> «الأيام» سند بايعشوت:

جانب من التكريم
جانب من التكريم
اختتمت في مدينة المكلا صباح الخميس الماضي، فعاليات المخيم الجراحي الطبي العشرين الذي نظمته مؤسسة طيبة الخيرية وهيئة تطوير خيلة بقشان للفترة من 2 - 11 مايو 2006 بحضور عدد من قادة العمل الصحي بحضرموت والأطباء الاستشاريين من المملكة العربية السعودية وعدد من أطباء محافظة حضرموت الذين شاركوا إخوانهم السعوديين في إجراء عدد من العمليات النوعية في كل من مستشفيي ابن سينا والشحر، التي بلغ عددها 346 عملية جراحية نوعية، والتي يقدر إجمالي تكاليفها بمئات الآلاف من الريالات ووفرت للمستفدين منها عناء السفر إلى الخارج.

وكيل محافظة حضرموت: قطعنا شوطاً كبيراً في العمل مع أهالي الخير في مجالات عدة خلال السنوات الماضية

وفي أجندة العمل الصحي الخيري بمحافظة حضرموت نقرأ أن هذه المحافظة استفادت من خمسة مخيمات جراحية طبية خيرية خلال الأعوام الفارطة من أصل عشرين مخيماً.. وفي الأجندة أيضاً قرأنا أن 547 استشارة طبية جرى تقديمها للمستفيدين.

الحفل الختامي لهذا المخيم حظي بحضور نوعي وبرعاية كريمة من الأخ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت وحضور الأستاذ عمير مبارك عمير، وكيل محافظة حضرموت والمشايخ من آل بقشان الشيخ أحمد سليمان بقشان والشيخ م.عبدالله أحمد بقشان وعدد من المسؤولين في مؤسسة طيبة الخيرية وهيئة تطوير خيلة بقشان.

في الحفل الختامي أيضاً ألقيت عدد من الكلمات من قبل د. عمر سهيل، رئيس المخيم وهيئة تطوير خيلة بقشان ألقاها أحمد سالمين باقطيان ومكتب وزارة الصحة والسكان بساحل حضرموت ألقاها د. ربيع باموسى، مدير عام المكتب ومؤسسة طيبة الخيرية ألقاها الأخ صالح با ناعمة والأطباء الزائرين من السعودية عنهم د.عبدالناصر باطوق بالإضافة إلى د. محمد با دحدح الذي تحدث عن مسيرة العمل الصحي الخيري خلال السنوات الفارطة، واختتمها الأخ عمير مبارك وكيل محافظة حضرموت الذي ناب في كلمته عن راعي الحفل الأخ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت رئيس المجلس المحلي.

التعاون كبير بين الاستشاريين السعوديين والأطباء اليمنيين
الأخ صالح عمر باناعمة، رئيس مؤسسة طيبة (مكتب المكلا) ألقى كلمة وصف فيها التعاون بين مؤسسة طيبة وهيئة تطوير خيلة بقشان بأنه ثمرة من ثمار التعاون الخيري، وقال إنه خلال الأيام العشرة الماضية من عمل المخيم كان التعاون كبيرا بين الأطباء الاستشارين من السعودية والاختصاصيين في مستشفى ابن سينا التعليمي، موضحاً بأن عدد المسجلين في هذا المخيم وصل إلى نحو 1800 مريض توزعت حالاتهم بين جراحات الحروق والتجميل والأطفال والمسالك البولية والعظام والعيون، شاكراً في كلمته جمعية النبراس الصحية.

استعداد لمواصلة الأعمال الخدمية
وقد ألقى الأخ أحمد سالمين باقطيان، رئيس هيئة تطوير خيلة بقشان كلمة عبر فيها عن بالغ الامتنان والتقدير للجهود المثمرة التي حققت لهذا المخيم النجاح الباهر، مؤكداً استعداد هيئة تطوير خيلة بقشان على مواصلة مثل هذه الأعمال الخدمية ابتغاء وجه الله تعالى ومرضاته وخدمة لأهلنا ووطننا، وأشاد بالتعاون اللا محدود والعمل المثابر الذي يبذله الكادر الطبي بكافة تخصصاته في إنجاح المخيم وتحقيق غاياته ومقاصده، وجدد رئيس الهيئة تأكيد وعزم هيئة تطوير خيلة بقشان في دعم أي جهد لتفعيل مثل هذه المخيمات الطبية العلاجية المثمرة.

مشروع التدريب .. الاستثمار الحقيقي
ثم ألقى د. عبدالناصر باطوق كلمة عن الأطباء الزائرين من المملكة العربية السعودية الشقيقة أعرب فيها عن سعادته وزملائه الاطباء المشاركين في المخيم الطبي الجراحي العشرين لما لقوه من حفاوة عامة وتقدير فائق، وقال مخاطباً الحاضرين: إن أخوانكم الأطباء السعوديين الذين يشاركونكم آمالكم ويشاطرون المرضى آلامهم إنهم لممنونون بإتاحتكم لهم هذه الفرصة ومشاطرتهم لإخوانهم الأطباء اليمنيين في إجراء العمليات النوعية التي لم تجر من قبل. وقال مذكراً الحاضرين: كانت لي زيارة في عام 1997 فوجدت بين الزيارتين نقلة نوعية خاصة في مدينة المكلا وما شهدته من مشاريع جديدة واتساع عمراني كبير إضافة إلى زيارتنا لوادي دوعن.. ونوه في كلمته بمشروع التدريب وأصفاً إياه بأنه «الاستثمار الحقيقي ولو نظرتم لأي دولة فيها تقدم حقيقي من الناحية الطبية لوجدتم أن التدريب هو العامل الأساس». وأضاف «ونحن كأخوة لكم نريد أن نشارك في هذا التدريب».. وأعلن في كلمته عن «قيام دورة متقدمة عن حوادث السيارات ضمن جزء من النشاط الذي تقيمه الكلية الأمريكية للجراحين فرع السعودية ومن المؤمل أن نقيم مثل هذه الدورات في مدينة المكلا وبقية المدن الأخرى، بحيث تكون هذه الدوره بداية تعاون حقيقي سليم مع حوادث السيارات.

إضافة إلى التقييم المستمر لمجمل الأعمال ليقال لمن أحسن.. أحسنت ولمن أساء.. أسأت، ومعايير الجودة النوعية لا بد أن تبدأ بذورها من الآن».. مشيراً إلى أن عدد الجراحين السعوديين بلغ 22 جراحاً.. شاكراً في ختام كلمته جميع الجهود التي عملت على إنجاح هذا المخيم.

مسيرة العمل الصحي
ثم تحدث د. محمد بادحدح عن مسيرة العمل الصحي، فقال: «إن عشرات بل مئات من المرضى يحملون آلامهم على مدى شهور وسنوات، تقطعت بهم السبل إلى أن يسّر الله لهم التعاون المثمر بين السلطة المحلية بحضرموت ومنظمات المجتمع المدني ممثلة بمؤسسة طيبة الخيرية وهيئة تطوير خيلة بقشان».. ولخص د. بادحدح من المملكة العربية السعودية مسيرة العمل الصحي وتساءل: كيف نقدم العلاج للمرضى الفقراء بأقل كلفة ممكنة؟ وأجاب إن وجود المخيمات قد خفف كثيراً من عناء المرض الفقراء، وأظهرت تحسناً إيجابياً في عملها بتقديم خدماتها النوعية.. وضرب مثلاً بأنه لو تم تقسيم ميزانية المخيم على عدد الحالات لتجشم المريض الواحد 200 دولار .. وأعاد إلى الأذهان أنه في العام الهجري 1426هـ كان هنالك ثلاثة مخيمات جراحية في اليمن.. ففي مدينة تعز في مايو 2005 كان عدد العمليات 524 عملية وعدد الاستشارات 2840 استشارة بكلفة مئة وسبعين ألف ريال سعودي، أما المخيم الثاني فكان في صنعاء بطاقة 375 عملية جراحية و(943) استشارة.. وآخر مخيم كان في محافظة لحج في نوفمبر 2005 وأنجزت فيه 570 عملية جراحية و(3350) استشارة طبية بكلفة مئتي ألف ريال سعودي، أما الجز الآخر من العمل الطبي فكان في مجال القلب المفتوح فمنذ افتتاح مركز القلب بمستشفى الثورة بصنعاء كانت هناك في العام الماضي ثلاث حملات لجراحة القلب أجريت فيها 17 عملية قلب مفتوح بكلفة مئة وعشرين ألف ريال سعودي، بعد ذلك كانت هناك حملة أخرى في فبراير 2005 أنجزت فيها 22 عملية إضافة إلى مشروع مكافحة العمى وعشرين حالة تختص بالسائل الدماغي لدى الأطفال وتم إنجاز أربعين حالة. شاكراً في ختام كلمته جهود الخيرين في هذا المجال وفي مقدمتهم الشيخ م. عبدالله أحمد بقشان.

ثمرة العلاقات الودية السعودية-اليمنية
بعد ذلك ألقى الأخ عمير مبارك عمير، وكيل محافظة حضرموت كلمة ناب فيها عن راعي الحفل محافظ حضرموت وقدم الشكر من خلالها لكل من مؤسسة طيبة الخيرية وهيئة تطوير خيلة بقشان، وقال: نحن نتابع في قيادة المحافظة ما تقدمه هذه المؤسسات الخيرية. وأضاف أن مثل هذه الأعمال ثمرة العلاقات الودية بين السعودية واليمن. ونحن في محافظة حضرموت نعمل مع أهالي الخير في مجالات عدة، ولقد قطعنا شوطاً كبيراً خلال السنوات الماضية، شاكراً في ختام كلمته رجال الخير الذين كانوا يقفون وراء هذا العمل الخيري الجاد.

لقطات
- الشيخ م. عبدالله أحمد بقشان تبرع بجهاز الرنين المغناطيسي لكل من مستشفيي ابن سينا وسيئون بقيمة مليون دولار.

- من المؤمل افتتاح مستشفى خيلة بقشان العام القادم إن شاء الله.

- رجل الخير الشيخ حمد بن صالح بن يمين كان حاضراً حفل الاختتام.

- مجموعة من الأطفال ألقوا أنشودة يا طيبة.

- الحفل الخطابي أقيم بالقاعة الأنيقة برئاسة جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا وبحضور نائب رئيس الجامعة د. عبدالله عيظة باحشوان ود. محمد سالم الجوهي عضو مجلس النواب.

- بناء مركز صحي في الريدة الشرقية بتمويل من هيئة تطوير خيلة بقشان.

- د. عمر عبدالله بامحسون، رئيس الصندوق الخيري لدعم الطلاب المتفوقين كان حاضراً في حفل اختتام المخيم.