> «الأيام» غازي أحمد النقيب:

المختبر
وحرصنا أن يكون لقاؤنا في البداية ببعض المرضى في المركز وخرجنا بالحصيلة الآتية:
> المواطن عبدالله عمر إسماعيل الجعوني الذي وجدنا عنده حالتان من المرضى قال لنا: «قمنا اليوم بإسعاف مريضتين إلى المركز الصحي في السرير، حيث وضعنا المريضتين في سرير واحد لعدم وجود أسرة كافية في المركز، وهو غير لائق، حيث تم بناؤه من قبل التعاونية الزراعية قبل الوحدة، ولا يوجد كادر مؤهل ولا اختصاصية للنساء والولادة ولا أثاث».
>أما المواطن محمد ناصر محسن فقد تحدث قائلاً:«لا توجد أية مقومات تؤهل المركز الصحي في السرير بأن يكون مكانا يعالج فيه المرضى، حتى اللوحة (اللافتة) التي تدل على أن هذا المكان هو مركز صحي غير موجودة، وأيضاً الدوام فيه حتى الساعة الحادية عشرة والنصف ظهراً فقط، ولا توجد نوبات لاستقبال الحالات الطارئة، مما يضطر المريض إلى أخذ سيارة خصوصي والانتقال إلى عاصمة المحافظة متحملاً بذلك تكاليف باهظة».
> وتحدث إلينا العاملون في المركز عن أوضاع المركز الصحي بالسرير، فقال الدكتور محمد محسن حسين (الطبيب الوحيد في المركز):«المبنى غير مؤهل صحياً ولا يوجد فيه أثاث ولا أسرة رقود للمرضى كافية، بالإضافة إلى نقص من الكادر الطبي، أما الأجهزة الطبية فهي غير متوفرة مثل الكشافة وأدوات المجارحة، وكذا أجهزة التعقيم، وجهاز الضغط غير صالح للعمل، وأيضاً عدم وجود مخازن أدوية في المركز الصحي».
> أما ناصر ناجي عبادي العبل (فني صيدلة) فقال:«المركز الصحي في السرير يفتقر إلى أبسط المقومات، فالأدوات الخاصة بالأسنان غير متوفرة ما عدا أربعة كلابات وغلاية (جهاز تعقيم)، فنحن نسنقبل أكبر عدد من مرضى الأسنان، لذا نطالب الجهات المختصة بتوفير أدوات كاملة للأسنان، حيث أصبح قسم الأسنان من الأقسام الرئيسة والضرورية نظراً لانتشار حالات المرض في الأسنان، مما يضطر المريض للذهاب إلى عاصمة المحافظة متحملاً متاعب السفر وتكاليف العيادات الخاصة».

الصيدلية
> بعد ذلك انتقلنا إلى مدير مكتب الصحة والسكان بمديرية جحاف وطرحنا عليه هموم المواطنين والموظفين في المركز الصحي وأكد لنا بالقول: «نعم المبنى غير مؤهل أن يكون مركزاً صحيا، فقد كان تابعا للتعاونية الزراعية، وهو شبه مكسر، ولم يحدث له أي تأثيث ولا يوجد أي توظيف للكوادر الخريجة