الاثنين, 26 مايو 2025
345
ما فائدة أن تكسب رصيدا هائلا في بنك خارجي إذا كان ثمن هذا الرصيد تعفن المبدأ؟
* ما الفائدة أن تكون مليونيرا بين عشية وضحاها إذا كان ثمن هذا الثراء الفاحش ظلم ذوي القربى؟
* ما الفائدة أن تعيش في الخارج عيشة الملوك إذا كان ثمن هذه الراحة إعدام ضميرك وفقدان بصرك وضياع بصيرتك؟
* القيادات السياسية في الجنوب فئتان على النقيض تماما، لكنهما يشتركان في تعفن المبدأ.
* فئة تضع الجنوب في (محافظهم) الشخصية فتزداد عقولهم سمنة كحال أجسادهم.
* وفئة أخرى لا تريد أن يخرج الجنوب من (جيوبهم) فتنتفخ أميتهم ويتضخم غرورهم إلى درجة لا ينفع معها طبيب نفسي.
* نحن في زمن التبرج السياسي حيث المراهقة لا تصنع موقفا حازما ولا تمنح الفضية الجنوبية أبعادا أكثر من عتبة البيت الداخلي.
* مأساة الخدمات وغياب المرتبات وفوران الأسعار وانعدام الأمن الغذائي مرسومة على وجوه البؤساء،لكن لا قيادي يفهم ولا مسؤول أحمر عين يغادر (حيص بيص) التبعية ويقول لمن يهمه أمر الناس: كفاية تعذيب.
* الجنوب الذي يعيش تحت خط المجاعة وتنتهك الأمراض بقايا صحته بحاجة إلى قيادي جنوبي قوي ينزع قلبه الضعيف ويرفع عنه هذا الظلم المعلب والجور المستورد سياسيا.
* الجنوب الذي أدخلته سياسة (العصا والجزرة) جحر الحمار دون رؤية واضحة ليس بحاجة إلى قيادي يختصر الجنوب في جيبه.
* إذا كان السياسيون الذين ولاهم الشعب قضيته العادلة دخلوا نفق المبدأ السياسي الأعرج لميكيافيلي: الغاية تبرر الوسيلة،فإن الرماد الذي خلفه هذا المبدأ فضح العقول قبل الجيوب.
* عدن التي سقطت فريسة لأطماع غير بريئة بحاجة إلى صوت سياسي قوي يفهم الرسالة قبل فوات الأوان، إما استعادة مزاج الشارع الجنوبي لضمان السلامة، أو غض الطرف عن حقوق هذا الشارع، فتقع طوبة الاستعلاء في معطوبة الندامة.