> د. محمد عبد الهادي:
أتذكر اللقاء الذي جمع الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بقيادات وزارة الإعلام ورؤساء المؤسسات الرسمية قبل حوالى عام أو أكثر، لقد كان الحديث صريحاً ومباشراً حمل الكثير من التوجيهات للانتقال بالخطاب الإعلامي إلى مستوى الطموح.
واللقاء استعرض حجم التحديات التي تواجهها المنطقة والدور الحيوي الذي ينبغي أن يؤديه الإعلام لتوضيح الحقائق ومد المواطن بالمعلومات حتى يكون على معرفة بكل التطورات الداخلية والخارجية، وكان حديث فخامته مركزاً على ضرورة الاستفادة من وسائل الإعلام وتقنياته المتطورة وتكنولوجيا المعلومات الحديثة، حتى يستطيع إعلامنا أن يكون متحركاً وقادراً على مخاطبة الناس بالأسلوب الممتع طالما ونحن نعيش في عالم يشهد كل يوم الجديد في تقنيات الاتصالات وتنافس الفضائيات بمختلف ميولاتها واتجاهاتها.
والحقيقة إن حديث الأخ الرئيس في اللقاء كان يهدف إلى إحداث التغيير في أسلوب ومنهاجية التعاطي مع الخطاب الإعلامي في المرحلة المقبلة لإرساء التواصل بين الإعلام والمواطن وإعادة الثقة المفقودة والانتقال من مواقع التقوقع والانغلاق والروتينية في العمل الإعلامي إلى إعلام جديد يتسم بحرية الحركة والتعبير عن القضايا الداخلية والخارجية بصورة صادقة يستمد زاده من ملامسة قضايا الناس، ويسهم في تشكيل رأي عام حول مجمل القضايا التي تحتاج إلى مؤازرة والمساعدة للإسهام بالحلول الممكنة.
وحديث الرئيس انطلق من أهمية دور الإعلام الوطني في قضايا التنمية والتحديث والكشف عن بؤر الفساد والتخفيف من المشكلات التي تعترض المجتمع والمساهمة في إيجاد الحلول للمشكلات والأزمات، لا من أجل صب الزيت على النار، وتأجيج القضايا والتحامل على كل شيء للخروج من واقع إعلامنا الحالي الذي يعيش في واد والمجتمع في واد آخر.والمعلوم أن إعلامنا الرسمي الراهن عاجز بل يشكل عبئاً ثقيلاً وخطيراً على الوطن والمواطن في ظل استمرار استغفال الوعي والعقل بخطاب عقيم لا يلبي أدنى متطلبات المجتمع ولا يسهم في معالجة أيسر قضاياه ولا يحدث أي تأثير إيجابي في وعي الناس ويمكن أن يقال عنه بالإعلام السطحي الذي لا يقوى على تحريك قضية من قضايا الرأي.
إن عجز إعلامنا الراهن يكمن في عدم الانتقال بعد بالخطاب الإعلامي إلى آفاق جديدة تتسم بالشفافية والموضوعية والمسؤولية والدقة والصراحة.
مما يتطلب إعادة النظر في التركيبة المؤسسية للإعلام الرسمي وقوانينه وسياساته الراهنة ليتمكن من الالتحاق بركب الإعلام المتجدد القادر على إحداث التغييرات الإيجابية المستمرة في وعي المواطن واستنهاض الهمم و القدرات في الطريق السليم الذي يحظى بإجماع وطني واسع.
فمتى نفهم دعوة الأخ الرئيس وننتقل بالخطاب الإعلامي إلى الوضع الصحيح.
أستاذ الإعلام المشارك /جامعة عدن
واللقاء استعرض حجم التحديات التي تواجهها المنطقة والدور الحيوي الذي ينبغي أن يؤديه الإعلام لتوضيح الحقائق ومد المواطن بالمعلومات حتى يكون على معرفة بكل التطورات الداخلية والخارجية، وكان حديث فخامته مركزاً على ضرورة الاستفادة من وسائل الإعلام وتقنياته المتطورة وتكنولوجيا المعلومات الحديثة، حتى يستطيع إعلامنا أن يكون متحركاً وقادراً على مخاطبة الناس بالأسلوب الممتع طالما ونحن نعيش في عالم يشهد كل يوم الجديد في تقنيات الاتصالات وتنافس الفضائيات بمختلف ميولاتها واتجاهاتها.
والحقيقة إن حديث الأخ الرئيس في اللقاء كان يهدف إلى إحداث التغيير في أسلوب ومنهاجية التعاطي مع الخطاب الإعلامي في المرحلة المقبلة لإرساء التواصل بين الإعلام والمواطن وإعادة الثقة المفقودة والانتقال من مواقع التقوقع والانغلاق والروتينية في العمل الإعلامي إلى إعلام جديد يتسم بحرية الحركة والتعبير عن القضايا الداخلية والخارجية بصورة صادقة يستمد زاده من ملامسة قضايا الناس، ويسهم في تشكيل رأي عام حول مجمل القضايا التي تحتاج إلى مؤازرة والمساعدة للإسهام بالحلول الممكنة.
وحديث الرئيس انطلق من أهمية دور الإعلام الوطني في قضايا التنمية والتحديث والكشف عن بؤر الفساد والتخفيف من المشكلات التي تعترض المجتمع والمساهمة في إيجاد الحلول للمشكلات والأزمات، لا من أجل صب الزيت على النار، وتأجيج القضايا والتحامل على كل شيء للخروج من واقع إعلامنا الحالي الذي يعيش في واد والمجتمع في واد آخر.والمعلوم أن إعلامنا الرسمي الراهن عاجز بل يشكل عبئاً ثقيلاً وخطيراً على الوطن والمواطن في ظل استمرار استغفال الوعي والعقل بخطاب عقيم لا يلبي أدنى متطلبات المجتمع ولا يسهم في معالجة أيسر قضاياه ولا يحدث أي تأثير إيجابي في وعي الناس ويمكن أن يقال عنه بالإعلام السطحي الذي لا يقوى على تحريك قضية من قضايا الرأي.
إن عجز إعلامنا الراهن يكمن في عدم الانتقال بعد بالخطاب الإعلامي إلى آفاق جديدة تتسم بالشفافية والموضوعية والمسؤولية والدقة والصراحة.
مما يتطلب إعادة النظر في التركيبة المؤسسية للإعلام الرسمي وقوانينه وسياساته الراهنة ليتمكن من الالتحاق بركب الإعلام المتجدد القادر على إحداث التغييرات الإيجابية المستمرة في وعي المواطن واستنهاض الهمم و القدرات في الطريق السليم الذي يحظى بإجماع وطني واسع.
فمتى نفهم دعوة الأخ الرئيس وننتقل بالخطاب الإعلامي إلى الوضع الصحيح.
أستاذ الإعلام المشارك /جامعة عدن