الصحافة والصحافيين ولا يحميهم».
وفي رد على سؤال حول تقييم اللجنة للوضع الصحفي القائم، قال السيد ديفيد مارش: «نحن نقول اذا تعرض الصحفيون للاعتداء ولم تقم الحكومة بالتحقيق في مثل هذه الاعتداءات فهي تشجع مثل هذا المناخ الذي بدروه سوف يقضي على اهتمام وخيال المجتمع ويشل قدرتهم في التنافس الاقتصادي والسياسي، وفي هذا اساءة لسمعة اليمن بالعالم لأن عدم وجود حماية للصحفيين وتشجيع مناخ للاعتداءات عليهم يعد انتحارا للنظام الحاكم».
دعوة لتكاتف زملاء المهنة
وحول النصيحة الموجهة للصحفي اليمني في ظل الاعتداءات المتكررة عليه؟
اجاب السيد جويل كمبانيا قائلاً:
«الزملاء اليمنيون ما لاحظنا عليهم ان لديهم تكاتفا، وهذا النوع من النشاط لا يوجد في بعض الدول العربية، واقتراحي أن العمل معاً مهم جداً وأن المواجهة لأي وضع متدهور يحتاج الى جهود ومبادئ موحدة. وبالنسبة لدور اللجنة وخططها لنقل صورة عما اطلعت عليه خلال زيارتها لليمن، قال السيد ديفيد مارش: «اللجنة ستطلع حكومات العالم حول تقريرها لان عدم الكلام سيعرض حقوق الصحفيين لمزيد من الانتهاكات، ونحن نراقب كل شيء وسوف نستمر في الحوار مع الحكومة حول مختلف الممارسات، وإذا لم نوفق سنلجأ الى عرضها في الصحف وهذا قد يعرضها لخسارة المساعدات الدولية.»

مشاركون في المؤتمر الصحفي
واجاب السيد كلارنس بيج، على سؤال يتعلق بموقف اللجنة من الصحافة الرسمية فقال: «الكل يعرف الفرق ما بين الاعلام الرسمي والحزبي والمستقل، ومما يدعو للتفاؤل باليمن أنه خلال الخمسة عشر عاماً الماضية أظهرت صحف مستقلة احداثاً لا يمكن ان تظهر في الصحف الرسمية».
وتحدث السيد جويل كمبانيا حول نفس القضية وقال:
«نحن في لجنة حماية الصحفيين الدولية لا نفرق ما بين العاملين بالصحف الاهلية المستقلة او الحزبية او الاعلام الرسمي، فالجميع زملاء ومهمة اللجنة الدفاع عن الصحفيين وحقوقهم سواء في الصحافة الرسمية او المستقلة او الحزبية، لان هناك صحفيين بالصحف الرسمية يتعرضون ايضاً لاعتداءات والمهم هو الدفاع عن الصحفيين اينما كانوا، ولا بد ان يكون هناك تكاتف وتعاون بين الجميع اثناء تعرض اي منهم لاعتداء حيث يجب انتقاد ذلك من خلال الكتابة في اعمدة الصحف حتى يشعر الآخر ان للجميع موقفاً واحداً».
الى ذلك اكد السيد ديفيد مارش ان هناك معيارا واحدا تحدده اللجنة في نشاطها تجاه أي صحيفة رسمية أو اهلية وهو معيار الجودة في تقديم خدماتها للجميع على السواء.