> د.محمد حسين حلبوب:
وهو يمتلك بالكامل رأسمال 13 شركة كبيرة هي: العيسائي للسيارات والعيسائي المتحدة السعودية للتطوير العقاري، وعمر قاسم العيسائي للاتصالات والعيسائي بلازا، وعمر قاسم العيسائي للملابس، وعمر قاسم للتسويق، والسعودية لخدمات التحميل، وعمر العيسائي وشركة، والسعودي للتطوير العقاري.
كما أنه شريك رئيس في رأسمال ست شركات صناعية كبيرة هي: المتحدة لصناعة البسكويت بنسبة %50، المتحدة للصناعات الغذائية بنسبة %33.3، المتحدة لصناعة الكرتون بنسبة %33.3، والخليج للعسل الصافي بنسبة %30، والتوفيق للصناعات البلاستيكية بنسبة %20.
ويمتلك ويتشارك أيضاً مع آخرين بنسب مختلفة في 28 شركة أخرى.كما إن لديه استثمارات مهمة في 6 شركات، وتدير شركاته العقارية بنجاح صندوق (سامبا) العقاري وتمتلك %20 وتدير أيضاً صندوق (الأهلي) للتطوير العقاري.
يقع المركز الرئيسي لـ 42 من شركاته في السعودية، ولشركتين في مصر، لشركتين في لبنان، ولشركة واحدة في اليمن. ولهذه الشركات مئات الفروع في معظم مدن السعودية، والإمارات، ومصر، ولبنان، واليمن. وتمتد علاقات شركاته إلى معظم دول العالم.وتمتلك شركات الشيخ عمر قاسم العيسائي (11) ماركة تجارية مشهورة هي:(أبو سنبلتين)، (لونا)، (شامبيون)، (المزارع الخضراء)، (البطل)، (العسل الصافي)، (تي شوب)، (أوشن) (أس آي أم آي)،(سيلة) ،(رز الجمل الأبيض).
كما أن شركات العيسائي هي المتعهد، أو الوكيل الوحيد - في السعودية وفي دول أخرى- لمنتجات(31) شركة عالمية كبرى،منها:(متسوبيشي)،و(هياتشي)، و(جنسون)، و(كريسلر)، (باناسونيك)، و(الكاتل)، و(بي أم)، و(ميكروسوفت)، و(ماتركس) و(سيسكو).. إلخ.. ونعتقد بأن نجاحات الشيخ عمر قاسم العيسائي في مجال المال والأعمال ما كانت لتصل إلى هذا المستوى العالي لولا توفر العوامل التالية:
-1 تمتعه كشخص بأفق واسع، ونظرة ثاقبة، ورؤية استراتيجية مميزة .
-2 الصدق في التعامل، أكسب مجموعته سمعة كبيرة وثقة عالية.
-3 تفويض أبنائه بصلاحيات إدارة شؤون مجموعته منذ وقت مبكر.
-4 استخدام أساليب الإدارة الحديثة واستقطاب الكفاءات الإدارية المتميزة لإدارة مجموعته.إن نجاحات الشيخ عمر قاسم العيسائي في مجال المال والأعمال - على ضخامتها- لا تساوي شيئاً أمام أعماله الخيرية، التي تتميز بكونها تطبيقاً للمقولة الصينية القائلة:«بدلاً من أن تعطيني كل يوم سمكة، علمني كيف اصطاد».انطلاقاً من ذلك، تأسست لديه إدارات متخصصة بأعمال الخير،اتجهت بنشاطاتها الخيرية إلى تلك المجالات التي يمكن من خلالها معالجة مشكلة الفقر بشكل جذري، بحيث يتمكن الفقير من الحصول على (عمل) يعيل أسرته، ويرفع كرامته ويكسب منه المال (بعرق الجبين)، ومن القليل الذي يعرفه شخصياً كاتب المقال، ما يقوم به مكتب العيسائي للمغتربين، من تسوية أوضاع آلآف المغتربين من أبناء يافع، من خلال الإنفاق على متابعة استخراج (فيز عمل) لهم في السعودية.
وفي المجال التعليم، نعلم بإنفاقه الأموال الخيرية على تعليم آلاف الطلاب المتفوقين في الخارج لنيل شهادة البكالوريوس أو الماجستير. كما تم تجهيز كلية التربية يافع، بأكثر من (مليوني ريال سعودي)، وتكفل بالصرف على الطلاب الساكنين في قسمها الداخلي بمعونة شهرية طيبة.
وفي المجال الصحي تكفل الشيخ عمر قاسم العيسائي بعلاج عدد كبير من المرضى الحاصلين على تقارير رسمية أو توصيات معتبرة.وفي مجال الإسكان تم إنشاء مدينة سكنية كاملة (خارج مدينة جدة) مخصصة لذوي الدخل المحدود من أسر المغتربين اليمنيين في السعودية.كما أن إدارته الخاصة بأعمال الخير، ترسل معونات سنوية إلى عدد كبير من الجمعيات الخيرية في اليمن وخارجه.
وكإنسان فقد كان الشيخ عمر قاسم العيسائي، نموذجاً متميزاً بتواضعه الجم وأخلاقه العالية، وفي هذا المقام يكفينا أن نذكر أن الحاج هائل سعيد أنعم- وكان صديقه وشريكه - قد أوصى أولاده بأن يأخذوا من سلوكيات الشيخ عمر، نموذجاً لسلوكياتهم مع الآخرين (*).
أخيراً:
صدق المحضار (**) عندما قال:
يافع «دول».. والله لولا الشور قل.. وأهل الحيل.. كل تحايل من قداه بايلطموا.. ذاك الجبل.. في ذا الجبل.. وأيهدوا الشيطان ذي ماحد هداهصدقت أيها المحضار.. فمن يصل ماله وأعماله واستثماراته إلى هذا المستوى، وتتجه أفعاله الخيرية نحو العمل، والتعليم والصحة، والإسكان، وكفالة اليتيم، ودعم الجمعيات الخيرية، فهو حقاً (دولة).
يرحمك الله ياشيخ عمر
يرحمك الله يا (دولة الخير)
أستاذ الاستثمار والتمويل المساعد
