> غزة «الأيام» نضال المغربي :

فلسطينيون يحملون احد القتلى
فلسطينيون يحملون احد القتلى
قتل انفجار سيارة بالقرب من مسجد في غزة قائدا كبيرا بلجان المقاومة الشعبية امس الجمعة مما فجر اشتباكات مسلحة في الشوارع قتل خلالها ثلاثة اشخاص اخرين بعدما اتهم نشطاء من أنصاره قوات الأمن الفلسطينية بالتواطؤ مع إسرائيل في الهجوم.

وجرح 20 فلسطينيا على الاقل في الاشتباكات التي اعقبت الانفجار الذي اودى بحياة ابو يوسف القوقا القائد البارز في لجان المقاومة الشعبية.

ونفى الجيش الإسرائيلي أي تورط له في الانفجار الذي أدى أيضا إلى إصابة صبي فلسطيني. وقالت متحدثة باسم الجيش "لم نكن المهاجمين." وشنت إسرائيل عدة هجمات جوية مؤخرا استهدفت نشطاء في غزة.

وجاء التصاعد في العنف بعد يوم من تفجير مهاجم انتحاري فلسطيني نفسه في هجوم أدى إلى مقتل أربعة إسرائيليين في الضفة الغربية,ودافع كبار المسؤولين في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) عن التفجير الانتحاري ووصفوه بأنه "مقاومة" ضد "جرائم" اسرائيلية مما وضعهم في موقف مخالف للرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي ندد بالهجوم.

وكانت حماس قد فازت على حركة فتح التي يتزعمها عباس في الانتخابات البرلمانية التي جرت في يناير كانون الثاني وتولت رسميا السيطرة على الحكومة الفلسطينية هذا الاسبوع.

ولجان المقاومة الشعبية هي جماعة تضم فصائل نشطاء في غزة وهي مسؤولة عن كثير من الهجمات الصاروخية على اسرائيل. وأعلن ابو عبير المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية حربا مفتوحة ضد اسرائيل.

غير أنه اتهم في وقت لاحق مسؤولي أمن فلسطينيين بالتواطؤ مع إسرائيل,وذكر بالاسم بعض المسؤولين ووصفهم بالخونة وتعهد بقطع رقابهم.

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية الى الهدوء وقال ان الحكومة بقيادة حماس ستبدأ تحقيقا.

وقال هنية الذي دعا الى عقد اجتماع طاريء للوزراء في غزة "اطالب ابناء الشعب الفلسطيني عدم الوقوع في شرك الفتنة حتى لا ترتد سهامنا الى صدور بعضنا البعض."

ووقع انفجار غزة قرب مسجد وقت صلاة امس الجمعة ولم يبق من السيارة عقب الانفجار سوى كومة معدن يعلوها السخام.

وقال ابو عبير إن القوقا وغيره من قياديي اللجان حضروا اجتماعا في الآونة الأخيرة لوضع خطط لضرب أهداف إسرائيلية,واشار إلى أن القوقا كان يعلم بأنه سيتم اغتياله قريبا.

وترفض لجان المقاومة الشعبية الاعتراف باتفاق لوقف اطلاق النار توصل اليه عباس مع اسرائيل عام 2005 وتقول ان اسرائيل لا تلتزم بها,وترفض تهدئة قبلتها جماعات النشطاء حتى نهاية عام 2005 بناء على طلب عباس.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار وهو قيادي بارز بحركة حماس إن الانفجار يعني أن الاعتداءات الإسرائيلية لن تتوقف وأن المقاومة يجب أن تستمر.

والتصريحات المتضاربة من جانب عباس وحماس بشأن التفجير الانتحاري في الضفة الغربية هي الاولى منذ اداء أول حكومة لحماس اليمين القانونية يوم الاربعاء الماضي.

وقال عباس في مؤتمر صحفي بكيب تاون ان السلطة الفلسطينية لا تقبل هذا وتدينه واعرب عن اعتقاده بان ذلك لن يفيد عملية السلام.

لكن حماس وصفت الهجوم بأنه "رد طبيعي على الجرائم الاسرائيلية". وقال وزير الاعلام يوسف رزقة ان المقاومة حق مشروع للذين يعانون من الاحتلال.

وقال عباس انه يمكنه ان يبطل قرارات حماس التي يتضمن ميثاقها تعهدا بتدمير إسرائيل اذا واصلت عرقلة عملية صنع السلام.

وتتعرض حماس لضغوط من عباس وواشنطن والاتحاد الاوروبي لنبذ العنف والاعتراف باسرائيل والالتزام باتفاقات السلام المؤقتة. ونفذت حماس 60 تفجيرا انتحاريا اثناء الانتفاضة التي بدأت في عام 2000 لكنها التزمت بالتهدئة.

(شارك في التغطية كورين هيللر وجوناثان سول في القدس ومحمد السعدي في رام الله) رويترز