> «الأيام» علوي بن سميط:

منزل مهدم من أضرار السيول والأمطار الجمعة الماضية
أموال وعقارات وأطيان ومزارع الأوقاف أضحت عرضة للنهب والابتزاز، والتحايل عليها بل والتفريط بها دون ضمير او مخافة من الله أو وازع شرعي أو خلقي بل وتوزيع الاراضي والاتجار بها في مواقع يفترض ان تكون استثمارية لتدر عائدا مستديما للاوقاف حتى تفي بالتزاماتها تجاه المساجد ومستحقاتها والتجاوزات والتصرفات كتحويل آبار أي أرض زراعية لمواقع سكنية وليتها للسكن ولكن للاتجار..فيما يساهم بعض المزارعين وبتواطؤ مع عدد من مسئولي السلطات والاوقاف بالتخلي عن أمانة المخابرة التي يحملونها من المساجد والاوقاف ويفرطون بالزراعة مقابل حصولهم على أرض في مخططات يتم إعدادها وصرفها فيما مزارعون آخرون يتمسكون ويعضون بالنواجذ ولا يفرطون بأرض المساجد، رغم التدخلات والضغوطات. ومن التفريط والتوزيعات في أرض الاوقاف نسرد عدداً من الحالات (نحتفظ بما يؤكد طرحنا).
ففي مدخل سيئون وفي موقع بير الجنيطة التابعة للمسجد فإن مخططاً من 20 قطعة أرض يجري حاليا في نطاق ضيق توزيعها على شخصيات، ومع ذلك فإذا رأت الاوقاف مسحها وتحويلها من زراعة الى قطع متاجرة، فالمهم ان تحول لمستثمر يمكنه إقامة مشروع يفيد الصالح العام.
في مديرية شبام أعد مسؤولون محضرا بحجز أرض واسعة في مواقع متعددة بحجة إعطائها جهاز الامن كمواقع ومعظم هذه الاراضي تتبع مسجد جامع شبام. اللافت للنظر هل بهذا تصبح المديرية محاطة بالمعسكرات وهل هذا ضمن مخطط وزارة الداخلية؟..لا نعتقد ذلك بل إن مبنى الأمن في شبام موجود ومعسكر جديد ما بين الحزم والحوطة أما الحجوزات الحالية فإنها تثير كما يقول ويتندر الاهالي بأنها محجوزة ولكنها سوف توزع على آخرين، فالمواقع التي حددت: موقع بمفرق وادي بن علي جنوب القطع المخططة من الاوقاف بمساحة 76*90 مترا وإذا بني الموقع بالفعل فإن المسافة بينه والمعسكر لا تزيد عن 300 متر، تحديد موقع الأمن بالحوطة شمال الحجز الحكومي وشرق المخطط الخاص بعباس وآخرين في مسيال جب بمساحة 100*200 متر (إذا بني فعلاً فإن المسافة بينه وبين مفرق الوادي نحو واحد كيلو فقط). حدد موقع للأمن في السباخ بشبام جنوب الخط العام المزدوج بمساحة 5000 متر مربع. المحضر بتوقيع وختم رئيس المجلس المحلي بشبام وتوقيعات مسئولي الاوقاف والعقار والاشغال.
عدد من مواطني المديرية تقدموا بطلبات يؤكدون فيها أن أراضي ينتفعون بها هي أرض وقف تتبع الجامع، إلا أن شخصيات متنفذة تحاول تملكها وهي كانت في الاصل أرضا زراعية..الأوقاف يؤكد أن هذه الارض لم تدخل ضمن مسوحات الاوقاف، والمواطنون يقدمون وثائق شرعية للاوقاف وعددهم ثلاثة مواطنين جزاهم الله خيراً (الموقع في قسبل).
مواطن من خارج مديرية شبام خطط له مساحة 200*200 متر في بئر تتبع مسجد هارون الرشيد، ثم أعطى له مدير عام المديرية تأكيدا لتوثيق أرض له بالسباخ.
في سيئون وتحديدا غربها ادعى البعض بملكية بئر زراعية وتم للاسف التوثيق له، الأخ مدير عام سيئون رئيس المجلس المحلي وجه رسالة لمدير عام الاوقاف يطالبه بالتدخل وأن يحافظ الجميع على وقف المسجد الذي سيسعى البقية لتملك أرضه وإخراج المزارع من أرض المسجد التي يزرعها ويخابر فيها منذ سنوات، فشكرا للمدير العام بسيئون الذي يحافظ على مال الوقف.
المديريات الصحراوية كثمود وزمخ ومنوخ والقف ورماه وحجر الصيعر تحتاج للمزيد من الكرفانات وحواجز المياه وبالفعل بدأت خطوات في هذا الاتجاه سواء من السلطات المحلية بمحافظة حضرموت أو صندوق التشجيع السمكي والزراعي والجهات الأخرى، إذ إنه أقيمت حواجز وسدود حديثة في هذه المناطق وشاهدنا بأم أعيننا وأثناء زيارتنا لمديرية حجر الصيعر التي تبدأ من الهضبة الجنوبية حتى نهاية الرمال الحدودية ولأن الحاجة لسكان الهضاب والصحراء لمثل هذه المشاريع فإنه وخلال الأعوام الثلاثة وحتى الآن أنشئ أكثر من 15 كريفا وحاجز مياه.
على الرغم من عدم وجود ظاهرة انتشار السلاح بمناطق وادي حضرموت والمحافظة عموماً، إلا أنه وبين حين وآخر يلاحظ أشخاص مدنيون يحملون أسلحتهم الآلية وفي أماكن عامة لا يحبذ سكانها رؤية مثل هذه الظاهرة، بل وتظل ممقوتة في مجتمع يبحث عن التنمية بل وتظهر في أعين الناس هذه الحالات مجرد قفز على سلوكيات المجتمع المحلي.