> المكلا «الأيام» وليد محمود التميمي

الباحث محمد عوض محروس أثناء إلقاء محاضرته وإلى جواره د. عبدالقادر باعيسى
واستعرض الباحث صوراً من الأخطار التي تربصت بالملاحين الحضارم منها محاولة التصفية والخطف والقتل على يد البرتغاليين الذين اكتسحوا البحار بأساطيلهم المترصدة للسفن التجارية.. زارعين بذور الرعب والخوف في مياه المحيط الهندي وخليج عدن.. وفي هذا الوقت بالذات أنجبت حضرموت ملاحين عظاماً كان من أبرزهم الملاح الشيخ سلمان بن أحمد المهري الذي نشأ في بيئة بحرية كانت لها صلاتها التجارية مع مختلف سواحل وجزر المحيط الهندي منذ القدم، وقد ترك المهري عدة مؤلفات في فنون الملاحة البحرية. وأكد الباحث أن علاقة الحضارم بالبحر قديمة جدا حيث جاء لفظ (سنبوق) في النقوش الحضرمية كإحدى وسائل النقل البحري التي استخدمها قدماؤهم كمصطلح عام كان يطلق على السفن الشراعية التي كانت تنقل اللبان من جزيرة سقطرى ومن ظفار والمهرة ومختلف سواحل حضرموت إلى قناء مملكة حضرموت آنذاك.. ومازالت هذه التسمية تطلق على كل سفن الاصطياد السمكي المختلفة.
وقد اشتهر آل بن ربيد وآل بازياد وغيرهم من أهالي الديس الشرقية كصناع للسفن والقوارب الخشبية المختلفة خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، وكانت أهم صناعاتهم الساعية (أبو شنده)، التي استخدمها الملاحون الحضارم وغيرهم من أهل الساحل اليمني الجنوبي في النقل التحاري، والشنده هي الجدار الخلفي للساعية الذي ميزها عن غيرها من السفن، بالإضافة إلى العبري الذي كان يستخدم في النقل التجاري قبل تحويله إلى سفينة صيد.

جانب من الحضور يتقدمهم رئيس فرع الاتحاد ومدير مكتب التربية
أدار الأمسية د. عبدالقادر باعيسى نائب رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب بالمكلا وحضرها د. سعيد الجريري رئيس الفرع ود. عوض حسين البكري مدير مكتب وزارة التربية والتعليم محافظة حضرموت وجمع من المثقفين والأدباء.