دافع البيت الابيض الامريكي عن استخدام الرئيس جورج بوش النادر لاحصاءات عن عدد القتلى بين المقاتلين في العراق كوسيلة لاقناع الامريكيين بان القوات الامريكية تخوض القتال ببسالة في العراق.

وقال بوش خلال زيارة لمقر وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) يوم الاربعاء الماضي ان القوات الامريكية والعراقية قتلت او اعتقلت 5900 من الاعداء خلال أشهر اكتوبر تشرين الاول ونوفمبر تشرين الثاني وأوائل ديسمبر كانون الاول.

وجاءت تصريحات بوش بعد ان اظهرت استطلاعات الرأي زيادة قلق الامريكيين من تصاعد الخسائر في الارواح بين صفوف القوات الامريكية وأنهم يعتقدون ان الولايات المتحدة تخسر الحرب في العراق.

وقال توني سنو المتحدث باسم البيت الابيض ان السبب الذي دفع بوش الى الاستشهاد بعدد القتلى في صفوف المقاتلين هو تخفيف قلق الامريكيين من عدد القتلى والجرحى من الجنود الامريكيين خاصة بعد مقتل 103 جنود في شهر اكتوبر تشرين الاول وحده.

وقال سنو للصحفيين "هناك انطباع سائد بان قواتنا لا تفعل شيئا وانهم أهداف (للهجمات) فقط,واعتقد ان جزءا من قلق الرأي العام يرجع الى انهم يسمعون عن القتلي (بين الجنود الامريكيين) ولا يعرفون ما يحدث."

وأحجم الرؤساء الامريكيون عن التحدث عن عدد القتلى بين صفوف الاعداء منذ ادانة هذا الاسلوب خلال الحرب الفيتنامية.

وخلال حرب فيتنام كان الجيش الامريكي ينشر عدد القتلى من الفيتناميين لاظهار انه يحقق تقدما في الحرب وأدى الامر فيما بعد الى المبالغة في هذه الارقام مما افقد البنتاجون مصداقيته.