> روما «الأيام» ا.ف.ب :
رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مع نظيره الايطالي رومانو برودي
وصرح برودي للصحافيين "لن يمكن ارساء سلام دائم في منطقة الشرق الاوسط قبل ضمان الامن والتنمية الاقتصادية".
واضاف "اكدت سابقا واؤكد وساؤكد ايضا مستقبلا على ضرورة تقديم مقترحات ترمي الى تحقيق تعاون ناشط في هذه المنطقة لاننا غالبا ما شاهدنا فشل القوات المسلحة.
لقد حان الوقت لندرك ان التعاون والازدهار الاقتصادي هما السبيل الوحيد لضمان سلام دائم".
واكد برودي انه تحاور مع قادة الدول الرئيسية في حوض المتوسط لانشاء "بنك متوسطي كبير" ولاطلاق مشاريع في مجالات "التعليم الجامعي والبحث العلمي والتبادل الثقافي".
وقال برودي موجها كلامه الى السنيورة "يلعب لبنان في هذا الاطار دورا اكبر بكثير من مساحته الجغرافية بسبب سياسته وحكمته وتنوع مجتمعه".
ورد السنيورة بالقول "انني واثق من اهمية هذا المشروع الذي سيتيح لحوض المتوسط ان يصبح بحر سلام وتعاون ونموذجا يحتذى به عبر العالم"وقال السنيورة "من واجبنا جميعا المساهمة في ارساء سلام دائم في المنطقة"والتقى السنيورة في ما بعد وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما.
واعلن بيان رسمي ايطالي صدر في ختام اللقاء "اننا نعتبر من الجوهري (..) اقامة علاقات دبلوماسية طبيعية في اسرع وقت ممكن بين سوريا ولبنان ما يسهل تاليا تطبيعا كاملا للعلاقات بين العالم العربي واسرائيل".
واعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاسبوع الماضي ان الوقت غير مناسب لاقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان، موضحا ان "كل خطوة من هذا النوع تحتاج الى اجواء مناسبة بين البلدين".
وتدهورت العلاقات بين بيروت ودمشق بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في اعتداء بالسيارة المفخخة في 14 شباط/فبراير 2005 في بيروت، وقد وجهت اصابع الاتهام في لبنان الى النظام السوري بالوقوف خلف العملية.
كذلك بحث داليما مع السنيورة الوضع في العراق والنزاع الاسرائيلي الفلسطيني والملف النووي الايراني، وفق ما جاء في البيان.
ووصل رئيس الحكومة اللبنانية الى روما قادما من برن حيث كان يفترض ان يلتقي مسؤولين سويسريين بحسب الوكالة الوطنية للاعلام.
وتندرج زيارتي السنيورة في اطار جولة يقوم بها للحصول على دعم من اجل عقد مؤتمر اقتصادي لمساعدة لبنان بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي والامم المتحدة والدول العربية من اجل مساعدة لبنان الذي يعاني من ديون تصل الى 8،38 مليار دولار.
وكان من المقرر اساسا عقد مؤتمر دعم لبنان في كانون الاول/ديسمبر 2005 في بيروت غير انه ارجئ الى اجل غير مسمى بسبب الازمة السياسية التي تشل الدولة اللبنانية.