> عبدالقوي الأشول:
عندما لا تجد جديداً في برامج الأحزاب الانتخابية فإنك لا تستطيع أن تقطع لمن ستعطي صوتك الانتخابي فالأحزاب في مجتمعاتنا الفقيرة اليائسة.. الملفعة بداء الجهل والأمية.. لا تجهد نفسها في إظهار محاسن برامجها الانتخابية ربما ليقينها أن العملية لا تقتضي ذلك فحتى وإن وجدت برامج انتخابية.. فالسواد الأعم لا يعيرها اهتماماً يذكر ما دام لديه يقين أن لا شيء ملزم لهؤلاء في تنفيذ ما كانوا قد قطعوا من وعود.
ملخص الحكاية هو كيف يستطيع هذا الحزب أو ذاك السيطرة على قطاع أوسع من الجمهور.. وبأي الطرق حتى يحقق غايته.. مسالك غير مقترنة بصعوبات ولا بجهد ولا أفضليات لأن الجميع سلطة ومعارضة لا يمتلكون قراءة واقعية للواقع أو ماذا سيكون عليه الحال بعد خمس سنوات.. مثل هذا الإبهام الذي نعيشه يجعل أمورنا قدرية، وبالتالي فإن ما يعد استحقاقاً لا نمارسه من منظور سعيناً لتغيير الواقع.
الفقر عنوان حياتنا المترعة بالمآسي والآلام، البطالة من الشرور التي تسحق آمالنا في الحياة، الجهل الذي يغوص بنا في درك الحياة بل ويجعل خصوصيتنا تبدو في وضع المستعصية على الحلول.. حتى مع الديمقراطية شخصياً لا أجد بداً من اعتبار ملامح الوسامة والديناميكية لدى المرشح القادم للرئاسة من المعايير التي أظنها ترجح كفة الرئيس المنتخب ولم أكن صاحب بدعة في هذا الشأن، فكثير من الناخبين في الولايات المتحدة الأمريكية رائدة العالم بالديمقراطية يعدون مثل هذه النقاط من المعايير التي تغلب الخصم في سباق الرئاسة.
إلا إن الأمر الغريب أو الاستثناء في ذلك كان عند الرئيس الأمريكي محرر العبيد (لونكولن) فذلك الزعيم المحبوب لم يكن أنيقاً ولا وسيماً إلى درجة أن زوجته كانت دائمة التذمر من هيئته بل وشديدة الانتقاد له إذ لم تجد في مظهره ما يرضيها.. فمشيته حسب وصفها تعوزها الرشاقة، كفاه محدودبتان، بالإضافة إلى أنه يحرك قدميه إلى الأعلى وإلى الأسفل، ولم تكن تحب طريقة وقوفه بل وأذنيه اللتين تبدوان كالزوايا القائمة إلى درجة وصفها له بأن أنفه معوج وشفته السفلى متدلية وأنه يبدو نحيلاً كالمسلول وأطرافه ضخمة ورأسه صغير، كثيراً ما أثار غضبها ورمت الصحون في وجهه.. الغريب قدرة تحمله لها.. أما ما كان يخشاه فهو أمر عودته لمنزله حتى لا يجابه بثورة غضبها وغيرتها.
إذن ما الذي أغرى الناخب الأمريكي في ملامح الزعيم (لونكلولن) ربما لأن شعب تلك الأمبراطورية العظيمة.. يمتلك خيارات وخيارات في اختيار أفضل زعمائه.
ومع كل ما سلف ذلك لا يمنعنا نحن الذين لازلنا عند حدود ألف باء الديمقراطية ولا نريد تخطيها إلى ما فوق ذلك كلا ولن نحيد عن هذه الثوابت، أن نلجأ إلى مثل هذا الخيار: رشاقة الرئيس المرشح، خفة دمه، وسامته، طريقة حديثه، سرعة بديهته، كيف يتحرك.. الخ.
ولا أبالغ القول إن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح يمتلك كل هذه المقومات بجدارة، في حين أن أحزاب المعارضة أو لا معارضة في سبات من أمرها.. تلوك تفاصيل التفاصيل منذ أمد البعيد .. دون أن يكون في جوهر برامجها السياسية ما ينبئ بدهاء سياسي ورؤية واقعية، كما أن حضورها الجماهيري لا يبدو منافساً بل باهتاً للغاية ومن ثم فإن المراهنة على مثل هذه الوجوه وتلك لا تعدو كونها أمراً تخريجياً يشير إلى وجود معارضة وأحزاب وهذا كل شيء.
إذن ما فائدتنا نحن العامة من هذا الحضور المناسباتي ومثل هذا الإعلان عن الوجود في الساحة السياسية.. الذي لا يرتقي إلى مستوى أدنى آمالنا.. فالمسألة في نهاية المطاف واضحة المعالم لا تحتاج منا لمزيد من التمحيص والجهد والمفاضلة.. وإن حاول البعض إظهار قدر من الرشاقة والوسامة والخفة والظرافة في سباق الانتخابات القادمة.
فربطة العنق لا أظنها تغير شيئاً في طبيعة المشهد وإن بدت متداخلة الألوان، فلماذا كل هذا (الهيصة) المسبقة إذا كانت حقيقة الأمور تبدو حاسمة بعدم وجود حصان رهان آخر.
فالشعوب لا تقتات الديمقراطية إذا كانت هذه الديمقراطية عقيمة إلى هذا الحد.
ملخص الحكاية هو كيف يستطيع هذا الحزب أو ذاك السيطرة على قطاع أوسع من الجمهور.. وبأي الطرق حتى يحقق غايته.. مسالك غير مقترنة بصعوبات ولا بجهد ولا أفضليات لأن الجميع سلطة ومعارضة لا يمتلكون قراءة واقعية للواقع أو ماذا سيكون عليه الحال بعد خمس سنوات.. مثل هذا الإبهام الذي نعيشه يجعل أمورنا قدرية، وبالتالي فإن ما يعد استحقاقاً لا نمارسه من منظور سعيناً لتغيير الواقع.
الفقر عنوان حياتنا المترعة بالمآسي والآلام، البطالة من الشرور التي تسحق آمالنا في الحياة، الجهل الذي يغوص بنا في درك الحياة بل ويجعل خصوصيتنا تبدو في وضع المستعصية على الحلول.. حتى مع الديمقراطية شخصياً لا أجد بداً من اعتبار ملامح الوسامة والديناميكية لدى المرشح القادم للرئاسة من المعايير التي أظنها ترجح كفة الرئيس المنتخب ولم أكن صاحب بدعة في هذا الشأن، فكثير من الناخبين في الولايات المتحدة الأمريكية رائدة العالم بالديمقراطية يعدون مثل هذه النقاط من المعايير التي تغلب الخصم في سباق الرئاسة.
إلا إن الأمر الغريب أو الاستثناء في ذلك كان عند الرئيس الأمريكي محرر العبيد (لونكولن) فذلك الزعيم المحبوب لم يكن أنيقاً ولا وسيماً إلى درجة أن زوجته كانت دائمة التذمر من هيئته بل وشديدة الانتقاد له إذ لم تجد في مظهره ما يرضيها.. فمشيته حسب وصفها تعوزها الرشاقة، كفاه محدودبتان، بالإضافة إلى أنه يحرك قدميه إلى الأعلى وإلى الأسفل، ولم تكن تحب طريقة وقوفه بل وأذنيه اللتين تبدوان كالزوايا القائمة إلى درجة وصفها له بأن أنفه معوج وشفته السفلى متدلية وأنه يبدو نحيلاً كالمسلول وأطرافه ضخمة ورأسه صغير، كثيراً ما أثار غضبها ورمت الصحون في وجهه.. الغريب قدرة تحمله لها.. أما ما كان يخشاه فهو أمر عودته لمنزله حتى لا يجابه بثورة غضبها وغيرتها.
إذن ما الذي أغرى الناخب الأمريكي في ملامح الزعيم (لونكلولن) ربما لأن شعب تلك الأمبراطورية العظيمة.. يمتلك خيارات وخيارات في اختيار أفضل زعمائه.
ومع كل ما سلف ذلك لا يمنعنا نحن الذين لازلنا عند حدود ألف باء الديمقراطية ولا نريد تخطيها إلى ما فوق ذلك كلا ولن نحيد عن هذه الثوابت، أن نلجأ إلى مثل هذا الخيار: رشاقة الرئيس المرشح، خفة دمه، وسامته، طريقة حديثه، سرعة بديهته، كيف يتحرك.. الخ.
ولا أبالغ القول إن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح يمتلك كل هذه المقومات بجدارة، في حين أن أحزاب المعارضة أو لا معارضة في سبات من أمرها.. تلوك تفاصيل التفاصيل منذ أمد البعيد .. دون أن يكون في جوهر برامجها السياسية ما ينبئ بدهاء سياسي ورؤية واقعية، كما أن حضورها الجماهيري لا يبدو منافساً بل باهتاً للغاية ومن ثم فإن المراهنة على مثل هذه الوجوه وتلك لا تعدو كونها أمراً تخريجياً يشير إلى وجود معارضة وأحزاب وهذا كل شيء.
إذن ما فائدتنا نحن العامة من هذا الحضور المناسباتي ومثل هذا الإعلان عن الوجود في الساحة السياسية.. الذي لا يرتقي إلى مستوى أدنى آمالنا.. فالمسألة في نهاية المطاف واضحة المعالم لا تحتاج منا لمزيد من التمحيص والجهد والمفاضلة.. وإن حاول البعض إظهار قدر من الرشاقة والوسامة والخفة والظرافة في سباق الانتخابات القادمة.
فربطة العنق لا أظنها تغير شيئاً في طبيعة المشهد وإن بدت متداخلة الألوان، فلماذا كل هذا (الهيصة) المسبقة إذا كانت حقيقة الأمور تبدو حاسمة بعدم وجود حصان رهان آخر.
فالشعوب لا تقتات الديمقراطية إذا كانت هذه الديمقراطية عقيمة إلى هذا الحد.