> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

منصة المؤتمر الصحفي
والقت المحامية تينا فوستر، من مركز الحقوق الدستورية بالولايات المتحدة الأمريكية كلمة قالت فيها: «سأوضح حول هذه القضية التي بدأت عام 2002م بعض ما واجهناه من متاعب، فقد احتجنا الى وقت طويل للوصول للمحكمة الابتدائية فلجأنا بعدها الى المحكمة العليا وحصلنا على بعض الحقوق، وهنا لابد ان أبين ان المعتقلين في جوانتانامو ليسوا أمريكيين، ولديهم الحق في التقاضي، ونحن نحاول الضغط على حكومة (بوش) بضرورة ايجاد أدلة لمن تتوفر لديه الأدلة الكافية للمحاكمة او اطلاق سراح هؤلاء المعـتقلين».
وتحدثت المحامية هفر روجرز، قائلة: «نحن نعمل لإطلاق سراح كل المعتقلين في جوانتانامو، ونحن هنا للحديث حول هذه القضايا، وقد حققنا انتصارا كبيرا عام 2004م لدى المحكمة العليا التي أقرت ان المعتقلين يواجهون التحدي الكبير أمام هذه المحاكم، وتتحدد كثير من التهم التي وجهتها لهم الحكومة الأمريكية، والقانون الأمريكي يحد من انتقال هؤلاء المعتقلين الى المحاكم الأمريكية، ويعمل مركز الحقوق الدستورية لمواجهة هذا التحدي، ودفعنا للأمام بمحاولة ان نعطي للمعتقلين اليمنيين حقوقهم لأن الحكومة الأمريكية تقول هناك قانون، ونحن نقول (لا) لهذا القانون لأنه غير دستوري في القانون الأمريكي، ولا يقيم القانون الأمريكي ولا القانون الوطني الذي يتناسب مع حرية وحقوق الإنسان، ونحن نمثل كل المعتقلين في جوانتانامو، ونطالب بحقوقهم ويجب ان يحددوا مصيرهم لنفرض على الحكومة الأمريكية تحديد التهم عليهم والذي لا يتوفر نحوه أي دليل فليطلق سراحه».

المحامية الاميركية هفر روجرز تتحدث في المؤتمر الصحفي أمس
ثم فتح باب الاستفسار في المؤتمر الصحفي حيث رد المحامي محمد علاو، على سؤال حول غياب الإعلام عن مؤازرة قضية المعتقلين في جوانتانامو بقوله: «الحقيقة ان الحضور الإعلامي الرسمي لا يتوافر ولا يوجد الا عند منجزات الثورة، ولذلك هي صحف غير معنية بنا ولا بحقوق الإنسان، لأنها صحف تمجد القمع بحكم تبعيتها المحكومة بطريقة بوليسية قامعة، ووجود الصحف الأخرى يكفينا لإيصال هذه الرسالة بالكيفية التي نريدها، وليس الموضوع موضوع كم، فنحن لدينا قضية واضحة المعالم».

المحامية الاميركية ريتا فوستر مع الطفل احمد ابن المعتقل محمد الاسدي
وفيما يتعلق باعتقال العائدين الى اليمن بعد الإفراج عنهم من جوانتانامو، أجاب علاو بقوله:
«للأسف اليمن هي الدولة الوحيدة في العالم التي تسجن العائدين اليها من جوانتانامو ولا تفرج عنهم لأكثر من سنتين، والأدهى من ذلك انها تخفي أسماء عديدة سلمت لها ولا تسمح بزيارتهم الا وفقا لمقتضيات هي تراها في صالحها، والقضاء في اليمن عموما هو هيئة تابعة للأمن في الواقع وليس سلطة مستقلة وبالتالي الأحكام التي تصدر من هذه المحاكم الاستثنائية هي أحكام قمعية».

اطفال المعتقل الحيلة الاربعة
وأتمنى ان يكون التزام أعضاء مجلس النواب الذين حضروا معنا بفعالية أكثر جدية، وان يكون لديهم الرغبة لمناقشة أسر المعتقلين ومخاطبة الحاكم وسنطلعكم على باقي الأمور مع الجهات المختصة بعد انتهاء الجولة».
وردا على سؤال مفاده «لماذا لم ترفع (هود) قضية لهؤلاء المعتقلين في محكمة يمنية؟».. أجاب المحامي السماوي، بقوله: «في حقيقة الأمر نحن نرفع دعاوى وأغلبها للنائب العام، لأن أغلب المعتقلين يتم اعتقالهم بعد الإفراج عنهم من جوانتانامو والنائب العام يحيل هذه الدعاوى للأمن السياسي للإفادة والاطلاع، وبالتالي لمقاضاة هؤلاء جنائيا لا يتم، لأن النظام القضائي معطل بسبب النائب العام الذي هو بالأصل عميد في القوات المسلحة.

جانب من الحضور في المؤتمر الصحفي أمس