الخميس, 24 أبريل 2025
112
مهرجان المكلا: "نكون أو لا نكون"، فاحتشدت له الارادة الشعبية الحضرمية تصدّياً للمؤامرات واحتفالا بذكرى تحريرها من الارهاب وألجمت "ذباب الشله" الذين راهن بعضهم انها " فعالية محد داري بها" واختلقوا تسريبات عن جهات مخابراتية -كما زعموا- ان منصة الحفل ستتعرض لهجوم وقتل!! ووصل افلاسهم وخوفهم ان اصدروا يوم امس 23 بيانا مزورا ان الانتقالي الغى فعالية 24
كان احتفالها عسكريا ومدنيا استفتاء لمنع تزوير ارادتها ، فهي في مسمى دولة تتنازعها عدة ارادات الكل يدعي تمثيلها حتى "الارهاب فلتروه" ونصبوا له "خيمة تمثيل فيها" ولم يعد خطراً محلياً واقليميا !! وكل "خيمة" تجد الرعاية والمال والمخيمات ويصنعون له ذبابا اليكترونيا لتضخيمها الا جنوبية حضرموت فان ضجيج ذبابهم يصل عنان السماء!!
فخرجت حضرموت اليوم وحددت الاحجام والاوزان والسعة والمصداقية واسمعت من به صمم وكشفت الصورة وابعادها لمن على "عينية غشاوة او اصابهما عمش" !!
قدمت خطابها حضاريا : وان حضرموت لجميع ابنائها ؛ اذا كان الهدف حضرموت ؛ لكن لا ؛ للاحتلال اليمني ، لا ؛ للارهاب ، لا ؛ لتزوير ارادتها !! وتجنّبت في خطابها كل ما يهدد نسيجها الاجتماعي - مهما قلّ وتضاءل التباين او الاختلاف فيه - ، وبعثت خطابا هادئا لانها ترى استهدافا ممنهجا لها بوسائل ومغالطات متعددة فقالت للداخل والخارج : نحن حضرموت ، لمحافظتنا حقوق لن نساوم عليها!!! ، ولنا قضيتنا الجنوبية لن نساوم عليها!!!، واثبتت في احتفالها معنى الانتماء والزخم وان الاغلبية تصنعه وتحدد معالمه ، وانها ضد الارهاب وجذور منابته ومع الجنوب ومشروعه وان تقديم اليمننة وارهابها بازياء مختلفة لن تنطلي على شعبها ولن تغرّد خارج السرب الجنوبي واثبتت التمثيل الواسع له فيها وقدّمت قياسا حضاريا حقيقيا لارادتها ومعيارا لحقيقة انتمائها
24 ابريل يوم تحريرها من الارهاب ، فخرجت لاحياء ذكرى هزيمته من ساحلها الذي خاضت قوات نخبتها معركة التحرير ضده ، خرجت اليوم في ذكرى التحرير والانتماء والثقة فتضاءلت صناعة الاصوات ، خرجت صوتا موحّدا لن يفرّط في حقوقها ولن تفرّط في وحدة الجنوب واستقلاله
من احتفلوا اليوم لا يمثلون كيان واحد ، ولا شريحة معينة من المجتمع الحضرمي بل احتفلت حضرموت بكل مكوناتها وشرائحها المجتمعية احتفل كل انصار تحرير حضرموت من الارهاب ، ولاثبات عمقها الجنوبي وعمق الجنوب فيها ، وانتماؤها له ، وانتماؤه لها ، فاظهرت الدعم الواسع لانتمائها ومشروعها الجنوبي وتضاءلت بقية المشاريع التي لا تحيا فيها الا "بحبل من الناس"
24 أبريل 2024م