> جعار «الأيام» خاص:
وأدى حادث التصادم أيضا إلى إصابة زوجته الحامل بكسر في ذراعها الأيمن نقلت على إثرها إلى مستشفى الرازي العام بجعار، فيما تم نقل الباهزي إلى مستشفى الجمهورية التعليمي، ومن ثم إلى مستشفى النقيب بعد أن ساءت حالته بشكل كبير.
وكانت أسرة المصاب علي الباهزي قد استغربت حالة الصمت المريبة التي سلكتها السلطات الأمنية في أبين التي لم تكلف نفسها حتى عناء السؤال عن المصابين، ولم تقم بواجبها الأخلاقي والديني تجاه الحادثة، وكأن شيئا لم يكن، رغم علمها بالحادثة فور وقوعها، واكتفت فقط بصرف مبلغ عشرة آلاف ريال رفضته أسرة الباهزي رفضا قاطعا، بل واعتبرته استهتارا بحياة ولدها وعملا غير إنساني ويتنافى مع القيم والأخلاق.. وناشدت أسرة المصاب علي الباهزي الأخ رشاد العليمي وزير الداخلية والأخ محمد صالح شملان محافظ المحافظة الوقوف بمسئولية، ومحاسبة المتسببين في الحادثة، كون حياة الناس وأرواحهم غير قابلة للعبث، وناشدت جمعيات العاطلين عن العمل في كل المحافظات ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان التنديد بالموقف غير المسئول للسلطات الأمنية في أبين، ورفض سكوتها ومحاولة تهميشها للحادث.
إلى ذلك علمت «الأيام» من مصادر مقربة من قبيلة النخعين في امصرة التي ينتمي إليها الباهزي أنها بصدد عقد اجتماع طارئ خلال اليومين القادمين، ستناقش فيه موقف السلطات الأمنية في أبين حيال القضية، واتخاذ ماتراه مناسبا، وبما يضمن لابنها المصاب حقه في التشافي والعلاج، ومحاسبة المتسببين في إصابته أيا كان موقعهم أو مركزهم القيادي.
الجدير أن المصاب وزوجته قد تخرجا من كلية التربية في زنجبار منذ 4 سنوات، ويحملان شهادة البكالوريوس، ومن يومها يبحثان عن الوظيفة دونما فائدة.