اقترح الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون أمس الأحد إرسال قوات من دول إسلامية مثل تركيا وباكستان وبنجلاديش إلى إقليم دارفور المضطرب في السودان بهدف "إنقاذ الارواح"، مضيفا أن المجتمع الدولي يجب أن يضغط على حكومة الخرطوم للموافقة على مثل هذا الاجراء.

وأدلى كلينتون باقتراحه في الكلمة التي ألقاها أمام دبلوماسي الاتحاد الافريقي في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا في جلسة خصصت لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) بدعم من مؤسسة كلينتون.

وقال كلينتون في خطابه إن أعمال القتل الوحشية المنتشرة في دارفور "غير مقبولة" وطالب المجتمع الدولي باتخاذ خطوات في سبيل تخفيف معاناة سكان الاقليم.

وذكر أن قيادة الاتحاد الافريقي أظهرت قدرة قيادية في التعامل مع مشكلة دارفور وقال إن "الاتحاد الافريقي لا يمكنه بمفرده حل هذه المشكلة ووضع حد لاعمال القتل والتدمير في غرب السودان".

وأضاف أنه لا يوجد هناك "قوات كافية لها سلطة شرعية واضحة" لتتعامل مع الصراع في دارفور.

وأشار كلينتون إلى أنه على الرغم من موافقة رواندا على إرسال قوات إضافية قوامها ألف جندي لتعزيز بعثة الاتحاد الافريقي في السودان فإن ما يمكن أن تفعله هذه القوات الاضافية من رواندا وغيرها من الدول الافريقية سيظل قليلا بدون وجود تفويض واضح.

وأضاف أن "سكان دارفور يستحقون حياة أفضل وهناك حاجة لمزيد من القوات لتحقيق هذا الامر".

وقال "اقتراحي بالنسبة لدارفور هو أنه يجب على الحكومة السودانية الموافقة على استضافة بعض القوات من مكان ما وبأعداد كافية للمساعدة في نشر السلام والنظام هناك".

ووصل كلينتون في وقت متأخر من مساء أمس في زيارة عمل قادما من رواندا حيث قام بزيارة مراكز معالجة الايدز هناك. وكان كلينتون قد وضع في وقت سابق أمس حجر الاساس لعيادة علاج الاطفال الايتام من مرض الايدز في ضواحي مدينة أديس أبابا.