> «الأيام» قائد زيد ثابت :

أطفال في عمر الزهور على خزان يخلو من المياه الذي طال انتظارهم له
لقد نضبت الينابيع والآبار وتدهورت الأراضي الزراعية ولم يعد هناك شيء يدعو للبقاء بعد موت أشجار البن التي تمثل أول ضحايا الجفاف، باعتبارها المحصول الزراعي الأول الذي يعود على معظم السكان بمردودات كبيرة إلى جانب شجرة القات.
(نداء استغاثة)
إن أزمة المياه التي يعانيها أكثر من (80) ألف إنسان تسببت في نزوح آلاف الأسر من أهالي مديرية رصد وما جاورها، وأصبح الأمر يستدعي مساعدات عاجلة وهذا يتطلب من السلطات المحلية في المديرية عدم السكوت، بل عليهم إبلاغ السلطات في المحافظة ورئاسة الحكومة بحجم هذه الكارثة التي باتت تنذر بالرحيل.
هروب المقاولين
لقد تعثر تنفيذ المشاريع الإسعافية لمعالجة الجفاف التي تمولها الهيئة العامة للمياه، والسبب هو هروب المقاولين الذين رست عليهم تلك المشاريع. هذا ما حدثنا به صالح على شائف، مدير مياه الريف لمديريات رصد وسباح وسرار.
فشل مشاريع الإسعاف فشلاً ذريعاً
لقد فشلت المشاريع الإسعافية فشلاً ذريعاً وليس فشلاً واحد كما يظن البعض، الفشل الأول هو تعثر تلك المشاريع على الرغم من أنها مشاريع عاجلة لا تحتمل التأخير. أما الفشل الثاني فهو شحة المياه التي لا وجود لها في قعر الآبار، فحفر وتعميق الآبار في ظل الجفاف أمر خاطئ، فالكل في رصد يأمل في وضع خطة مستقبلية لمشاريع المياه بما فيها الإسراع في تنفيذ الدراسات التي تم وضعها لمجموعة من السدود والحواجز العملاقة.. وإلا فالرحيل هو الحل الوحيد.