> بريشتينا «الأيام» شعبان بوزا وفاتوس بيتيشي :
الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع والرصاصات المطاطية خلال مصادمات
وشاهد مراسل من رويترز عشرات الأشخاص الذين اعتقلوا بينما تقدمت شرطة ألبان كوسوفو وشرطة مكافحة الشغب التابعة للأمم المتحدة نحو مئات من المتظاهرين الذين كانوا يرمون الحجارة والزجاجات.
وأبرزت المصادمات وهي تكرار لأعمال شغب حدثت في نوفمبر تشرين الثاني المخاوف الغربية بشأن ما وصفته الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي بأنه "انهيار النظام" في حالة عدم صدور قرار عاجل بشأن طلب الاغلبية الالبانية الاستقلال.
وفي حالة مصادقة مجلس الامن الدولي عليها تضع خطة الأمم المتحدة الاقليم على طريق الاستقلال بعد ثماني سنوات من قيام حلف شمال الاطلسي بطرد القوات الصربية وسيطرة الامم المتحدة على الاقليم.
ويمثل ذوو الأصول الألبانية 90 في المئة من سكان كوسوفو. ويشعر بعض السكان بالغضب إزاء شروط الخطة فيما يتعلق بمشرف أوروبي له سلطات واسعة وحكم ذاتي واسع النطاق للصرب البالغ عددهم 100 الف نسمة.
جانب من المصابين
وهتف المتظاهرون قائلين إن "الحرية لا تأتي في برامج" في اشارة الى خطة الرئيس الفنلندي السابق مارتي اهتيساري التي جاءت بعد محادثات استمرت شهورا بين الصرب والالبان.
وتعارض صربيا استقلال كوسوفو لكن الألبان الذين يعيشون هناك يرفضون أي عودة للحكم الصربي ويتوقون لإنهاء ثماني سنوات من اشراف الامم المتحدة على الاقليم.
وتؤيد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خطة اهتيساري ويأملان في اقرارها بمجلس الامن الدولي بحلول يونيو حزيران.
لكن روسيا التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن كررت اليوم السبت أنها لن تؤيد أي حل غير مقبول بالنسبة لبلجراد.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر في ميونيخ "إذا رأينا أن أحد الطرفين غير راض بالحل المطروح فيتعين الا نؤيد ذلك القرار".
وفي هذا الصورة احد المصابين مرمى على الارض بعد تعرضة لطلقه رصاص مطاطي
وفي وقت سابق من أمس السبت قام رئيس كوسوفو فاتمير سيديو ورئيس الوزراء اجيم شيكو بزيارة نادرة الى شمال كوسوفو الذي يغلب عليه الصرب من أجل إفادة أمنية من قادة قوة السلام التابعة لحلف الأطلسي البالغ قوامها 16500 في كوسوفو.
والجزء الشمالي من كوسوفو الذي يغلب عليه الصرب شمالي نهر ايبار ظل خارج سلطان زعماء كوسوفو الألبان منذ الحرب. وتخشى القوى الغربية من محاولة انفصالية في ذلك الجزء في حالة حصول كوسوفو على الاستقلال.
(تغطية اضافية من جون مارك في ميونيخ) رويترز